خلال جلسة حوار مع خلية الأزمة البرلمانية: وزيري التربية والتعليم العالي يؤكدان استحالة الذهاب إلى سنة بيضاء او اعتماد الارتقاء الآلي

عقدت خلية الازمة صلب مجلس نواب الشعب امس جلسة حوار مع وزراء التربية محمد الحامدي والتعليم العالي والبحث العلمي سليم شورى

والتكوين المهني والتشغيل فتحي بلحاج، وذلك لاستيضاح مآل السنة الدراسية والجامعية أساسا في ضل الغموض الذي تسببت فيه الكورونا.جلسة حوار افتتحها رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالتاكيد علي ضرورة الحرص على ضمان جودة التكوين والتعليم توازيا مع جهود الدولة في مكافحة جائحة كورونا المستجد، كما اعتبر أن الظرف الاستثنائي الذي خلقه تفشي فيروس كورونا وتعليق الدروس بمؤسسات التربية والتكوين المهني والتعليم العالي خلق نوعا من القلق لدى الأسر التونسية وغموضا حول مآل السنة الدراسية والجامعية والتكوينية، غموض طالب أغلب النواب بتوضيحه من خلال الاسئلة التي طرحوها.

وزير التربية محمد الحامدي اكد انه لا مجال لسنة دراسية بيضاء كما اعتبر أن تعليق الدروس الذي يتواصل في ظل تطبيق الحجر الصحي التام يهدف الى حماية جميع التلاميذ وعائلاتهم من التعرض الى مخاطر العدوى باعتبار أن المؤسسات التربوية تستقطب أكثر من 2 ملايين من التلاميذ.وتعهد الوزير باجراء الامتحانات الوطنية طبقا لمبادئ علمية ترتكز الى ضمان مبدأ تكافؤ الفرص في التمدرس والمساواة في النفاذ الى الموارد التعليمية لافتا الى أن وزارة التربية اعتمدت وسائط للتعليم عن بعد في اطار الحرص على توفير المرافقة والدعم البيداغوجي للتلاميذ وليس لأن تعوض هذه الوسائل مبدأ التدريس الحضوري.وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم شورى رجح في إجابته على تساؤلات النوا امكانية العودة إلى مقاعد الدراسة بالجامعات التونسية لمدة ثلاثة اسابيع، تقريبا، لتمتد في بعض الاختصاصات إلى خمسة أسابيع، يتم تأمينها حضوريا والانتقال إلى فترة المراجعة تليها إجراء الامتحانات، بعد توقف الدروس جراء أزمة تفشي فيروس كورونا.

وكشف ان هناك عديد السيناريوهات مطروحة من المنتظر أن يحددها مجلس الجامعات يوم الاثنين القادم في علاقة بالرزنامة الجامعية. كما سيدرس مجلس الجامعات، ضمن هذه السيناريوهات، برمجة العودة أواخر شهر أفريل وبداية شهر ماي لتستمر الدراسة إلى غاية نهاية شهر جويلية وإنهاء كل الامتحانات بما فيها الرئيسية ودورة التدارك بشكل حضوري، أو العودة إلى الدراسة خلال شهر جوان لتتواصل الدوس إلى غاية شهر جويلية بالنسبة للدورة الأولى والرجوع إلى الدورة الثانية خلال شهر سبتمبر القادم. ولفت الوزير من ناحية أخرى إلى أنه قد انخرط إلى حدود اليوم 105 ألف طالب في جامعة تونس الافتراضية من مجموع 170 ألفا معنيين بإنهاء السنة الجامعية وتحديدا السداسي الثاني مرجحا ارتفاع هذا العدد، غدا الخميس، إلى حدود 110 ألف طالب. وأكد أن الوزارة توجهت لفرضية الدروس عن بعد ضمانا لسلامة الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة واستمرار التواصل البيداغوجي وتفاديا لانقطاع الدروس وعملا على انجاح السنة الجامعية 2019-2020، وللمحافظة على مصداقية الشهائد الوطنية، في ظل انعدام وضوح الرؤية بشأن انتهاء الأزمة أو استمرارها. وأكد الوزير حرص الجامعة على ضمان مبدأ تكافؤ الفرص عبر تقوية قنوات التواصل بين الأساتذة مع الطلبة، وذلك بالشراكة مع المنظمات الطلابية ونقابات الاساتذة الجامعيين بهدف انجاح السنة الجامعية والابتعاد قدر الامكان على سيناريو السنة البيضاء والارتقاء الآلي.
مشاحنة والمكتب سينظر

جلسة الحوار مع وزراء التربية والتعليم العالي والتكوين شهدت توترا بعد مداخلة لرئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف تحدث فيها عن وضعيّة الناطق الرسمي السابق لتنظيم انصار الشريعة المحضور سيف الدين الرايس بصفته طالب، حيث أكد مخلوف أنه تم رفض تسجيله في مرحلة الدكتوراه بجامعة القيروان من طرف وزارة التعليم العالي كما تطرق الى رفض وزارة الداخلية منحه البطاقة عدد 3. حيث عقبت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي على طرح إشكالية الرايس باتهام مخلوف كالعادة بالدفاع عن الارهابيين وتبييض صورتهم داخل البرلمان، ودعمت اتهامها لرئيس كتلة ائتلاف الكرامة بالتذكير ان تونس صنفت تنظيم أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي.ولم تكتفي موسي بتوجيه اتهامات لمخلوف بتبييض الارهاب، حيث وجهت انتقادات لرئيسة الجلسة سميرة الشواشي بسبب ما رات فيه موسي سكوتها على طرح إشكالية الناطق الرسمي باسم أنصار الشريعة المحضور محمّلة اياها مسؤولية الدفاع عن الارهابيين خلال الجلسة وبالاشتراك في تبييض الارهاب.رئيسة الجلسة سميرة الشواشي في ردة فعلها على مداخلة موسي قامت بسحب الكلمة منها مرتين كما وتوجت تنبيها لها، لينتهي رد فعل الشواشي بإعلانها أنها قررت إحالة الاشكالية إلى مكتب مجلس نواب الشعب للنظر فيها بعد أن اعتبرت أن عبير موسي وجهت لها اتهامات صريحة بتبييض الإرهاب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115