اذ تؤكد وزارة الصحة ان تونس اتخذت الاجراءات من أجل التوقي واحتواء كل من هو مشتبه به ..
عدد الحالات المصابة بهذا الفيروس في ارتفاع يوما بعد يوم ويصل الى حوالي 11 الف حالة اغلبهم بالصين اين ظهرت اولى حالات الاصابات بهذا الفيروس ومع اعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ فان تونس كانت من بين البلدان التي الخطر فيها ضعيف نظرا لعدم تسجيل أي حالة الى غاية كتابة هذه الأسطر ومع ذلك فان وزارة الصحة ومختلف الوزارات المعنية اتخذت جملة من الاجراءات تهدف للتوقي والترصد والاستجابة في صورة ظهور حالات مشتبه بها.
المديرة العامة لمرصد الأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية افادت في تصريح لـ«المغرب» ان المنظمة العالمية للصحة قيمت خطورة الوضع بتونس بضعيف ولكن ذلك لا يعني عدم الاستعداد او اتخاذ الحيطة على جميع المستويات والتي اقرتها الوزارة مع الهياكل المعنية ووزارات اخرى وان لجنة خاصة تم احداثها تتابع عن كثب كل التطورات المتعلقة بالفيروس وبالجالية التونسية الموجودة في الصين او الوافدين على كل المطارات التونسية وأشارت هنا الى ان الوزارة كثفت من تدخلاتها في جميع المطارات ومع كل المسافرين، وهي تتأكد من معطياتهم وتظل على اتصال بكل من تبين انه كان في الصين خلال الفترة الاخيرة حتى وان مرت فترة حضانة الفيروس... وعلى سبيل المثال هناك وفد يتكون من 50 مسافرا جاؤوا من بلد عربي ولكن كانوا قبل ذلك في الصين وبالرغم من ان فترة حضانة الفيروس انتهت إلا ان الاتصال بهم متواصل أي هناك حالة من اليقظة والتأهب العالية.
وفي ما يتعلق بالجالية التونسية الموجودة في الصين وخاصة منهم الطلبة المحتجزين في يوهان بؤرة الفيروس، اكدت ان تونس حريصة على اجلاء جاليتها والتكفل بعملية عودتهم بغض النظر عن عددهم وهي بصدد التنسيق والمتابعة من اجل عودتهم في اقرب وقت وتوفير العناية اللازمة لهم ومتابعتهم.
وبخصوص الوفد الطبي الذي سيتوجه للصين من اجل متابعة الجالية التونسية ، اكدت بن عليه ان اللجنة الوطنية لمتابعة هذا الامر وهي كعضو فيها ليس لها علم بذلك ولم تطرح هذا الاجراء ، مشيرة الى ان عملية اجلاء التونسيين هي من مهمة الدولة والتنسيق بين الهياكل المعنية يتم بكثير من الدقة و الدولة حريصة على تجنب دخول هذا الفيروس الى تونس كما انها حريصة على اجلاء الجالية التونسية وذلك يتطلب اجراءات ومسار كامل .
كما بينت بن عليه انه تم اختيار مكان عزل كل من هم مشتبه بهم او مصابون والمكان مجهز دون التطرق الى تفاصيل عن هذا المكان تجنبا لاي ردة فعل ، وعن تدارس اللجنة اتخاذ قرار حظر السفر الى الصين قالت ان منظمة الصحة العالمية اعلنت حالة الطوارئ ولم تعلن عن حجر السفر وان أي قرار مرتبط باللوائح الصحية...
اما في ما يتعلق باجلاء الاردن لـ3 تونسيين فأفادت ان الوزارة ليس لها علم بذلك او اجلاء تونسيين على متن أي شركة طيران عربية او غيرها مع العلم ان التنسيق جار مع جميع الخطوط والبلدان وبالتالي لا يمكن ان تكون هناك عمليات اجلاء عشوائية على حد قولها ...
وللإشارة فان قنصل تونس في الاردن اوضح الامر وبين إن التونسيين الذين تم إجلاؤهم، امس السبت، من الصين عبر طائرة أردنية هم أم وطفلاها (11 سنة و 5 سنوات). وأضاف أن عملية ترحيلهم تمت بعد اتفاق بين سفارة فلسطين في بيكين وسفارة فلسطين في عمان، نظرا لأنها متزوجة من فلسطيني.
وأوضح دخيل أن العائلة اختارت التنقل على متن الطائرة نحو الأردن، ولم يتم التنسيق مع سفارة تونس في بكين او سفارة تونس في عمان، وفق تعبيره. وأكد أنه قد تم اعلامهم بالأمر من قبل وزارة الخارجية الأردنية، مشيرا إلى أنهم يخضعون حاليا للإجراءات والفحوصات الطبية الضرورية، حيث تم عزلهم في أكبر مستشفى عمومي في عمان.
في الاطار ذاته بينت ان الفيروس يمكن التعافي منه عن طريق المعالجة.
وفي توضيح للخبر الذي تم تداوله حول الاشتباه في مسافر كان في الصين بينت نصاف بن عليه ان هذا المواطن اعلمهم بانه تناول دواء مخفضا الحرارة وتم اتخاذ الاجراءات المعمول بها ومراقبته الى حين مرور مفعول الدواء وهو اجراء تم اتخاذه مع حالات اخرى من اجل التاكد من سلامة المسافرين.