فيروس الكورونا .. تسجيل 58 إصابة جديدة: 553 إصابة مؤكدة...19 حالة وفاة وإخضاع 19174 شخصا للحجر الصحي الذاتي

• مخاوف من مزيد انتشار الفيروس خلال الأسابيع القادمة ودعوات ملحة باحترام القانون

بعد تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس الكورونا الـ500 حالة، نحن اليوم لسنا مخيرين بل مجبرين على الالتزام بالوقاية وبحماية أنفسنا وغيرنا وبمسايرة التدابير والإجراءات المفروضة علينا طوعا وإلا فان السيناريو الأسوأ في انتظارنا غدا وليس بعد غد، فعدد الحالات المسجلة يوميا في تصاعد إذن نحن في أوج انتشار الفيروس وخاصة تكاثر العدوى الأفقية، فالبلاد دخلت في مرحلة المواجهة مع هذا الفيروس، وفق ما أكده وزير الصحة عبد اللطيف المكي خلال الجلسة العامة المنعقدة أمس بمجلس نواب الشعب.

حسب توقعات الأوساط العلمية الدولية، فإن هناك احتمال بتسجيل موجة ثانية من الفيروس بعد أشهر ، وفق وزير الصحة الذي شدد على ضرورة الاستعداد لها والتوقي والتموقع الجيد للقوى الصحية، الحرب ضدّ هذا الوباء لن تتوقف حتى ولو تمّ رفع الحجر الصحي، إذ أن الجميع مطالب وضع الكمامات الطبية، خلال فترة الخروج التدريجي من الحجر الصحي الشامل، ووفق تعبير المكي لن يكون من السهل العودة إلى الحياة العادية.

6485 تحليلا مخبريا جمليا
تفيد الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة أمس أن حالات الإصابة المؤكدة في ارتفاع، حيث تمّ وبتاريخ 03 أفريل الجاري، تسجيل 58 حالة إصابة جديدة من مجموع 749 تحليلا مخبريا (المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول: 209 تحليلا، مخبر معهد باستور تونس: 403 تحليلا، مخبر مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير: 72 تحليلا، مخبر مستشفى فرحات حشاد بسوسة: 65 تحليلا) ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 553 حالة مؤكدة من بين 6485 تحليلا جمليا.

توزيع حالات الإصابة على الولايات
تتوزع على 22 ولاية، لتحتل ولاية تونس المرتبة الأولى في عدد حالات الإصابة لتسجل 131 حالة تليها ولاية أريانة بـ69 حالة فولاية بن عروس بـ54 حالة فولاية مدنين بـ58 حالة ثم ولاية سوسة بـ48 حالة فولاية قبلي بـ30 حالة، ولاية صفاقس سجلت بدورها 29 حالة وولاية المنستير 27 حالة في حين سجلت ولاية منوبة 16 حالة وولاية نابل 11 حالة وولاية بنزرت 15 حالة وولاية المهدية 10 حالات وولاية تطاوين 17 حالة ، هذا ارتفع عدد حالات الإصابة في قفصة إلى 10 حالة و7 حالات في ولاية قابس و5 حالات في سيدي بوزيد و5 حالات في ولاية الكاف و4 حالات في القيروان في المقابل سجلت كل من ولايتي القصرين وزغوان حالتين اثنتين في وكل ولاية فيما سجلت كل من ولاية باجة وولاية توزر حالة وحيدة لكل ولاية.

18666 أتموا فترة المراقبة الصحية
أما عدد الوفيات فقد ارتفع العدد إلى 19 حالة وفاة بتسجيل حالة وفاة وحيدة تتوزع بين 3 حالات في صفاقس و3 حالات أيضا في أريانة ، وحالتين في تونس وأيضا في منوبة ومدنين، فيما سجلت كل من سوسة والكاف والمهدية وتطاوين وبنزرت وسيدي بوزيد ونابل حالة وفاة وحيدة في كل ولاية. ومن جانب آخر، أكدت الوزارة أنه في إطار المتابعة الحينية للوافدين تم إلى حد هذا التاريخ إخضاع 19174 شخصا للحجر الصحي الذاتي، 18666 منهم أتموا فترة المراقبة الصحية و508 مازالوا تحت الحجر الصحي والمراقبة الصحية اليومية. وسجلت الوزارة أن هذا التطور في الوضع الوبائي ينبئ بمزيد انتشار المرض خلال الأسابيع القادمة طالما أن الإجراءات التي ما فتئت الوزارة تذكر بوجوب الالتزام بها، لم يقع احترامها في عديد المناسبات بكثير من المناطق. ودعت بكل إلحاح، كافة المواطنين للالتزام الكامل باحترام القانون وكل الإجراءات المتخدة من قبل السلطات في هذا الصدد حماية للأمن الصحي للبلاد.

ثاني أكبر رقم في حالات الإصابة المسجلة يوميا
ارتفع عدد حالات الإصابة أمس إلى 58 حالة بعد استقرار في العدد لأكثر من 4 أيام بين 30 و40 حالة وهذا هو العدد الثاني المرتفع المسجل في البلاد بعد العدد الأول وهو 59 حالة، وضع يزيد من نسبة المخاوف والقلق بسبب تكاثر انتشار العدوى الأفقية، وضع يزداد فيه التشديد على ضرورة التقيد بإجراءات الوزارة وخاصة الحجر الصحي الشامل لتجنب العدوى، وحسب تعبير وزير الصحة لولا التزام نسبة محترمة من المواطنين بتطبيق الحجر الصحي لكان الوضع الوبائي اخطر بكثير في البلاد ، هذا ووجه الوزير في البرلمان نداء ثان إلى المصابين حال تأكد إصابتهم بالتوجه إلى مراكز الحجر الصحي لتلقي دواء الكلوروكين ويكونون تحت المراقبة الطبية. وشدد على أن الكلوروكين قد اثبت نجاعته في السيطرة على الفيروس في بداية الإصابة وقبل انتشاره بالرئتين وتعكر صحة المريض. وأكد أنه تقرر تحويل جميع حاملي الفيروس إلى مراكز الحجر الصحي كي ينتفعوا بهذا الدواء تحت المراقبة الطبية والسيطرة على المرض في مراحله الأولى. وبين أنه خلال المراحل المتقدمة لانتشار الفيروس يتم إيواء المصابين في المستشفيات إذا كانت حالتهم تقتضي مدهم بالأكسجين أو وضعهم تحت الإنعاش الطبي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115