حسب آخر حصيلة الإصابات بفيروس الكورونا إلى حدود الأمس: 18 إصابة مؤكدة... 4617 حالة خضعت إلى الحجر الصحي وإجراء أكثر من 360 تحليل مخبري

ازداد عدد المصابين بفيروس الكورونا في البلاد يوما بعد آخر بالرغم من أن الوضع حسب تأكيد رئيس الحكومة الياس الفخفاخ مازال

تحت السيطرة بفضل الإجراءات الإستباقية التي يتم اتخاذها للحدّ من مزيد انتشار الفيروس، فبعد أن سجلنا 16 حالة إصابة مؤكدة أول أمس ارتفع العدد أمس إلى 18 حالة مؤكدة بعد ثبوت تسجيل حالتين اثنتين أمس، وسط توقعات بمزيد ارتفاع عدد الحالات في الأيام القادمة مع استمرار المخاوف من الانتقال إلى المرحلة الوبائية الثالثة، تزايد المخاوف تقابله إجراءات وتدابير استثنائية استباقية للتوقي من مزيد انتشار الفيروس.
18 حالة إصابة مؤكدة تمّ تسجيلها إلى حد الآن في البلاد بعد صدور نتائج 70 تحليلا مخبريّا تتوزع بين 9 حالات مستوردة و9 حالات جراء العدوى، أعمار الحالات المسجلة وفق ما أعلنته مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية في اللقاء الدوري لوزارة الصحة أمس متفاوتة لكن الأغلبية من كبار السن وهناك حالة تعود لرضيع يبلغ من العمر 3 أشهر، حالته الآن مستقرة ويخضع لرقابة ومتابعة طبية، وبالنسبة للجنس، 50 بالمائة ذكور و50 بالمائة إناث، وبخصوص الحالات الجديدة المسجلة أمس، فإن الحالة الأولى تعود لشخص يبلغ من العمر 47 سنة قدم من فرنسا يوم 12 مارس الجاري وهو يعاني من ارتفاع في درجات الحرارة وعند إجراء التحاليل ثبتت إصابته بفيروس الكورونا وتم وضعه في الحجر الصحي وهو أصيل ولاية تطاوين.
تسجيل حالتين اثنتين أمس
الحالة الثانية التي تمّ تسجيلها أمس حسب نصاف بن علية هي عدوى محلية من بين المخالطين لإصابة مؤكدة وتعود لامرأة تبلغ من العمر 71 سنة ومقيمة في ولاية أريانة وقد امتثلت لإجراء الحجر الصحي، هذا وأشارت بن علية إلى أن عدد الأشخاص الذين خضعوا للحجر الصحي الذاتي بلغ 4617 حالة من بينها 2170 حالة أتمت فترة المراقبة الصحية و2447 مازالت تحت الحجر الصحي والمراقبة الصحية اليومية، مشددة على أنه تم إجراء -منذ تسجيل الحالة الأولى إلى غاية يوم أمس- 361 تحليلا مرجعيا للتثبت

من الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا. وبينت أن الحجر الصحي إجراء يجب أن يلتزم به كل الوافدين من المناطق الموبوءة التي يتم تحيينها يوميا على موقع الوزارة.
جرد دائم ومتابعة متواصلة للحالات
حسب مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة فإنه سيتم تطبيق القانون على شخص يرفض الامتثال للحجر الصحي الذاتي، وبخصوص حالة المصابين، أكدت على وجود حالة مازالت في قسم الإنعاش وحالتها مستقرة ولكن حالة زوجته حرجة نوعا ما لكنها في استقرار والحالة المسجلة في قفصة ليست لها أعراض حاليا ولكن مازال الفيروس موجودا في الجسم لهذا السبب مازالت تخضع للحجر الصحي حتى يثبت شفاؤها وتكون نتائج التحاليل سلبية. وأضافت أن البلاد تعتمد على كفاءاتها الوطنية ونفت تبويب بعض المناطق بؤرة للمرض وشددت على أن التقصي من وجود إصابات أخرى متواصل، داعية إلى ضرورة الامتثال لإجراءات وزارة الصحة. وأوضحت أنّ خلية المتابعة التابعة للوزارة في جرد دائم وعلى اتصال مباشر بكلّ الجماهير التي تحوّلت مع الترجي الرياضي إلى مصر.
10 بحوث في طريقها لإنتاج لقاح ضد الفيروس
في تصريح إعلامي له، أفاد مدير عام الرعاية الصحة الأساسية بوزارة الصحة، شكري حمودة، انه حسب منظمة الصحة العالمية يجرى القيام حاليا بأكثر من 100 بحث حول فيروس «كورونا « المستجد حول العالم، وأكثر من 10 بحوث في طريقها لإنتاج لقاح ضد الفيروس. وشدد على أن القضاء على انتشار الوباء يتطلب أشهرا نظرا للمرور بعديد المراحل المتمثلة في القيام بالتجارب المخبرية على الخلايا وأخرى على الحيوانات، ثم على الإنسان في آخر مرحلة لضمان عدم إلحاق الضرر به، مرجحا إمكانية إيجاد اللقاح في آخر السنة الحالية. واعتبر المدير العام للرعاية الصحية الأساسية، أن أفضل مقاربة لمجابهة الفيروس، في الوقت الحالي، ترتكز أساسا على حفظ شروط الصحة والنظافة وتغيير السلوكيات من خلال عدم الاحتشاد في الأماكن العامة والحد من ارتياد المقاهي.
دعوة الولاة إلى مجابهة وباء كورونا
هذا ودعا رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ الولاة إلى مجابهة وباء كورونا باعتبار أنهم يمثلون الصفوف الأمامية ، والى تحمل مسؤولياتهم والقرب أكثر من المواطن والاستماع إلى مشاغله، وذلك خلال افتتاحه أمس بدار الضيافة بقرطاج للندوة الدورية الأولى الولاة لسنة 2020 بحضور عدد من الوزراء. وأضاف الفخفاخ وفق ما ورد في بلاغ لرئاسة الحكومة، أن فيروس كورونا تحد جديد غير منتظر إنضاف إلى التحديات التي تنتظرها الحكومة، مشيرا إلى أن الوباء فرض على تونس وعلى كل العالم وضعا استثنائياً صعباً . وأكد أن تونس تتعاطى مع هذا الفيروس بكل مسؤولية وشجاعة.
وأبرز أن التحدي الثاني المطروح على الحكومة هو ظاهرة الإرهاب، لافتا إلى ضرورة مزيد العمل واليقظة من أجل التصدي لهذه الظاهرة وخاصة التعامل مع العائدين من بؤر التوتر. وأكد أن مقاومة الإرهاب تبقى من أوكد أولويات العمل الحكومي. كما تطرق الفخفاخ إلى تحدى مقاومة غلاء الأسعار والضرب بقوة على أيدي المحتكرين ومراقبة مسالك التوزيع خاصة مع قرب شهر رمضان ولهفة المواطنين على شراء المواد الاستهلاكية خوفا من انتشار فيروس كورونا. وشدّد في هذا السياق على أن أولوية الحكومة هي الرفع من المقدرة الشرائية للمواطن التي عرفت تدهورا كبيرا نظرا لعدة أسباب لعل أهمها التضخم وتدهور قيمة صرف الدينار وتدهور نسب النمو.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115