أيام قليلة تفصل عن انتهاء التمديد في الحجر الصحي الشامل ومسالة التمديد مرة أخرى من عدمه مقترنة بمدي تطور عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس الكورونا إلا أن عدد من المؤسسات دعت عمالها إلي استئناف العمل بعد تحصلها على رخصة قبل الإعلان عن مدة انتهاء الحجر الصحي الشامل أو التمديد فيه وهو ما قد ينسف بمجهودات الحكومة والإجراءات من اجل التحكم في انتشار الفيروس، وحسب تأكيدات وزير الصحة عبد اللطيف المكي فإن مواصلة الالتزام بإجراءات الحجر الصحي العام يبقى ضروريا مهما كان قرار الحكومة بعد الـ19 من أفريل الجاري مع مواصلة الاستعدادات على المستوى الصحي والطبي تحسبا لكل طارئ، علما وأن اللجنة العلمية لمجابهة فيروس الكورونا نظرت خلال اجتماعها أمس في الإجراءات القانونية التي يمكن إقرارها في إطار مزيد إحكام الخطة الوطنية للتصدي للفيروس المستجد.
الجميع ينتظر ما سيقرره مجلس الأمن القومي في علاقة بالإجراءات الوقائية التي ينتظر اتخاذها خلال شهر رمضان الذي لم يعد يفصلنا عنه إلا أسبوع واحد، إجراءات ستأخذ بعين الاعتبار الوضع الوبائي في البلاد وأيضا مستلزمات رمضان، الوضع حسب وزير الصحة يتسم في عمومه بالاستقرار الهش وهو يختلف من منطقة إلى أخرى، ليشدد على أن الوزارة تقوم بالإعلان يوميا عن تطور الوضع الوبائي بطريقة علمية ويتم تحليله من قبل المختصين مشيرا إلى وجود صعوبات في الاستقصاء في بعض المناطق لكن لا يمكن لأي جهة مهما كانت التنبؤ بما ستؤول إليه الأوضاع على المدى القصير.
39 حالة إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس
كشفت وزارة الصحة في بلاغ لها أنه بتاريخ 14 أفريل الجاري، تم إجراء 722 تحليلا مخبريا (المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول: 185 تحليلا، مخبر معهد باستور تونس: 349 تحليلا، مخبر مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير: 61 تحليلا، مخبر مستشفى فرحات حشاد بسوسة: 94 تحليلا، مخبر مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس: 33 تحليلا). ولقد تم تسجيل 72 تحليل إيجابي، 39 منها حالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس و33 حالة إصابة جديدة ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 780 حالة مؤكدة من بين 13137 تحليلا جمليا، تتوزع على 23 ولاية.
التوزيع الجغرافي للإصابات
بخصوص التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة فإن ولاية تونس مازالت تحتل المرتبة الأولى في عدد الإصابات بـ187 إصابة تليها ولاية أريانة بـ83 إصابة فولاية بن عروس بـ81 إصابة فولاية مدنين بـ 70 إصابة و68 حالة في ولاية سوسة و51 حالة في ولاية قبلي أما ولاية منوبة فقد سجلت 36 إصابة ونفس العدد في ولاية المنستير و31 حالة في ولاية صفاقس، وبالنسبة إلى ولاية تطاوين فقد سجلت 25 إصابة و23 إصابة في ولاية قفصة و18 حالة في ولاية بنزرت و15 حالة في قابس و12 حالة في نابل وأيضا في المهدية، في حين سجلت ولاية القيروان 6 حالات والكاف 5 حالات ونفي العدد في كل من ولاية القصرين وأيضا ولاية سيدي بوزيد و4 حالات في توزر و3 حالات في كل من ولاية زغوان وولاية باجة ولازالت ولاية جندوبة تسجل حالة وحيدة إلى حد الأمس.
تسجيل حالة وفاة وحيدة يوم أمس
سجلت البلاد يوم أمس حالة وفاة وحيدة حيث ارتفع العدد إلى 35 حالة وفاة تتوزع بين تونس (5)، أريانة (5)، بن عروس (2)، منوبة(4)، نابل (1)، باجة (1)، الكاف (1)، سوسة (5)، المهدية (1)، صفاقس (5)، سيدي بوزيد (1)، مدنين (3)، تطاوين (1). وكشفت الوزارة من جانب آخر أنه منذ تاريخ 22 مارس 2020، تم إجلاء 2905 شخصا، من بينهم 946 شخصا أتموا فترة الحجر الصحي الإجباري، كما سجّلت من بينهم 29 حالة إصابة وافدة وقع التكفل بها في مراكز الإيواء التي تم وضعها للغرض. وقد تم إخضاع حوالي 3500 شخصا من بين المخالطين للحالات المؤكدة المسجلة إلى هذا التاريخ للحجر الصحي الذاتي. هذا وأكدت الوزارة أن التحاليل المخبرية تجرى بالأساس للحالات المشتبهة والمحتمل إصابتها بالمرض إضافة إلى المخالطين للحالات المؤكدة وذلك حسب تعريف الحالة المعتمد حاليا. ودعت كافة المواطنين للالتزام الكامل باحترام القانون وكل إجراءات الحجر الصحي الذاتي والحجر العام بكل مناطق البلاد وذلك لاحتواء المرض والحد من انتشاره.