لئن وصف تراجع معدل الإصابات المسجلة يوميا بفيروس الكورونا في البلاد خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بالمؤشر الايجابي، إلا أن الوضع دائما يستوجب اليقظة والحذر، حيث أكد عضو اللجنة القارة لمجابهة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة الطاهر قرقاح في تصريح له لـ «وات» أن أي تراخ في تطبيق الإجراءات الصحية قد يؤدي إلى تفشي المرض، واصفا منحى الإصابات المسجلة في تونس، بشبه المستقر الذي يتطلب مزيد العمل من أجل خفض المنحى وتوجيهه إلى مزيد التقلص قصد التحكم في الوضع الوبائي.
الإجراءات الاستباقية لتطويق الوباء أعطت حاليا نتائجها على مستوى معدل الإصابات، وفق عضو اللجنة، مؤكدا في المقابل، ضرورة مواصلة اليقظة من أجل مكافحة أية مخاطر لانتقال العدوى بالفيروس. ونبه من أن الأسبوعين المقبلين سيكونان فاصلين في السيطرة على المنحى الوبائي، مشيرا إلى أن الحفاظ على المنحى الحالي للإصابات أو خفضه خلال الأسبوعين المقبل سيؤدي إلى التحكم في الوضع الوبائي للفيروس، حتى أن وزير الصحة عبد اللطيف المكي كان قد أكد على صفحته الرسمية على «الفايسبوك» أن هنالك بداية هدوء نسبي في البلدان الأوروبية في خصوص انتشار الكورونا بعد أن عانت الكثير. وأشار الوزير إلى أن هذه الدول لن تتسرع في تخفيف قواعد الحجر. واعتبره توجها جيدا.
9 حالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس
حسب نشرية المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة فإنه تمّ إلى غاية 9 أفريل الجاري تسجيل 61 إصابة من الإطارات الطبية وشبه الطبية بالفيروس، وأشارت إلى أن 85 مصابا يتلقون الرعاية الطبية في المستشفيات، في المقابل تمّ تسجيل 43 حالة شفاء، هذا وأكدت وزارة الصحة في بلاغ لها أمس أنه بتاريخ 10 أفريل الجاري، تم إجراء 589 تحليلًا مخبريا (المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول: 196 تحليلا، مخبر معهد باستور تونس: 238 تحليلا، مخبر مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير: 71 تحليلا، مخبر مستشفى فرحات حشاد بسوسة: 69 تحليلا، مخبر مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس: 15 تحليلا). ولقد تم تسجيل 23 تحليلا إيجابيا، 9 منها حالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس و14 حالة إصابة جديدة ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 685 حالة مؤكدة من بين 10676 تحليلا جمليا، تتوزع على 22 ولاية.
341 إصابة في تونس الكبرى
سجلت ولاية تونس 159 حالة إصابة وولاية أريانة 82 حالة وولاية بن عروس 66 إصابة، فيما ارتفع عدد المصابين في منوبة إلى 34 مصابا و13 في ولاية نابل و17 في ولاية بنزرت و34 مصابا في ولاية المنستير و31 في ولاية صفاقس و61 إصابة في ولاية سوسة وفي ولاية مدنين 63 حالة وفي ولاية قبلي 40 حالة، ولاية المهدية سجلت 12 حالة و5 حالات في ولاية الكاف نفس العدد في ولاية سيدي بوزيد ، فيما سجلت ولاية القيروان 6 حالات و13 حالة في قابس و19 حالة في تطاوين و16 حالة في قفصة، أما ولايتي زغوان وباجة فقد سجلا 3 حالات في كل ولاية وحالتين اثنتين في القصرين وحالة وحيدة في ولاية توزر.
ارتفاع عدد الوفيات
عدد الوفيات ارتفع ليتم إلى غاية الأمس تسجيل 28 حالة وفاة (05 صفاقس، 04 سوسة، 03 أريانة، 01 الكاف، 01 المهدية، 01 تطاوين، 01 بنزرت، 03 تونس، 02 مدنين، 04 منوبة، 01 سيدي بوزيد، 01 نابل، 01 بن عروس). ومن جانب آخر، كشفت الوزارة أنه في إطار المتابعة الحينية للوافدين تم إلى حد هذا التاريخ إخضاع 19653 شخصا للحجر الصحي الذاتي، 19344 منهم أتموا فترة المراقبة الصحية و309 مازالوا تحت الحجر الصحي والمراقبة الصحية اليومية كما وقع إخضاع حوالي 3000 شخصا من بين المخالطين للحالات المؤكدة للحجر الصحي الذاتي. هذا، وشددت الوزارة على أن التحاليل المخبرية تجرى بالأساس للحالات المشتبهة والمحتمل إصابتها بالمرض حسب تعريف الحالة المعتمد حاليا. وسجلت أن هذا التطور في الوضع الوبائي ينبئ بمزيد انتشار المرض خلال الأسابيع القادمة طالما أن الإجراءات التي ما فتئت الوزارة تذكر بوجوب الالتزام بها، لم يقع احترامها في عديد المناسبات بكثير من المناطق. كما دعت الوزارة بكل إلحاح، كافة المواطنين للالتزام الكامل باحترام القانون وكل الإجراءات المتخدة من قبل السلطات في هذا الصدد وخاصة منها إيواء المصابين بالمستشفيات ومراكز الإيواء وذلك لاحتواء المرض والحد من انتشاره.