آخر مستجدات انتشار فيروس الكورونا إلى غاية الاثنين: 24 إصابة مؤكدة.. حوالي 6 آلاف شخص خضعوا للعزل الصحي واتخاذ الإجراءات الوقائية متواصل

تم تسجيل 24 حالة إصابة مؤكدة بفيروس الكورونا إلى حدّ يوم الاثنين في البلاد، منها 14 حالة مستوردة و9 حالات عدوى محلية

والعدد مرشح للارتفاع أكثر في الساعات القادمة باعتبار أن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت يوم أمس لن تصدر إلا في ساعات متأخرة والإعلان عنها سيكون صباح اليوم الأربعاء 18 مارس الجاري في ندوة صحفية وارتفاع حالات الإصابات قابلته دعوات مكثفة للمواطنين للالتزام بإجراءات وزارة الصحة لتفادي تسجيل إصابات بالآلاف وفق ما أكده رئيس الحكومة الياس الفخفاخ في خطابه ليلة الاثنين، فالبلاد بين حالتين إما تسجيل مئات الإصابات أو الآلاف وكل ذلك مرتهن بدرجة الوعي.
أعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي في ندوة صحفية صباح أمس في إطار الخطة الوطنية للترصد والاستجابة لتفشي فيروس الكورونا الجديد وتنفيذا لسياساتها التواصلية، عن تسجيل 4 حالات إصابة مؤكدة بهذا الفيروس وذلك يوم الاثنين 16 مارس الجاري من بين 67 تحليلا مخبريا وبذلك يرتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 24 حالة، 14 حالة وافدة و10 حالات محلية لأشخاص على اتصال مباشر للحالات المصابة المستوردة وتم التكفل بها وفق الإجراءات الصحية المعتمدة وهي الآن تحت العزل الصحي. وأشار الوزير إلى أن الوزارة تقوم بالإجراءات الصحية اللازمة للحالات وفق معايير السلامة الصحية الوطنية والدولية وقد وقع جرد لمخالطي المصابين وتقييم مدى احتمال إصابتهم وإجراء تحاليل مخبرية إذا استوجب الأمر.
3259 تحت المراقبة اليومية
وأضاف عبد اللطيف المكي أنه بتاريخ 15 مارس الجاري تمّ إخضاع 5957 شخصا للحجر الصحي الذاتي من بينهم 2698 شخصا أتموا فترة المتابعة و3259 مازالوا خاضعين للحجر الصحي والمراقبة اليومية، وأكد أن الوزارة تشدد على ضرورة الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية سواء أكانت فردية أو في الفضاءات العامة والانخراط في التدابير الوقائية التي اتخذتها الوزارة بكل مسؤولية.

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

وبخصوص عمل الوزارة، أفاد المكي أن هناك لجنة وطنية لمجابهة فيروس الكورونا والتي رسمت إستراتيجية وطنية مكتوبة تمّ عرضها على مجلس الوزراء وعلى الهياكل المختصة وتمّ تداولها في عدة جلسات، وهذه الخطة تعتمد على الترصد والتوقي والبرمجة والاستجابة، وهي كلمات علمية لديها دلالتها الدقيقة لدى أهل الاختصاص من الأطباء ومختصين في علم الوبائيات إلى جانب المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة الذي يشتغل باستمرار وبالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة ومع المراكز المختصة الإقليمية والعالمية لإعداد دراسات وتوجهات واستراتيجيات تستعملها الدولة عند الحاجة.
التدرج في مراحل الوقاية
وبين الوزير كذلك أن إغلاق الحدود كان للحدّ من الحالات الوافدة والتقليص من الخطر ولا يمكن غلقها بشكل فجئي لعدة اعتبارات إنسانية، لأنه في هذه الحالة سيصبح هناك العشرات من العالقين من الجانبين وعملية إجلاؤهم ستكون مكلفة، لذلك تمت عملية الإغلاق بصورة تدريجية وعبر 3 مراحل، الأولى عبر إغلاق البؤرة الرئيسية في ايطاليا مع ترك 3 رحلات فقط إلى روما وإغلاق الحدود البحرية وترك رحلة بحرية واحدة إلى مرسيليا مرة في الأسبوع والمرحلة الثانية تتمثل في إغلاق الخط مع ايطاليا بصفة كلية والتقليص من الرحلات مع فرنسا، رحلة فقط في اليوم، أما المرحلة الثالثة فقد أعلن عنها رئيس الحكومة الياس الفخفاخ والمتمثلة في الإغلاق النهائي، مشيرا إلى أن هناك منهجية تمّ إتباعها مع مراعاة الجوانب الإنسانية.
التفكير في إجراء العيادة عن بعد
من جهة أخرى، أوضح الوزير أن الوضع في البلاد جيد من حيث المرحلة الوبائية لكن المستقبل مرهون بسلوك وجهد المواطنين والوزارة والهياكل، مضيفا أن الوزارة حرصت على توسيع الطاقة سواء إن كانت الخطوط في إشارة إلى رقم 190 أو الموارد البشرية والتي ستكون من بين طلبة كلية الطب ومستمرين في دعم هذه الطاقة وسيدرس في لقاءه اليوم مع وزير تكنولوجيا الاتصال محمد الفاضل كريم مسألة توسيع الطاقة وما يمكن أن تبتدعه التكنولوجيا الحديثة من وسائل لتنفيذ الإجراءات، وهناك تفكير في إجراء العيادة عن بعد مثلا وكذلك كيفية الرقابة الالكترونية للأشخاص الموجودين في الحجر الصحي، إجراءات سيتم مناقشتها مع وزير تكنولوجيا الاتصال وفريقه وخاصة ما يتناسب مع قوانين وإمكانيات البلاد ومقتضيات الدستور في علاقة بحفظ الحريات والأسرار الطبية والمعطيات الشخصية. هذا وأشار الوزير إلى أن الحالات المسجلة الـ4 المسجلة أول أمس، 3 منها مستوردة وحالة عدوى محلية.
التشجيع على التبرع
لا يمكن حسب الوزير شلّ الحركة العامة للنقل فلا الوضع الوبائي يقتضي ذلك ولا منطق إدارة الأزمة، فهذا سباق مسافات طويلة ولا بدّ من تقسيط الجهود للوصول إلى النتيجة النهائية وسيتم العمل بنظام الحصة الواحدة حسب ما أعلنه رئيس الحكومة بـ5 ساعات ولكن الدخول والخروج سيكون مختلفا لتجنب حالات الاكتظاظ في الإدارات أو وسائل النقل العمومي وهناك إجراءات سيتم اتخاذها لفائدة الفئة التي تعاني من حالات خاصة. وبالنسبة للإمكانيات المادية، قال الوزير إن الدولة مجندة لكن لا بدّ من تشجيع المواطنين على التبرع. هذا ووجه الوزير في بداية الندوة بعض الانتقادات للأشخاص الذين يشككون في ما تقوم به الوزارة، واعتبرهم غير المؤهلين للحديث عن القضايا الوبائية وكذلك من غير المطلعين على ما يدور في أرجاء هذه الوزارة على مستوى تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمجابهة كورونا ولتطويرها وتدقيقها بشكل يومي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115