دخلت البلاد الأسبوع السادس من الحجر الصحي الشامل ولا يزال الوضع الوبائي تحت السيطرة بتراجع حالات الإصابة المؤكدة بفيروس الكورونا رغم إعادة ارتفاعها أمس، ووفق تصريح عبد اللطيف المكي وزير الصحة لموزاييك فإن البلاد في الخطوط الأولى من الاستقرار لكنه هشّ جدا وقد تتعقّد الوضعية في أي لحظة ما يعني أنّ التراخي ممنوع اليوم رغم أنّه يتفهّم بأنّ رمضان له متطلبات خاصة، مشيرا إلى أن الإشكال يكمن في كيفية الصعود «المنحنى» هل هو هادئ أو صاروخي، والثاني يعني تسجيل الحالات كثيرة في وقت وجيز، ما سيؤثر على نوعية العناية الطبية بالنظر إلى عدد الأسرة وعدد الأطباء، وتونس اليوم صعودها هادئ وهي تعمل على أن لا يكون لها «ذروة».
عاود عدد حالات الإصابة بفيروس الكورونا الارتفاع من جديد، ليرتفع العدد من 4 حالات تمّ تسجيلها بتاريخ أول أمس إلى 17 حالة بتاريخ الأمس، مع استقرار في عدد الوفيات لليوم الخامس على التوالي بتسجيل 38 حالة وفاة بالرغم من التدوينة التي نشرها النائب السابق والطبيب صحبي بن فرج أن تونس سجلت حوالي 1000 حالة وفاة لدى المسنين في الفترة الممتدة بين 6 و21 أفريل و الحال أن معدل الوفيات في هذه الفترة حسب بيانات الـ cnss يكون في حدود 50 حالة فقط . وبين بأن هذا العدد ليس بالضرورة ناتج عن تفشي فيروس كورونا، وهو ما جعل وزارة الشؤون الاجتماعية تسارع بإصدار بيانا توضيحيا بخصوص تسجيل ارتفاع غير عادي في حالات الوفاة لدى أوساط المتقاعدين، أكدت خلاله أن أرقام وفايات المتقاعدين لم تسجل أي طفرة استثنائية مقارنة بمعدل الوفايات المسجل خلال فترات مرجعية سابقة بل سجلت تراجعا من 5371 حالة خلال الأربعة أشهر الأولى لسنة 2019 إلى 2076 حالة في الأربعة أشهر الأولى لسنة 2020 (إلى غاية 22 أفريل).
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
15 إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس
في آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في بلاغ لها أمس كشفت أنه بتاريخ 24 أفريل الجاري، تم إجراء 559 تحليلا مخبريا، 91 تحليلا منها في إطار متابعة المرضى السابقين. وقد تمّ تسجيل 32 تحليلا إيجابيا، 15 منها حالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس و17 حالة إصابة جديدة ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 939 حالة مؤكدة من بين 20408 تحليلا إجماليا، تتوزع على كل الولايات، وقد سجلت ولاية تونس ارتفاعا في عدد الإصابات لتتجاوز 200 إصابة، حيث بلغ العدد 202 حالة وكذلك في ولاية أريانة التي سجلت 94 حالة و92 حالة في بن عروس و39 حالة في منوبة و12 حالة في نابل و19 حالة في بنزرت و81 حالة في سوسة و37 حالة في المنستير و36 حالة في صفاقس و3 حالات في كل من زغوان وباجة وحالة وحيدة في جندوبة وحالتين اثنتين في سليانة و5 حالات في كل من الكاف وسيدي بوزيد وتوزر و15 حالة في المهدية و6 حالات في القيروان و7 حالات في القصرين و22 حالة في قابس و86 حالة في مدنين و35 حالة في تطاوين و38 حالة في قفصة و94 حالة في ولاية قبلي.
ارتفاع في حالات التعافي
تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس الكورونا قابله أيضا ارتفاع في حالات الشفاء، حيث وفق الإحصائيات التي نشرتها الوزارة فقد ارتفع عدد الحالات المتماثلة للشفاء إلى 207 حالة مع انخفاض عدد المصابين المقيمين حاليا في وحدات الإنعاش، 19 مصابا وأيضا انخفاض عدد المصابين المقيمين بالمستشفى حاليا (دون اعتبار المقيمين حاليا بوحدات الإنعاش) 84 مصابا. هذا وسجل عدد حالات الوفاة لليوم الخامس على التوالي استقرارا ولم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة، إذ بلغ العدد 38 حالة وفاة تتوزع بين تونس (6)، أريانة (5)، بن عروس (3)، منوبة(5)، نابل (1)، بنزرت (1)، الكاف (1)، سوسة (5)، المهدية (1)، صفاقس (5)، سيدي بوزيد (1)، مدنين (3)، تطاوين (1). هذا، وشددت الوزارة على أن التحاليل المخبرية تجرى بالأساس للحالات المشتبهة والمحتمل إصابتها بالمرض إضافة إلى المخالطين للحالات المؤكدة وذلك حسب تعريف الحالة المعتمد حاليا. ودعت كافة المواطنين للالتزام الكامل باحترام القانون وكل إجراءات الحجر الصحي الذاتي والحجر العام بكل مناطق البلاد وذلك لاحتواء المرض والحد من انتشاره.