قيس سعيد بعد 100 يوم عمل: زيارات ولقاءات متعددة مع هيمنة المشاورات الحكومية على المدة

100 يوم مرت منذ أن تقلد قيس سعيد منصب رئيس الجمهورية، تاريخ التزم فيه سعيد بالعودة إلى التلفزة الوطنية

في حوار تقول الروزنامة إنه سيكشف عمّا قام به وما يعتزم القيام به دون الإغفال عن الحديث عن ملف المشاورات الحكومية ولاسيما وأنه لأول مرة يتم اللجوء إلى تفعيل الفقرة 2 من الفصل 89 من الدستور التونسي بالمرور إلى «حكومة الرئيس»، هذا وسيكشف رئيس الجمهورية أيضا عن خططه وزياراته القادمة وثاني زيارة خارجية ستكون له إلى الجزائر.

أعلنت مؤسسة التلفزة التونسية على صفحتها الرسمية أن رئيس الجمهورية اختار عما القناة الوطنية الأولى ليخصها بأول لقاء تلفزي خاص اليوم الخميس 30 جانفي الجاري على الساعة التاسعة ليلا، إيفاء لتعهده خلال المناظرة التلفزية التي جمعته بالمرشح نبيل القروي أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، حيث أجاب بالموافقة على الحضور في حوار تلفزي بعد مرور 100 يوم عمل من انتخابه رئيسا للبلاد. ويتمحور اللقاء حول الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية وأهم القضايا والمشاكل التي تهم المواطن والمجتمع. هذا الحوار تنتجه وتقدمه التلفزة التونسية بمساهمة مؤسسة الإذاعة التونسية ونقابة التلفزات الخاصة ونقابة الإذاعات الخاصة ومبادرة مناظرة.

لقاءات مختلفة
عودة على أهم أحداث الشهر الأول من عهدة رئيس الجمهورية قيس سعيد، وحسب فيديو نشرته رئاسة الجمهورية فقد أدى قيس سعيد اليمين الدستوري أمام مجلس نواب الشعب يوم 23 أكتوبر 2019 ليتسلم في ذات اليوم السلطة من قبل الرئيس السابق محمد الناصر ليقوم بعدها بزيارة روضة الشهداء بالسيجومي، هذا وسلم رئيس الجمهورية في ذات الشهر رسالة التكليف إلى الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة باقتراح من حركة النهضة لينطلق فيما بعد باستقبال عدد من ممثلي الأحزاب والشخصيات الوطنية على غرار راشد الغنوشي ونبيل القروي ومحمد عبو وزهير المغزاوي وسيف الدين مخلوف وسليم العزابي ولطفي المرايحي وعلي الحفصي ومحسن مرزوق والمهدي جمعة ونور الدين الطبوبي إلى جانب لقاءه بممثلين هن الهياكل المهنية في قطاع الإعلام ومع عدد من الصحفيين التونسيين إضافة إلى لقاء مع الكاتب والناشط السياسي جلبار نقاش والكاتب الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان.

زيارات إلى الوردانين وسليانة والكاف والقيروان وسيدي بوزيد
يوم 13 نوفمبر 2019 أدى رئيس الجمهورية أول زيارة إلى مدينة الوردانين أين توجه برسالة طمأنة لكل التونسيين عامة ولأهالي الوردانين على وجه الخصوص وشدد على أن مدينة الوردانين منطقة آمنة وبعيدة كل البعد عن التهم الباطلة التي يريد البعض من خلالها ربطها وأهاليها بالإرهاب، يوم 21 نوفمبر أشرف سعيد على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش كما أشرف أيضا على إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد أعوان الأمن الرئاسي وإعلان عزمه التقدم بمبادرة تشريعية لإنشاء مؤسسة عمومية تتولى شؤون عائلات الشهداء و رعاية الجرحى، هذا وتواصلت لقاءات سعيد مع عدة شخصيات أجنبية من المغرب وليبيا والجزائر وألمانيا. الزيارة الثانية لسعيد كانت إلى ولاية القيروان للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بجامع عقبة بن نافع. وتولى أيضا معاينة عدد من المصبات العشوائية لمخلفات الهدم والبناء والنفايات ليتولى فيما بعد القيام بزيارة إلى ولايتي سليانة والكاف تتلوها لقاءات مع مجموعة من الشباب من عدد من الولايات.

الشهر ثاني من عهدة رئيس الجمهورية كان بدوره حافلا بالأحداث والتطورات واللقاءات، وبالنسبة أهم قضية للتونسيين هي القضايا الاقتصادية والاجتماعية ودور رئيس الدولة هو دور جامع مع تقريب وجهات النظر للتسريع في تشكيل الحكومة، ويعتبر أنه ليس من حق أي أحد أن يخيب آمال التونسيين، هذا أبرز ما لخصته كلماته خلال لقاءه رؤساء الأحزاب، هذا وأدى سعيد زيارة إلى ولاية سيدي بوزيد بمناسبة ذكرى 17 ديسمبر وإلقاء كلمة من ساحة الشهيد، كلمة أثارت جدلا لما حملته من رسائل، حيث تحدث سعيد عن وجود مناورات المناورين والمؤامرات التي تحاك في الظلام». وأضاف «المؤسسات السياسية لا تعمل ويحملونني المسؤولية... آثرت أن أكون بينكم اليوم كما كنت في السابق وسوف أكون بينكم مادام.. هناك مؤامرة وستتصدون لها، أنتم تعرفونهم بالاسم وتعرفون من يقف وراءهم في الظلام». من الحوادث الأليمة التي جدت خلال الشهر الثاني من عهدة الرئيس حادثة عين السويسي وقد تولى سعيد شخصيا متابعتها.

الملف الليبي
يوم 25 ديسمبر تولى رئيس الجمهورية إمضاء الأمر المتعلق بالحركة السنوية للقضاة وأدى أيضا زيارة تفقدية إلى فيلق القوات الخاصة ومقر الفيلق 61 هندسة للجيش الوطني بثكنة رمادة ثم زيارة إلى مقر الإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة والإشراف على موكب الاحتفال بالذكرى 63 لعيد الديوانة...وأهم حدث في الشهر الثاني هو الزيارة الفجئية للرئيس التركي أدردوغان ثم لقاءه مع ممثلين للمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية حول الأزمة الليبية، لقاءات شدد خلالها سعيد على حرصه على سيادة الوطن وعلى استقلاله وحرية قرار الدولة وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش ولا توجد أية نية للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف.

مؤتمر برلين واختيار الفخفاخ
الشهر الثالث من العهدة واصل خلاله قيس سعيد لقاءاته مع مختلف الشخصيات والفاعلين التونسيين والأجانب أيضا ولكن أهم الأحداث لهذا الشهر تتلخص في رفض سعيد دعوة المشاركة في مؤتمر برلين وأيضا اللقاءات التي قام بها من أجل اختيار الشخصية الأقدر لتشكيل الحكومة بعد فشل مرور حكومة الحبيب الجملي في مجلس نواب الشعب ليرسو الاختيار على الياس الفخفاخ ويسلمه يوم 20 جانفي الجاري رسالة التكليف لتكوين الحكومة. هذا والتقى سعيد بممثلين عن معتصمي الكامور كما قام بأول زيارة خارجية له إلى سلطنة عُمان لتقديم واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس.

زيارات إلى الجزائر وأديس أبابا
زيارات سعيد مازالت متواصلة وستكون له زيارة إلى الجزائر يوم الأحد المقبل يلتقي خلالها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وملف الأزمة الليبية التي تهم الجزائر وتونس بشكل خاص، هذا وستكون له مشاركة في القمة الإفريقية في أديس أبابا يومي 9 و10 فيفري المقبل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115