المنظمات الطلابية الاكثر تمثيلية عبرت عن رفضها لهذا الإجراء نظرا لعدم تكافؤ الفرص ولعدة أسباب اخرى وفق تعبيرها في المقابل تؤكد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان الظرف الاستثنائي اليوم حتم علها اللجوء الى التعليم عن بعد من اجل ربح الوقت وأيضا لضمان الاستمرارية البيداغوجية والمحافظة على القيمة العلمية للشهادة وأيضا على سمعتها ...
منذ بداية الحديث عن اقرار مبدأ التعليم عن بعد اثر التأكد من ضبابية الوضع الصحي وعدم معرفة مدة انتهاء الحجر الصحي الشامل اعرب كل من الاتحاد العام لطلبة تونس وأيضا الاتحاد التونسي للطلبة عن رفضهما لهذا الحل لعدة اعتبارات وفق ما وردت في بيانات صادرة عن المنظمتين ومنها مبدأ تكافؤ الفرص وأيضا ضرب مصداقية الشاهدة العلمية ... واعتبارا القرار ارتجالي مع العلم ان الوزارة اجتمعت بممثلي الطلبة بخصوص هذه المسالة ...
لا تخف الوزارة ان هذا التوجه لم يخلو من بعض الصعوبات وان هناك بعض النقائص ولكن ذلك يتم تجازه بين الحين والآخر باعتبار ان المسالة كانت مستعجلة وفرضتها العوامل الصحية ...وان المهم بالنسبة إليها يبقى دائما مصلحة الطالب الشهائد العلمية وجودتها استكمال السنة الدراسية والاهم هو المحافظة على صحة الجميع …
215 الف طالب
المغرب اتصلت بمدير عام التجديد الجامعي لسعد المزغني ، الذي أوضح ان التعليم عن بعد كان أمرا إجباريا فرضه علينا «فيروس كورونا» وبالتالى ما نعيشه اليوم لم يكن اي بلد في العالم مستعد له لا من ناحية الاجتماعية او الاقتصادية او التعليمية / مضيفا ان اليوم هناك حوالي 215 الف طالب من بينهم قرابة 46 الف طالب بصدد القيام بتربص او رسالة ختم الدروس .. اي هناك قرابة 170 الف طالب كانوا في عطلة – لحسن الحظ- ثم كان عليهم العودة الى الدراسة الا ان الفيروس ظهر في تونس ودخل مرحلة الانتشار وبالتالى تم الدخول في مرحلة الحجر الصحي الشامل وعليه انطلقت الوزارة في الاستعداد للتعليم عن بعد مع العلم انه مقنن منذ 2008 ، بالإضافة الى الجامعة الافتراضية هذا فضلا الى وجود مواد افقية تدرس عن بعد ومنها الاعلامية خلاصة القول ان مسالة التعليم عن بعد ليست امرا جديد .
نرفض الارتقاء الالي او سنة بيضاء
بالعودة الى تعميم الدراسة عن بعد للطلبة في هذا الظرف الاستثنائي يقول المصدر نفسه اننا اليوم في وضعية غير واضحة والسنة الدراسية بالنسبة للطلبة بقي فيها ما بين 4 و7 اسابيع حسب الشعب والاختصاص والتكوين وبما ان الوزارة ترفض الية الارتقاء الالي او سنة بيضاء وذلك حفاظا منها على قيمة الشهائد العلمية وتحرص على التحصيل العلمي للطالب ايضا المتربط بقيمة الشهائد العلمية وسمعتها فضلا عن المحافظة على التواصل البيداغوجي بما يعنى الاستمرارية البداغوجية للطالب حتى لا ينقطع لمدة قد تصل الى 3 اشهر عن الدراسة الى جانب حماية الطلب من الفراغ ومن احساسه بالضياع وعدم وجود روية واضحة واستغلال الوقت ايضا لاستكمال دراسته ... اذن هناك عدة عوامل جعلت من الدراسة عن بعد امر مفروض علينا ..
ومن اجل حث الطلبة خاصة امام رفض البعض لهذا التمشي يقول المزغنى انه يمكن للطالب استعمال اي الية رقمية متاحة له كما تم تخييره بين الوسائل التى يريد اتباعها سواء فيديو او وثائق...وبخصوص الطلبة الذين بصدد اعداد مشاريع ختم الدروس الذي بامكانه انهاء فترة تربصه فذلك جيد والذي لم يقدر على ذلك فان بامكانه تقديم مشروع مهني مؤطر او دراسة حالة او مخطط اعمال مع العلم انه عند العودة الى الدراسة فان طلبة الاجازة او الماجستير هناك امكانية منحهم وقت اضافي.. اي ان كل مؤسسة جامعية لها امكانية البحث عن حلول للطلبة .
تطبيقات مجانية وايجاد حلول
اما فيما يتعلق بمبدا تكافؤ الفرص افاد المزغني ان الوزارة حرصت على مجانية مختلف هذه التطبيقات والمنصات وعبر مختلف مشغلي الهواتف الجوالة ، النقطة الثانية وهي وضع استمارة من اجل تعمير كل الاشكاليات التى من الممكن التى تعترض الطالب ومنها التغطية على مستوى شبكة الانترنات ضعيفة او غير موجودة والوزارة اليوم تحاول حل هذه الاشكاليات حالة بحالة وتم ايجاد حل بالنسبة للطلبة الذين لا يملكون حاسوب ا والية للدراسة عن بعد بالتعاون مع منظمة الاعراف ومكونات من المجتمع المدنى وتم الاتفاق على جمع اكبر عدد ممكن من الحواسيب وتوزيعها واصلاح بعضها في صورة وجودعطب بها ...
وفي صورة لا يملك الطالب اي حل من هذه الحلول فان مختلف الدروس التى يتم نشرها مسجلة ويمكن العودة اليها وبالتالى بامكانه طباعتها او متابعتها متى توفرت له الفرصة وان لم يتمكن من ذلك فانه عند العودة للدراسة سيتم تدارك الامر من خلال جمع هؤلاء الطلبة في قسم واحد وإيجاد حل لهم .. وكل مؤسسة وخصوصيتها.
اكثر من 105 الف طالب سجلوا للدراسة عن بعد
ويري هنا المصدر نفسه ان ايجاد حل للتدارك ما فات لعدد من الطلبة افصل من ايجاد حل لحوالي 170 الف شخص عموما يوجد الى غاية الامس وفق ما تنشره الجامعة الافتراضية من بيانات 11 الف و181 استاذ قاموا بوضع دروس وقرابة 105 الف طالب اكدوا تسجيلهم مع العلم ان هناك بعض المؤسسات الجامعية التى اختارت الاعتماد على منصات رقمية خاصة بها .
التحدى اليوم ايضا هو كيفية مساعدة بعض الاساتذة او الطلبة على استعمال هذه التطبيقات التكنولوجية وكيفية الانخراط في هذا التمشي من اجل مجابهة الوباء من جهة والمحافظة على جودة التعليم والتحصيل العلمي من جهة اخرى ..
في صورة رفع الحجر الصحي العودة ساكون تدريجيا وعلى مراحل
مسالة العودة للدراسة وان كانت غير معروفة اليوم الا ان ذلك سيكون وفق خطة مدروسة اذ يبين محدثنا انه من المؤكد اعتماد سياسة المراحل ، مع الاخذ بعين الاعتبار العديد من الاشكاليات الاخرى – الى جانب الوضع الصحي طبعا- ومنها دخول فصل الصيف وامكانية عدم ايجاد كراء بالنسبة للطلبة في الولايات الساحلية او تحمل عبء مالي اضافي ، هناك ايضا العديد من الطلبة الذي يعملون في فصل الصيف من اجل توفير تكاليف دراستهم ، فضلا عن دعوة الاساتذة والاداريين للعمل في فصل الصيف.. ومن بين المقترحات الاخرى هي التقليص في عدد اسابيع الدراسة باعتبار ان بعض المحاور تم دراستها عن بعد مع اعطاء الاولوية للمواد التطبيقية ...دون ان ننسي تهيئة الفضاء الجامعي من تعقيم ومستلزمات طبية ، المبيتات ، المطاعم ...اي هناك سلسلة كاملة
اذن العودة في صورة رفع الحجر الصحي ستكون بصفة تدريجية وبالاضافة الى ما تم ذكره يمكن اعطاء الاولية للاقسام النهائية ، للاقسام او الشعب الاقل كثافة وذلك وفق ما تراه كل مؤسسسة وبخصوص الامتحانات قال ان الطلبة سيتمتعون بفترة مراجعة مع امكانية التخفيف من عبء الامتحانات...
في نفس الاطار اوضح ان كل المسائل متربطة بموعد العودة وان البقية يمكن التحكم فيه ، ولكن لا للاستعجال الهدف صحيح هو مصلحة الطالب من خلال المحافظة على تحصيله العلمي لكن الاهم اليوم صحة الطلبة والاطار التعيلمي وعموما فان الحديث عن العودة خلال شهر افريل غير واردة .