او بعدم اعتراض تحيا تونس عن وجوده ، او بوجوده في المعارضة ... اما الحزب فقد اكد امتعاضه من هذا الاستثناء للكتلة الحزبية الثانية في البرلمان ، وترحيبه بمقترح العتبة واعتبرها «مسألة هامة» للخروج من حالة «البلوكاج» ولتوضيح المشهد البرلماني اكثر فضلا عن تعزيز وجود الحزب في صورة اجراء انتخابات تشريعية مبكرة ، كل هذه النقاط يوضحها القيادي والنائب عن قلب تونس جوهر المغيربي في تصريحه لـ «المغرب»
اكد القيادي والنائب عن قلب تونس جوهر المغيربي ان الموقف المبدئي للحزب ليس له علاقة بالرغبة في المشاركة في الحكومة من عدمه ولكن في علاقة بإصراره على العمل على برنامج يقدم اضافة ويحسن مختلف القطاعات في البلاد، هذا بالاضافة الى ان قلب تونس له ثاني اكبر كتلة حزبية بمجلس النواب وتحصل على المرتبة الثانية في الانتخابات وبالتالي فانه من الطبيعي ونظرا لوزنه الانتخابي ان يكون له راي في المشاورات المتعلقة بالحكومة اما في ما يتعلق بالمشاركة فيها فذلك مقترن بالبرنامج النهائي لهذه الحكومة وبتركيبتها وهندسة الحكومة بصفة عامة وهل هي قادرة على الاستجابة الى طموحات الشعب...
تصويت المخاتلة
وأضاف المغيربي ان قلب تونس عبر عن استغرابه لان «السيد» المكلف بتشكيل الحكومة اختار ان يفرض على الاحزاب المشاركة او عدم المشاركة ، في حين ان هذه المهمة من مشمولات الاحزاب والكتل ، ولذلك قلنا ان موقفه غير سليم من البداية في الوقت الذي يحتاج فيه الى حزام برلماني واسع عوض اختيار تصويت «المخاتلة» .. مشيرا الى اعتقاد الجميع انه بعد عدم حصول حكومة الحبيب الجملي على ثقة البرلمان اصبح هناك درجة من الوعي لدى الاحزاب من اجل الوقوف الى جانب «حكومة وحدة وطنية» وتجاوز بعض الشروط التي وضعت امام الجملي وكانت من اسباب عدم مشاركة البعض وان تحصل على حزام سياسي محترم على حد قوله.
قلب تونس وفق المغيربي تاكد اكثر من مخاوفه عندما انسحب البعض وعندما انتقد البعض الاخر سياسة الفخفاخ وعندما اطلع ايضا على الوثيقة التي نشرها الفخفاخ والتي اعتبر انها تتضمن عموميات دون اهداف واضحة او جدول زمني محدد بل حملت نقاطا تدعو للحيطة بتكريس نظام المراسيم وهو دليل على قلة الثقة في الطوق البرلماني الذي سيراهن عليه الفخفاخ، اذن طريقة المشاورات ليست في الطريق السليم ، هذا الى جانب المواقف المتضاربة على حد تعبيره.
وبخصوص الخطوات العملية التى يعمل عليها الان قلب تونس بعد البيانات ، قال النائب ، انه في انتظار توضيح موقف رئيس الجمهورية بالتمشي المتبع من قبل الفخفاخ اولا واحترام ما ينص عليه الدستور وهو العمل بنظام برلماني معدل وبالتالي عودة الفخفاخ في التشاور بخصوص الحكومة للبرلمان وليس لقيس سعيد .
تفعيل لجنة الانتخابات استعدادا....
من ناحية ثانية فان حزب قلب تونس مستعد لكل السيناريوهات، ومنها التوجه لانتخابات تشريعية مبكرة، ولذلك قرر الحزب اعادة تفعيل لجنة الانتخابات التى قامت بدور كبير في المناسبات الانتخابية الماضية مشددا على ان الحزب مايزال محافظا على سياسة القرب من ناخبيه وبالتالي فان الحديث عن انتخابات مبكرة لا يخيف قلب تونس، ولكن الحزب هدفه الاساسي هو الاستقرار والمرور الى تشكيل حكومة في اقرب وقت امام تعطل عديد الوزارات .... بالاعتماد على منهجية مقنعة.
اجتماع للمجلس الوطني
وعموما وفق نفس المتحدث فان الحزب لن يخالف عاداته في اتخاذ موقف نهائي حيث من المنتظر ان يجتمع المجلس الوطني لقلب تونس يوم الاثنين المقبل بوجود اعضاء المكتب السياسي وأعضاء الكتلة للخروج بموقف موحد من مختلف هذه المستجدات.
وفي ما يتعلق برأيه حول تغيير القانون الانتخابي وإقرار عتبة بـ 5 بالمائة، قال ان «القانون الانتخابي يجب ان يتغير، وان ذلك ليس بطرح جديد و قد اعتبرناه في اجتماع مكتب المجلس اولوية وتمت احالته على اللجنة المعنية بصفة مستعجلة وسيتم عرضه في اقرب الاجال على جلسة عامة» مضيفا ان قلب تونس سوف يتعزز وجوده في البرلمان بنظام العتبة، ولكن «سوف تجعل ايضا من المشهد البرلماني اكثر وضوحا وهذه المسالة ستكون من النقاط المطروحة على اجتماع الحزب» وفق نتائج انتخابات 2019 سيكون قلب تونس من بين اكبر المستفيدين وفق النائب المغيربي ولكن الحزب كان دائما يدعم الاستقرار، وعند طرح المبادرة اعتبر ممثلو الحزب انها مسالة هامة وتم استعجال النظر فيها وهي مازالت مقترحا وستتم مناقشتها.
وبخصوص اختيار ادراج مسالة العتبة فقط دون النقاط الاخرى او ما سمى بشروط وموانع الترشح في تعديلات القانون الانتخابي لسنة 2019 ، قال انها كانت تحمل فصولا تهدف للاقصاء دون النظر الى البرنامج ، وتونس اليوم وغدا من الضروري ان تكون بعيدة عن منطق الاقصاء بل قادرة على الجمع و في المجمل المسالة مازالت مطروحة للنقاش وكل تقنية من التقنيات سوف تجعل من النتائج تتغير ولكن الهدف هو المرور من حالة «البلوكاج» وان يكون المشهد البرلمانى اكثر وضوحا.