الانتخابات البلدية الجزئية..10 انتخابات أنجزت و3 مرتقبة في مارس المقبل: إعادة تشكيل المشهد البلدي «بروفة» تسبق الانتخابات المبكرة

عاشت تونس في نهاية الأسبوع الفارط وبالتحديد يومي 25 و26 جانفي الجاري على وقع 5 انتخابات بلدية جزئية في كل من البطان والدندان

من ولاية منوبة ورقادة من ولاية القيروان وقصيبة الثريات من ولاية سوسة ونفزة من ولاية باجة، لتشهد 3 انتخابات أخرى في شهر مارس المقبل في كل حاسي الفريد وجبنيانة والفوار، انتخابات أعادت تشكيل المشهد البلدي في 5 بلديات ولكنها كانت بالأساس «بروفة» لما قد يفرض على الأحزاب من انتخابات مبكرة.

بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية للانتخابات البلدية الجزئية في 5 بلديات ونشرها في موقعها الرسمي، فتح الباب لقبول الطعون وفق ما أكده نائب رئيس الهيئة فاروق بوعسكر لـ«المغرب» الذي أشار إلى أنه تمّت المصادقة على النتائج الأولية في مجلس الهيئة المنعقد يوم الاثنين الفارط بعد تجميع محاضر الفرز في الـ4 ولايات القيروان وباجة ومنوبة وسوسة وتمّ نشر هذه النتائج في الموقع الرسمي للهيئة وتعليقها بمقرات الهيئات الفرعية المعنية وحاليا هي بصدد انتظار تلقي الطعون في النتائج والى حدّ كتابة هذه الأسطر لم يتم تسجيل أي طعن والآجال مازالت مفتوحة.

الإعلان عن النتائج النهائية بعد استكمال طور النزاعات
وبين بوعسكر أنه في صورة عدم تلقي أي طعون فإن النتائج الأولية تصبح نتائج نهائية وحينها يتم الإعلان عنها في قرار ينشر في الرائد الرسمي وتتم دعوة المجالس البلدية المنتخبة الى أداء اليمين في أجل لا يتعدى 21 يوما من تاريخ الإعلان عن النتائج النهائية ولكن إذا كانت هناك طعون فإن الهيئة ستنظر استكمال جميع مراحل الطعون من الابتدائي إلى الاستئنافي ثمّ الإعلان عن النتائج النهائية علما وأن طور التقاضي يمكن أن يقتصر على طور فقط لكن في كل الأحوال إذا كانت هناك نزاعات فإن النتائج النهائية لا يتم الإعلان عنها إلا بعد استكمال النظر في كل النزاعات. هذا وأكد بوعسكر أن الهيئة أيضا تستعد لتنظيم 3 انتخابات بلدية جزئية في 3 بلديات في شهر مارس المقبل وهي حاسي الفريد والفوار وجبنيانة وقد تمّ أمس غلق باب الترشحات على أن تنطلق اليوم عملية الفرز ويتم الإعلان عن القائمات المقبولة في أجل أقصاه يوم الأحد المقبل. وأضاف أن الانتخابات البلدية الجزئية قد شملت إلى حد الآن 13 بلدية (سوق الجديد وباردو وتيبار والعيون والسرس والبطّان ونفزة ورقادة والقصيبة الثريات والدندان في انتظار حاسي الفريد والفوار وجبنيانة)، مشددا على أن حلّ مجالس البلدية مازال متواصلا.

النهضة تتصدر 3 دوائر انتخابية
بالعودة إلى نتائج الانتخابات البلدية الجزئية في 5 بلديات، فقد آلت عمليات الاقتراع والفرز وجمع النتائج بالدائرة الانتخابية البطان من ولاية منوبة إلى فوز قائمة البطان خير بحصولها على 7 مقاعد من مجموع 18 مقعدا تليها حركة النهضة التي تحصلت على 4 مقاعد فقائمة التغيير والإصلاح بحصولها على 3 مقاعد فيما تحصل كل من حركة الشعب وحركة نداء تونس على مقعدين اثنين لكل واحد منهما، أما الدائرة البلدية الدندان فقد تصدرت النتائج حركة النهضة بحصولها على 10 مقاعد من مجموع 24 مقعدا وفي المرتبة الثانية قائمة الدندان أولا تحصلت على 4 مقاعد نفس العدد تحصلت عليه قائمة يد وحدة أما حركة مشروع تونس والتيار الديمقراطي فقد تحصلا كل منهما على 3 مقاعد.

حركة النهضة تصدرت أيضا نتائج الدائرة الانتخابية برقادة من ولاية القيروان بحصولها على 3 مقاعد من مجموع 18 مقعدا فقائمة طموح وعمل تحصلت بدورها على 3 مقاعد وكذلك قائمة رقادة تجمعنا تحصلت على 3 مقاعد فيما تحصلت قائمة الشباب يريد على مقعدين اثنين ومقعد وحيد لقائمة العمل ونفس العدد لكل من قائمة الإرادة والعمل وقائمة التحدي وقائمة الأمل وقائمة الطموح والتحدي وقائمة أمل رقادة وقائمة المستقبل. كما تصدرت النهضة نتائج الدائرة الانتخابية نفزة من ولاية باجة بحصولها على 4 مقاعد من مجموع 24 مقعدا ونفس العدد لحركة الشعب وكذلك قائمة نفزة تتحرر وقائمة نفزة المستقبل (4 مقاعد لكل قائمة) أما قائمة نفزة الإشعاع فقد تحصلت على مقعدين اثنين ونفس الشيء لحركة نداء تونس وقائمة الطموح، بينما تحصلت كل من قائمة نفزة الإرادة وقائمة الكرامة على مقعد وحيد لكل قائمة.

تكلفة الناخب الأمني
النتائج الأولية بالدائرة الانتخابية قصيبة الثريات من ولاية سوسة تصدرت فيها النتائج قائمة طوق الحرية التي تحصلت على 10 مقاعد من مجموع 18 مقعدا فحركة النهضة بـ7 مقاعد في المقابل تحصل التيار الديمقراطي على مقعد وحيد. هذه النتائج تبقى أولية في انتظار إعلان الهيئة عن النتائج النهائية للانتخابات الجزئية، انتخابات تصدرت فيها حركة النهضة 3 دوائر انتخابية رقادة والدندان ونفزة فيما غابت عنها عدة أحزاب أخرى لم تقدم ترشحها، لكن اللافت للانتباه ضعف نسبة الإقبال العامة التي بلغت 19.4 بالمائة وكانت نسبة إقبال الأمنيين والعسكريين ضعيفة جدا بكل البلديات تراوحت بين 1.7 بالمائة و7.8 بالمائة وحسب الهيئة فقد أثرت نسبة الإقبال المتدنية على تكلفة الناخب الأمني بالاعتماد على كلفة التأجير الخاص بأعضاء مراكز ومكاتب الاقتراع دون اعتبار المصاريف الأخرى المشتركة وصلت كلفة الناخب الأمني إلى أكثر من 80 دينار للناخب في أغلب البلديات وفي حدود 200 دينار للناخب ببلدية قصيبة الثريات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115