وستكون وتيرتها أسرع خلال الفترة المقبلة وفق ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع انعقد امس يمقر وزارة الشؤون الاجتماعية ..
اكثر من 8 الاف تونسي تم تامين عودته منذ الإعلان عن غلق الأجواء الجوية إلى تونس وحوالي 20 الف أجنبي علقوا في تونس تم إجلائهم الى بلدانهم أيضا الا ان عددا أخر ما يزال عالقا وخاصة منهم الذين انتهت عقودهم او الذين تم غلق شركاتهم باعتبار ان الاولوية كانت لغير المقيمين..
وزير الشؤون الخارجية نور الدين الريّ اعلن امس اثر انتهاء الاجتماع الذي انعقد بالوزارة ، أنه تم الاتفاق على تسريع وتيرة رحلات اجلاء التونسيين العالقين بالخارج الذين تتوفر فيهم شروط الإجلاء، مبينا أنه سيتم المحافظة على نفس المعايير المتمثلة في اعطاء الأولوية للتونسيين من غير المقيمين، ثم للتونسيين الموجودين في دول تشكو من أوضاع أمنية وصحية صعبة، ثم للطلبة الراغبين في العودة. كما شدد على ضرورة مزيد التنسيق بين الوزارات المعنية لإعطاء فاعلية أكبر لعمليات الإجلاء، مضيفا أنه تقرر عقد اجتماع يوم الإثنين المقبل على مستوى وزاري لتقييم العمليات الجارية، لاسيما الرحلات القادمة من الدول الإفريقية، والمصادقة على برنامج الرحلات التي ستشمل وجهات عاجلة، على غرار اسطنبول وبعض دول الخليج خلال الأسبوع المقبل.
وفي هذا الإطار أوضح المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الخارجية بوراوي الإمام للمغرب ان الاجتماع الهدف منه تقييم العمليات السابقة والتي كان نسقها مرتبطا بتوفير وتجهيز فضاءات الحجر الصحي ومناقشة العمليات القادمة وقد تم الاتفاق علي التسريع في عمليات الاجلاء، كما بين ان عدد هام من اصحاب النزل وافقوا على ايواء التونسيين القادمين فضلا عن تهيئة المبيتات الجامعية وتوفير الشروط الصحية بها ..
كما اضاف ان هناك حوالي 1500 من التونسيين مازالوا عالقين لكن هناك اعداد اخرى من بينهم اساتذة واشخاص انتهت عقود عملهم وهم موزعين بين السعودية والكويت والامارات وبلدان اخرى منها افريقيا والذين يخشون من الوضع الامنى بها ، الى جانب عدد هام من الطلبة .
وبالتالى ارتفع العدد مرة اخرى ليصل الي حوالي 4 الاف شخص يرغبون في العودة ، ومن المنتطر ان تنطلق هذه الرحلات مع بداية الاسبوع المقبل... كما تم التطرق خلال الاجتماع الى الطلبة الاجانب الافارقة المقيمين بتونس وتوفير لهم ظروف العيش
هذا ودعا وزير الشؤون الخارحية الجالية التونسية بالخارج إلى تفهم الوضع الصعب، مؤكدا أن تونس من باب مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية ستستمر قدر الامكان في اجلاء جميع التونسيين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن مشددا على ان عملية الاجلاء تعتبر صعبة للغاية، نظرا لما تتطلبه من تحضير لوجيستي سواء في تونس أو مع دول الاقامة التي أقرت اجراءات استثنائية وتضييقات على التحرك، بالاضافة الى ما تتطلبه من اعداد فضاءات للحجر الصحي الاجباري واللوجستيك الأمني والصحي، مضيفا أن الدولة التونسية حثت البعثات الدبلوماسية على مزيد الاحاطة بأفراد الجالية، كما وفرت الحكومة بعض المبالغ المالية وقامت بايصالها إلى مستحقيها من التونسيين بالخارج.
في السياق ذاته قال وزير الدولة المكلف بالنقل واللوجستيك محمد أنور معروف، أنه تم اتخاذ قرار بزيادة عدد الرحلات في الأسبوع المقبل والذي يليه، قصد اجلاء التونسيين العالقين في الخارج الذين تم ضبط قائمات في أسمائهم ويبلغ عددهم 4000 شخص، مؤكدا أنه تمت المحافظة على التعريف السابق للعالقين وهم التونسيون من غير المقيمين، إضافة إلى جميع
العالقين في الدول الإفريقية وخاصة ليبيا.
وافاد من جهته وزير التعليم العالي والبحث العالي سليم شورى أن هناك أكثر من 20 ألف طالب تونسي في الخارج وأغلبهم في دول أوروبية، مشيرا إلى أن نحو 1000 طالب تقدموا بنداء لإجلائهم بسرعة . وأكد وزير التعليم العالي أنه يتم القيام بترتيبات إجلائهم، وفق إستراتيجة بالاشتراك مع خلية برئاسة الحكومة، مؤكدا أن الدولة التونسية جاهزة إلى أي سيناريوهات تمس الطلبة في مواقع دراستهم بحسب تطورات الاوضاع في البلدان الخارجية في مقاومتها لجائحة كورونا خاصة وأن السنة الجامعية تنتهي في شهر جوان، مشيرا إلى أن الوزارة في تعاون مستمر مع خلية استبيان في فرنسا تهتم بالطلبة التونسيين في الدول الأوروبية وخلية ثانية بمدينة مونتريال الكندية تهتم بضبط عدد الطلبة التونسيين الذين يزاولون دراستهم في شمال أمريكا وجنوبها.