(4 حالات مستوردة وحالة عدوى)، وذلك وفق ما أعلنته وزارة الصحة بعد تسجيل -يوم أمس- ثلاث حالات جديدة ، حالتان مستوردتان وحالة عدوى محلية من حالة وافدة أي زوجة المصاب الثاني الوافد من ايطاليا منذ 21 فيفري الفارط وقد تمّ التأكد من هذه الإصابات بعد صدور نتائج التحليل المخبري.
أمام المخاوف من تطور عدد المصابين تتزايد تساؤلات المواطنين حول الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها لتفادي الإصابة ووقع تداول العديد من الأخبار على غرار إلغاء جميع الرحلات للخطوط الجوية التونسية باتجاه المدن الايطالية والاكتفاء برحلة أسبوعية إلى روما وإلغاء الرحلات البحرية التابعة للشركة التونسية للملاحة من و إلى المواني الايطالية وأيضا خبر تعليق الدروس، بارتفاع عدد الإصابات ودخول البلاد في الدرجة الثانية أي تعدد حالات الإصابة وقد تتالت الاجتماعات العليا من أجل متابعة آخر المستجدات واتخاذ الإجراءات الكفيلة للحدّ من مزيد انتشار الكورونا بين جلسة عمل وزارية بإشراف رئيس الحكومة الياس الفخفاخ ومجلس الأمن القومي بإشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد واتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية.
في انتظار صدور نتائج تحليل عينات 20 شخصا
أجريت العديد من التحاليل في الأيام الأخيرة ولاسيما بعد تسجيل الإصابة الثانية في ولاية المهدية لشخص وافد من ايطاليا وقد أجريت 8تحاليل لعدد من المحيطين به لتبين إصابة زوجته عن طريق العدوى في انتظار صدور بقية النتائج، أما الحالات المتبقية التي تمّ تسجيلها فتتوزع بين حالة في قفصة وهي أول حالة يتم تسجيلها والإعلان عنها يوم 2 مارس الجاري لشخص وافد من ايطاليا وحالة في بنزرت لوافد من الخارج وبالتحديد من سترازبورغ الفرنسية وحالة لسائحة إيطالية مقيمة بتونس عادت مؤخرا من إيطاليا، ووفق ما أكده المدير العام للرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة شكري حمودة في ندوة صحفية في رئاسة الحكومة فإن العديد من التحاليل قد أجريت ومازالت متواصلة، حيث تمّ أول أمس إجراء 5 تحاليل و8 تحاليل أمس إلى جانب إجراء 20 تحليلا للأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر مع مصاب المهدية في انتظار صدور النتائج اليوم. وبين أن البلاد مرّت إلى الدرجة الثانية من الحالة الوبائية، وأن أكثر من 2000 شخصا خضعوا إلى العزل الصحي الذاتي منهم 1400 مازالوا في العزل.
3 فضاءات استشفائية للعزل الصحي
وأشار حمودة إلى أنه تمّ تخصيص ثلاثة فضاءات استشفائية للعزل الصحي موزعة على مختلف مناطق البلاد في الشمال وفي الوسط وفي الجنوب، مشددا على وجود فرق بين الأنفلونزا العادية وبين فيروس كورونا خاصة في ما يتعلق بالأعراض، فالثانية تتسبب في التهاب رئوي وضيق في التنفس على عكس الأولى، ولكن الحل الأنجع للوقاية من الفيروس هو إتباع نصائح الحملات التوعوية التي تعدها الجهات المختصة للحد من خطورة الإصابة.
تأجيل كل الملتقيات والمؤتمرات المبرمجة
هذا ودعت وزارة الصحة إلى تأجيل كل الملتقيات والمؤتمرات المبرمجة خلال هذه الفترة قدر الإمكان، وعدم تشريك محاضرين أو مشاركين من مناطق موبوءة بفيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار الإجراءات والاحتياطات المتخذة للتوقي من هذا الفيروس. وأوضحت في بلاغ لها، انه بالإمكان تشريك المحاضرين باستعمال وسائل الاتصال الحديثة، مؤكدة أن اللجنة القارة لمتابعة انتشار فيروس «كورونا» المستجد تسهر على تحيين الإجراءات المتخذة للوقاية من انتشار الفيروس حسب المعطيات والتغيرات للحالة الوبائية في العالم. كما تعتزم الوزارة إرساء قائمة تضم تصنيف البلدان حسب درجة الاخطار المصادق عليها من طرف اللجنة. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أعلنت بدورها في بلاغ لها انه تقرر تأجيل كافة المهمات والتربصات بالخارج لكل الطلبة والأساتذة والباحثين وموظفي التعليم العالي والبحث العلمي إلى حين إشعار آخر وذلك توقيا من انتشار الفيروس. وأفاد البلاغ أنه عند الضرورة القصوى للمهمات يشترط الحصول على ترخيص مسبق من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى وجوب الخضوع للحجر لكافة العائدين من المناطق الموبوءة وفق إجراءات وزارة الصحة.
تأجيل السفر دون مصاريف إضافية
هذا وأعلنت الخطوط التونسية انه يمكن للمسافرين الذين اقتطعوا تذاكر قبل 31 مارس الجاري بدخول الغاية ، للسفر ما بين 3 مارس و31 ماي 2020 ، تأجيل سفرهم دون مصاريف إضافية إلى غاية 31 ماي 2020 بدخول الغاية وذلك لنفس الوجهة ونفس درجة السفر. وأضافت الشركة، أنه توجد فرصة للذين اقتطعوا تذاكر للسفر ما بعد 31 ماي 2020 ، تأجيل الرحلة أو تغيير الوجهة أو إلغاء الحجز من خلال منح فاتورة بقيمة التذكرة صالحه لمدة عام على خطوط الشركة.