9 أيام تمر على الحجر الصحي الموجه: صفر إصابة بفيروس الكورونا لليوم الثاني على التوالي وتعديل في توقيت حظر الجولان

لم تسجل البلاد لليوم الثاني على التوالي أية إصابة جديدة بفيروس كورونا ليستقر العدد الجملي للمصابين ليومين متتاليين، يومي الأحد والاثنين،

حسب حصيلة محينة نشرتها وزارة الصحة عند 1032 حالة مؤكدة مقابل تزايد عدد المتعافين وقد تجاوز عددهم 700 حالة، مؤشرات إيجابية تحرص كافة الهياكل الصحية والحكومة على المحافظة عليها خاصة مع انخفاض نسبة العدوى إلى 0.5 %، وتواصلها خلال المرحلة الأولى من الحجر الصحي الموجه التي تنتهي يوم 24 ماي الجاري سيضمن الانتقال الأمن للمرحلة الثانية فالمرحلة الثالثة، الوضع الوبائي تحت السيطرة ومواصلة هذا المسار لا تكون إلا من خلال وعي الجميع بضرورة الالتزام بالاجرءات الوقائية.

لم يستبعد مسؤولو وزارة الصحة إمكانية تسجيل إصابات متفرقة في الأيام القادمة نتيجة تسجيل العديد من الخروقات خلال الحجر الصحي الموجه من اكتظاظ وازدحام وعدم ارتداء للكمامات، وشددوا على أنه بمجرد تسجيل حالة إضافية مصابة بالفيروس في رقعة جغرافية معينة تعني بالضرورة إعادة تفشي العدوى من جديد، واعتبروا أن تسجيل صفر إصابة يشير إلى أن البلاد في الطريق الصحيح لكن لا يجب الاغترار بهذه النتائج مالم تتواصل لأسبوع على الأقل. ودون وزير الصحة في صفحته الرسمية «رغم الصفر الثاني على التوالي..لا بد من استمرار التوقي ضمن الخطط المرسومة.

تعديلات على ضوء التطورات المستجدة
تعديلات طفيفة مرتقبة على بعض إجراءات الحجر الصحي الموجه في علاقة -خاصة- بتوقيت حظر الجولان ولاسيما بعد استئناف مغازات بيع الملابس الجاهزة والأحذية وكذلك محلات الحلاقة والتجميل نشاطها، تعديلات ستتم على ضوء النتائج المحققة بعد أسبوع من الحجر الصحي الموجه، وقد بحث رئيس الجمهورية قيس سعيد في لقائه أمس مع رئيس الحكومة الياس الفخفاخ إمكانية التقليص من توقيت حظر الجولان، حيث تمّ وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية التطرق بالخصوص إلى الخطة التي تم وضعها للخروج التدريجي من الحجر الصحي وإمكانية التقليص من توقيت حظر الجولان وذلك على ضوء التطورات الصحية المستجدة والمتعلقة بعدم تسجيل حالات إصابات جديدة بفيروس كورونا في الأيام القليلة الماضية.

تعديلات طفيفة
حسب تصريح سابق لوزير الصحة عبد اللطيف المكي لـ«المغرب» فإن التعديلات ستكون طفيفة وذات الإجراءات المعلنة سابقا في الحجر الصحي الشامل ستبقى سارية إلى غاية 24 ماي الجاري بنهاية المرحلة الأولى من الحجر الصحي الموجه، مشيرا إلى أن التعديلات ستكون حسب نتائج التقييم وتطورات الوضع الوبائي في البلاد، مشيرا إلى أن الأرقام المسجلة حاليا تبقى هشة وظرفية، فالبلاد باتت في نهاية الموجة الأولى من فيروس الكورونا ولكن هذا لا يمنع من تسجيل موجة ثانية بمناسبة الحجر الصحي الموجه في صورة عدم احترام الإجراءات والتعليمات التي تمّ إقرارها من قبل المواطنين سواء في وسائل النقل أو في الشارع أو في أماكن العمل، معربا عن أمله في أن تلتزم في النهاية الأغلبية الساحقة وتحول دون تسجيل موجة ثانية خلال النصف الثاني من شهر رمضان حيث يكثر خلاله التسوق والاكتظاظ.

الاجتماع الدوري للجنة العلمية لمتابعة انتشار الفيروس
هذا وعقدت اللجنة العلمية لمتابعة انتشار فيروس كورونا الجديد اجتماعها الدوري، مساء أمس بإشراف وزير الصحة عبد اللطيف المكي وبحضور مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بتونس ايف سوتيران ورئيس غرفة العمليات بالعوينة عادل العرفاوي، وقد خصص لتقييم تطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا في تونس في اطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحجر الصحي الموجّه التي انطلقت يوم 4 ماي الجاري وتدارس نسب الأخطار وتقديرات التعرض لموجة ثانية من انتشار هذا الفيروس. وقد اكد أعضاء اللجنة العلمية على ضرورة الالتزام بالاجراءات والتدابير الوقائية التي تم اقرارها ضمن هذه الإستراتيجية وذلك بهدف الحد من انتشار الفيروس والحفاظ على النتائج الايجابية التي امكن تحقيقها بفضل الاستباقية التي وقع اعتمادها منذ ظهور الفيروس.

مياه البحر والمسابح لا تتسبب في انتشار العدوى
العديد من التونسيين اختاروا التوجه إلى البحر توقيا من فيروس الكورونا، وحسب الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني فإن مياه البحر والمسابح لا تتسبب في انتشار عدوى الفيروس لأنها تحتوي على مواد تقضي على هذا الفيروس كما أن غزارة المياه بها تقلل من كثافته. وأكد العوني في تصريح إعلامي له أن مياه البحر والمسابح لا تنقل العدوى بفيروس «كورونا» لكن التجمعات وعدم احترام التباعد الجسدي عند السباحة أو الجلوس على شاطئ البحر كلها سلوكيات من شانها تعزيز انتشار عدوى هذا الفيروس بشكل كبير. وأوضح أن مياه البحر تحتوي على نسبة عالية من الملح وعلى مواد أخرى مطهرة مثل مادة «اليود» كما أن مياه المسابح مخلوطة بمادة الكلور وبالتالي فان الغشاء الخارجي لفيروس «كورونا» يفقد فاعليته مما يجعله غير قادر على اختراق خلايا جسم الإنسان حتى لو تمكن من التسرب داخل الأنف أو الفم. ومن جهة أخرى أكد المختص أن تعريض أغلب أعضاء الجسم إلى أشعة الشمس عند السباحة يمكنه من التزود بكميات هامة من الفيتامين «د» الذي يلعب دورا كبيرا في تعزيز المناعة لدى الإنسان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115