احتجاجا على تواصل غلق المعبر الحدودي والتضييق على تجار المحروقات: اليوم إضراب عام في مدينة بن قردان

من المنتظر أن تنفذ مدينة بن قردان اليوم الأربعاء 11 ماي الجاري إضرابا عاما يشمل كل المؤسسات العمومية والخاصة باستثناء الخدمات الصحية الاستعجالية بالمستشفى وصيدليتي الاستمرار الأسبوعي وامتحانات البكالوريا التجريبية، إقرار الإضراب العام جاء بعد تجدد الاحتجاجات

وحالة الاحتقان بالجهة وذلك للمطالبة بفتح المعبر الحدودي رأس الجدير من الجانب الليبي. ويشار إلى أن تاجرا أصيب بطلق نارى بسبب عدم امتثاله لإشارات الوحدات العسكرية بالتوقف.
رغم عودة تجار المحروقات العالقين منذ أول أمس على الحدود الصحراوية بظهرة الخص بعد أن كانوا قد عبروا الحدود التونسية الليبية في ساعات متأخرة من الليل للتزود بالمحروقات من ليبيا ، فإن الوضع بالجهة مازال متوترا، وقد قام المحتجون بإحراق العجلات المطاطية وإغلاق الطرقات والمحلات إلى جانب محاولات اقتحام مقر المعتمدية، احتجاجا على توقف نشاطهم التجاري ببن قردان عبر معبر رأس جدير منذ أكثر من شهرين، ورغم قرار الحكومة بإعادة فتحه منذ أكثر من أسبوع فإن الجانب الليبي تعنت وواصل غلق المعبر من جانبه.
احتجاز التجار خارج الساتر الترابي

أعلن المكتب التنفيذي للاتحاد المحلي للشغل ببن قردان وعلى خلفية مواصلة التضييق على مورد رزقهم الوحيد المتمثل في التجارة مع القطر الليبي وأمام تعرض مجموعة من التجار للاحتجاز خارج الساتر الترابي على الحدود بعد السماح لهم بالعبور ولم يسمح لهم في البداية بالرجوع، عن دخول الجهة في إضراب عام كامل اليوم الأربعاء بسبب غياب الحلول الجذرية للمشاكل التي تعيشها الجهة وخاصة معبر رأس جدير.

الكاتب العام الجهوي لاتحاد الشغل محسن لشهيب قال لـ«المغرب» أن قرار الإضراب جاء احتجاجا على تواصل التضييق على المعبر وسوء معاملة تجار المحروقات ومنع عدد من السيارات، (36 سيارة)، القادمة من ليبيا محملة بالوقود من دخول الجهة وقد تم حلّ هذا الإشكال لكن المعبر من الجانب الليبي مازال مغلقا، (أغلق منذ شهرين)، مشددا على أنه رغم وجود مفاوضات مع الطرف الآخر إلا أن الوضع مازال على حاله. وجدد لشهيب تخوفه من استمرار حالة الاحتقان والتوتر وتواصل أزمة غلق المعبر الحدودي وطالب السلطات بالتدخل العاجل لفتحه واستئناف النشاط التجاري بصفة عادية. من جهته شدد الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير لـ»المغرب» على ضرورة إيجاد الحلول وإبعاد كل التجاذبات السياسية عن المعبر الحدودي برأس جدير باعتباره مورد رزق المتساكنين على حد تعبيره

إضراب عام بالتزامن مع تواجد الصيد في المغرب
تتزامن الاحتجاجات مع غياب تام للأطراف الحكومية باستثناء والي مدنين، حيث يتواجد رئيس الحكومة حاليا في المغرب رفقة مستشاره المكلف بالملفات الاجتماعية سيد بلال وعدد من الوزراء، وهذا من شأنه أن يزيد في تأزيم الوضع الذي وصل حدّ المواجهات بين المحتجين والأمنيين واستعمال الغاز المسيل للدموع.

لئن حمّل المحتجون مسؤولية تأزم الوضع واحتقانه إلى والي مدنين واتهامه بعدم السعي لحلّ الإشكال فإن الوالي الطاهر المطماطي وخلال ندوة صحفية وجه أصابع الاتهام إلى بعض الأيادي الخفية كونها وراء تأجيج الوضع، وعاتب الاتحاد المحلي للشغل لتسرعه في اتخاذ قرار تنفيذ إضراب عام اليوم بالجهة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115