الصحي الشامل من عدمه، التمديد مقترن بمنحى عدد حالات الإصابة بفيروس الكورونا ولكن الاتجاه الأغلبي هو التمديد بفترة إضافية للمرة الثالثة على التوالي باعتبار أن البلاد مازالت في قلب الوباء والحجر الصحي العام هو أنجع وسيلة لتجنب انفلات الأوضاع والخروج عن السيطرة مع إمكانية التخفيف في بعض الإجراءات، وباء الكورونا انتشر في جميع الولايات الـ24، حيث التحقت ولاية سليانة بالقائمة لتسجل يوم أمس أول إصابة بالفيروس، حالات الإصابة المؤكدة ارتفع إلى 822 إصابة، وضع يستوجب مزيد اليقظة للخروج بأخف الأضرار.
لقاءات عديدة قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس سبقت موعد اجتماع المجلس الأمن القومي الذي يتوقع أن يعقد اليوم الجمعة، حيث استقبل وزير الدفاع الوطني عماد الحزقي الذي كان مرفوقا بمدير عام الصحة العسكرية أمير اللواء طبيب مصطفى الفرجاني ومجموعة من سامي الضباط، الأطباء العسكريين المختصين في علم الأوبئة والأمراض الجرثومية وهم رضا بلاعح أستاذ رئيس قسم الأمراض الجرثومية، ورياض بطيخ أستاذ رئيس قسم حفظ الصحة، وعلي مرابط أستاذ في الطب الوقائي مدير التفقدات والجودة، وفوزي مهدي أستاذ مبرز في الطب الوقائي. وتم خلال اللقاء تقديم عرض حول الجوانب العلمية والطبية في علاقة بالوضع الصحي الراهن وبتطور الوضع الوبائي لجائحة كورونا في تونس والعالم.
الاستئناس بآراء المختصين
وفق بلاغ رئاسة الجمهورية فإن قيس سعيد استمع إلى آراء الحاضرين ومقترحاتهم بخصوص مختلف الجوانب الفنية ذات العلاقة بالسيناريوهات المحتملة والإجراءات الممكن اتخاذها عموما وخاصة منها المتعلقة بحظر الجولان والحجر الصحي في كامل أنحاء الجمهورية في الفترة المقبلة. وأعرب وزير الدفاع الوطني عن تقدير المؤسسة العسكرية لرئيس الدولة، مبينا أن اللقاء كان مناسبة تم خلالها تقييم الوضع، والاستئناس بآراء المختصين بما يساهم في المساعدة على اتخاذ القرارات المناسبة. كما استقبل رئيس الجمهورية أيضا كلاّ من مدير معهد باستور الهاشمي الوزير ورئيسة قسم الأمراض الجرثومية بمستشفى الرابطة حنان التويري بن عيسى. ومثل اللقاء مناسبة استمع خلالها رئيس الدولة إلى آراء المختصين وتقييمهما للوضع الصحي الحالي وكيفية التصدي لانتشار جائحة كورونا، والإجراءات الممكن اتخاذها في الفترة المقبلة.
30 إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس
لئن شهدت الأيام الفارطة استقرارا في عدد حالات الإصابة المسجلة يوميا بين 15 و20 حالة إلا أنها عاودت الارتفاع في الـ48 ساعة الأخيرة، حيث كشف بلاغ لوزارة الصحة أمس أنه بتاريخ 15 أفريل 2020، تم إجراء 793 تحليلا مخبريا (المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول: 186 تحليلا، مخبر معهد باستور تونس: 374 تحليلا، مخبر مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير: 46 تحليلا، مخبر مستشفى فرحات حشاد بسوسة: 51 تحليلا، مخبر مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس: 32 تحليلا، المخبر المتنقل لوزارة الدفاع: 104 تحليلا). ولقد تم تسجيل 72 تحليلا إيجابيا، 30 منها حالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس و42 حالة إصابة جديدة ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها 822 حالة مؤكدة من بين 13930 تحليلا جمليا، تتوزع على 24 ولاية.
توزيع حالات الإصابة
انتشر فيروس الكورونا في كل الولايات وقد التحقت ولاية سليانة بالركب يوم أمس حيث سجلت حالة إصابة وحيدة ونفس العدد في ولاية جندوبة، أما ولاية تونس فقد سجلت 193 إصابة و89 في ولاية أريانة و81 إصابة في بن عروس وكذلك في ولاية مدنين و36 حالة في منوبة و12 حالة في نابل و3 حالات في زغوان وأيضا في باجة، هذا وسجلت ولاية بنزرت 18 حالة و68 حالة غي سوسة و36 حالة في المنستير و31 في صفاقس و13 حالة في المهدية و6 حالات في القيروان و51 حالة في قبلي و32 حالة في قفصة و25 حالة في تطاوين و15 حالة في قابس و5 حالات في كل من الكاف والقصرين وسيدي بوزيد و4 حالات في توزر.
إجلاء 2905 شخصا
عدد الوفيات بدوره سجل ارتفاعا ليصل إلى 37 وفاة تتوزع بين تونس (5)، أريانة (5)، بن عروس (3)، منوبة (5)، نابل (1)، بنزرت (1)، الكاف (1)، سوسة (5)، المهدية (1)، صفاقس (5)، سيدي بوزيد (1)، مدنين (3)، تطاوين (1). وأكدت الوزارة من جانب آخر أنه منذ تاريخ 22 مارس 2020، تم إجلاء 2905 شخصا، من بينهم 946 شخصا أتموا فترة الحجر الصحي الإجباري، كما سجّلت من بينهم 29 حالة إصابة وافدة وقع التكفل بها في مراكز الإيواء التي تم وضعها للغرض. وقد تم إخضاع حوالي 3500 شخصا من بين المخالطين للحالات المؤكدة المسجلة إلى هذا التاريخ للحجر الصحي الذاتي. كما شددت على أن التحاليل المخبرية تجرى بالأساس للحالات المشتبهة والمحتمل إصابتها بالمرض إضافة إلى المخالطين للحالات المؤكدة وذلك حسب تعريف الحالة المعتمد حاليا. ودعت كافة المواطنين للالتزام الكامل باحترام القانون وكل إجراءات الحجر الصحي الذاتي والحجر العام بكل مناطق البلاد وذلك لاحتواء المرض والحد من انتشاره.