الذي انتشر في عديد دول العالم وخلف الآلاف من الوفيات والإصابات، ومع ارتفاع عدد المخالفين للإجراءات المتخذة لاسيما الحجر الصحي العام وحظر الجولان انتهجت القوات الأمنية والعسكرية الصرامة لردع كل المخالفين وتمّ تعزيز عدد الدوريات في كامل تراب الجمهورية مع تشديد الدعوات للمواطنين لملازمة بيوتهم والخروج إلا عند الضرورة القصوى.
وفق تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني الرائد محمد زكري لـ»المغرب» فإنه عدد الدوريات التي نزلت إلى الشوارع بلغت في الـ24 ساعة الماضية 660 دورية عسكرية في كامل تراب الجمهورية إضافة إلى القيام بطلعات جوية بواسطة المروحيات العسكرية ليلا ونهارا، مشيرا إلى أن التعليمات هي ذاتها للوحدات العسكرية عبر انتهاج الصرامة مع المخالفين للحجر الصحي الشامل وحظر الجولان.
الرفع من درجات الاستعداد والتأهب
وأضاف محمد زكري بخصوص الوضع على الحدود مع ليبيا أنه ليس هناك ما يبعث على القلق وتوجد متابعة حينية للوضع الأمني بليبيا وخاصة المناطق المجاورة للحدود التونسية البرية والبحرية وقد قامت المؤسسة العسكرية بالترفيع من درجات اليقظة والتأهب والاستعداد للتفطن المبكر لكل التحركات المشبوهة ومواجهة كل طارئ يمكن أن يحدث بهذه المناطق بكل صرامة وذلك في كنف التعاون الوثيق مع قوات الأمنية، مشدد على أن الوضع على الحدود التونسية مع ليبيا طبيعي ولا يبعث على القلق، داعيا من جهة أخرى المواطنين إلى ضرورة احترام الإجراءات المتخذة وخاصة الالتزام بقرار الحجر الصحي العام وتجنّب التجمعات والتنقّلات غير المبرّرة حفاظا على سلامتهم وتوقيا من العدوى بفيروس الكورونا. ويشار إلى أن الطلعات الجوية تتم على مدار السّاعة بكل من تونس الكبرى وبنزرت وصفاقس وقابس وبن قردان وجربة، والدوريات ستكون مشتركة بين المؤسستين العسكرية والأمنية في أغلب المناطق باستثناء بعض المناطق التي ستنتشر فيها دوريات عسكرية فقط.
وزارة الداخلية..»الربو الآلي» في تونس الكبرى
أما بالنسبة لوزارة الداخلية، فقد أكد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني العميد وليد حكيمة لـ»المغرب» أن الوزارة بصدد إجراء تجربة «الروبوت الآلي» لمساعدة الوحدات الأمنية على أداء واجبهم وهو من صنع تونسي، مشيرا إلى الوزارة ارتأت إلى ضرورة اعتماد تقنيات حديثة للتأقلم مع الوضع والتطور وقد تمّ إدخاله للتجربة على تونس الكبرى يقوم مقام الأمني ويمكن أن يتحدث مع المواطنين عن بعد في قاعة العمليات بكاميروات والتثبت من هوية الأشخاص الموجودة في الشارع والتراخيص أيضا وبإمكانه أيضا تذكير المواطنين بالتعليمات المتمثلة في عدم الخروج من المنازل في انتظار تعميم هذه التجربة على كامل تراب الجمهورية.
غلق 438 محل
وبخصوص آخر الإحصائيات للمخالفين للحجر الصحي العام وحظر التجول الذي ينطلق من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، أفاد وليد حكيمة أنه بالنسبة للمخالفين لقرار حظر التجول تمّ الاحتفاظ بـ616 شخصا إلى غاية يوم أمس والتنبيه على 101 شخصا كما تمّ حجز 12 وسيلة نقل، وبخصوص المخالفين لقرار الحجر الصحي العام، تمّ الاحتفاظ بـ107 شخصا وبطاقة واحدة إيداع بالسجن و65 شخصا في الإقامة الجبرية وسحب 6748 رخصة سياقة و7083 بطاقة رمادية. هذا وتمّ غلق 438 محل بسبب مخالفة قرار الغلق وإيقاف 17 شخصا وتحرير 1266 محضرا. وعلى مستوى مقاومة الاحتكار والمحتكرين، بلغ عدد الإيقافات 13 إيقافا وتحرير 209 محضرا وحجز 22 وسيلة نقل وبالنسبة للمحجوز من المواد الغذائية فإن كميات كبيرة جدا تمّ حجزها من الفارينة والسميد والسكر والجال المعقم والحليب والزيت وغيرها من المنتوجات المفقودة في الأسواق. ويذكر أن رئاسة الحكومة كانت قد أعلنت عن إقرار الحجر الصحي الكامل من 23 مارس الجاري إلى 4 افريل المقبل توقيا من انتشار فيروس كورونا المستجد باستثناء الأنشطة المتعلقة بالحاجيات الأساسية ومقتضيات ضمان استمرارية سير المرافق الحيوية. كما أعلن رئيس الجمهورية في 18 مارس 2020 عن منع الجولان بكامل تراب الجمهورية إلى جانب صدور أمر رئاسي في 22 مارس 2020 يتعلق بتحديد الجولان والتجمعات خارج أوقات منع الجولان.