فيروس الكورونا...الدخول في الأسبوع الثالث من الحجر الصحي الشامل: تسجيل 22 حالة إصابة جديدة ليرتفع العدد إلى 596 مصابا و22 حالة وفاة

• إخضاع 19122 شخصا و3 آلاف من بين المخالطين للحجر الصحي الذاتي في انتظار إجباريّة ارتداء الأقنعة الواقية

بعد قرار التمديد بأسبوعين إضافيين من قبل مجلس الأمن القومي، دخلت البلاد الأسبوع الثالث من الحجر الصحي الشامل، أسبوع يتزامن مع الدخول في مرحلة ذروة انتشار فيروس الكورونا حسب ما أعلن عنه رئيس الحكومة الياس الفخفاخ نهاية الأسبوع المنقضي في الجلسة العامة بمجلس نواب الشعب، الأسبوع الجاري والأسبوع القادم مهمين جدا للخروج من أزمة تفشي الوباء بمعنويات مرتفعة حسب تصريح إعلامي لوزير الصحة عبد اللطيف المكي أمس والذي شدد على أنه في صورة عدم الالتزام بالحجر الصحي وحظر الجولان فإنّ الدولة ستخسر كل ما حققت من نتائج بل وقد تكون النتائج سيئة جدا.

بدخول الأسبوع الثالث من الحجر الصحي العام، تتصاعد وتيرة الاجتماعات والجلسات بنسق غير مسبوق من أجل الاستعداد الجيد لما بعد نهاية فترة الحجر الصحي، باعتبار أن التمديد مرة أخرى وحسب تصريح وزير الصحة يخضع لتقييمات الحكومة ويبقى أحد الاحتمالات وهذا مرتبط بمدى التزام المواطنين للإجراءات، وفي انتظار انتهاء الفترة الثانية من الحجر الصحي تتدارس الحكومة خلال جلسة وزارية بعض المبادرات التي يجب انتهاجها للاستئناف التدريجي للنشاط ، تمّ خلالها اتخاذ جملة من الإجراءات وتتمثل في الارتداء الإجباري للأقنعة القابلة لإعادة الاستخدام للحد من انتشار الوباء والتي سيتم إنتاجها وفقا لمواصفات فنية محددة يجري ضبطها من قبل الهياكل الفنية المختصة من أجل سلامة المواطنين المدعوين لتامين الخدمات الحيوية.

7725 تحليل مخبري
يواصل عدد حالات الإصابة الجديدة المسجلة يوميا بفيروس الكورونا استقراره في اليومين الأخيرين بين 21 إصابة جديدة تمّ تسجيلها بتاريخ 4 أفريل الجاري و22 إصابة جديدة سجلت بتاريخ 5 أفريل الجاري، إذ وحسب آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة أمس تمّ تسجيل 22 حالة إصابة جديدة من مجموع 580 تحليلا مخبريا (المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول: 139 تحليلا، مخبر معهد باستور تونس: 349 تحليلا، مخبر مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير: 70 تحليلا، مخبر مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس: 22 تحليلا) ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 596 حالة مؤكدة من بين 7725 تحليلا جمليا، تتوزع على 22 ولاية.

توزيع الحالات على الولايات
عرفت ولاية تونس بدورها استقرارا نوعيا في الإصابات، حيث تمّ تسجيل مقارنة بيوم الأحد المنقضي حالتين جديدتين ليرتفع العدد إلى 139 حالة وفي أريانة إلى 77 حالة جديدة و57 حالة في ولاية بن عروس و20 حالة في ولاية منوبة و11 حالة في ولاية نابل وحالتين اثنتين في ولاية زغوان، نفس العدد في ولاية باجة وولاية القصرين ، هذا وسجلت ولاية بنزرت 16 حالة والكاف 5 حالات في المقابل ارتفع عدد الحالات في سوسة إلى 53 حالة والمنستير 26 حالة والمهدية 11 حالة و5 حالات في القيروان، أما في ولاية صفاقس فقد وصل عدد المصابين إلى 29 حالة و62 حالة في ولاية مدنين و37 حالة في قبلي و17 حالة في ولاية تطاوين، أما ولاية سيدي بوزيد فقد تم تسجيل 5 حالات و9 حالات في قبلي و10 حالات في قفصة في المقابل سجلت ولاية توزر إلى حد الأمس حالة وحيدة.

18720 أتموا فترة المراقبة الصحية
لم يتم يوم أمس تسجيل وفيات جديدة، حيث استقر عدد الوفيات في الـ22 حالة وفاة (04 صفاقس، 03 سوسة، 03 أريانة، 01 الكاف، 01 المهدية، 01 تطاوين، 01 بنزرت، 02 تونس، 02 مدنين، 01 منوبة، 01 سيدي بوزيد، 01 نابل، 01 بن عروس). هذا وكشفت الوزارة أنه في إطار المتابعة الحينية للوافدين تم إلى حد هذا التاريخ إخضاع 19122 شخصا للحجر الصحي الذاتي، 18720 منهم أتموا فترة المراقبة الصحية و402 مازالوا تحت الحجر الصحي والمراقبة الصحية اليومية. كما وقع إخضاع حوالي 3000 شخصا من بين المخالطين للحالات المؤكدة للحجر الصحي الذاتي. هذا وبينت وزارة الصحة أن التحاليل المخبرية تجرى بالأساس للحالات المشتبهة والمحتمل إصابتها بالمرض حسب تعريف الحالة المعتمد حاليا. وسجلت أن هذا التطور في الوضع الوبائي ينبئ بمزيد انتشار المرض خلال الأسابيع القادمة طالما أن الإجراءات التي ما فتئت الوزارة تذكر بوجوب الالتزام بها، لم يقع احترامها في عديد المناسبات بكثير من المناطق. كما دعت بكل إلحاح، كافة المواطنين للالتزام الكامل باحترام القانون وكل الإجراءات المتخدة من قبل السلطات في هذا الصدد وخاصة منها إيواء المصابين بالمستشفيات ومراكز الإيواء وذلك لاحتواء المرض والحد من انتشاره.

إجبارية إيواء الحاملين السالمين للفيروس في المراكز
هذا وشرعت وزارة الصحة، بداية من أمس في إيواء كل الحاملين السالمين لفيروس «كورونا» المستجد، إجباريا، بالمراكز الثلاثة التي وقعت تهيئتها للغرض بولايات مدنين وصفاقس والمنستير، وفق ما أفاد به رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة محمد الرابحي، وأوضح في تصريح لـ «وات» أن إقرار وزارة الصحة المضي في إجبارية إيواء الحاملين السالمين للفيروس في مراكز الإيواء المخصصة للحجر الصحي الإجباري، وذلك بالتنسيق مع وزارة العدل، جاء بعد ثبوت عدم نجاعة الاعتماد سابقا على منهج التحسيس لدفعهم إلى التوجه إلى هذه المراكز. وينتظر، حسب رئيس لجنة الحجر الصحي، أن يتزايد عدد الأشخاص الذين سيتم إيواؤهم في هذه المراكز، التي تأوي حاليا 105 شخصا، بشكل ملحوظ، بعد أن أصبح الأمر إجباريا، قائلا : «من الوارد جدا أن يقع إحداث مراكز مماثلة أخرى اذا ما استدعت الحاجة إلى ذلك».

المراقبة الطبية الدقيقة
ويقع إخضاع الحاملين السالمين لفيروس «كورونا» بهذه المراكز إلى المراقبة الطبية الدقيقة ولا يتم السماح لهم بمغادرتها إلا بعد التأكد من شفائهم التام من هذا الفيروس، حسب ما أكده الرابحي، الذي شدد على أن وزارة الصحة قد وفرت ظروف إقامة طيبة بهذه المراكز من حيث الإعاشة والنظافة والغذاء. وذكر الرابحي أن وزارة الصحة قامت منذ 21 مارس 2020 بإحداث 27 مركز إيواء موزعة على كامل ولايات الجمهورية يقع فيها بصفة آلية إخضاع جميع الوافدين على تونس من مختلف بلدان العالم إلى العزل الصحي لمدة 14 يوما، مفيدا أنها تأوي حاليا قرابة 1550 شخصا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115