والاقتصادى والاجتماعي خلال سنة 2019 وايضا التوجه خلال 2020 ، كما اثثت هذه الندوة بشهادات وتدخلات لعدد من الباعثين الشبان الذين نجحوا في تجاربهم وجملة من المواضع الاخرى ....
عديدة هي الاحداث والقطاعات التى تشد اهتمام التونسي اليوم لكن لا يخفى على احد ان البلاد تمر بصعوبات خاصة على المستوى الاقتصادي تنعكس مباشرة على المواطن في عيشه اليومي ، حسن الزرقوني مدير مؤسسة «سيغما كونساي « في مداخلته اكد ان تونس تعيش اليوم تحولا وهي في مرحلة جديدة ، لكن الازمة التى تمر بها معلومة و كانت نتيجة تبعات عدة سنوات متراكمة ... لعدم مواكبة تونس التطور التكنولوجي والانفتاح ، مستدلا بعدة مؤشرات على غرار نسبة البطالة المرتفعة ونسبة النمو الضعيفة ، وارتفاع نسبة التضخم.... فضلا عن اشكالية جودة التعليم وصعوبة الولوج الى الفضاءات الثقافية، اشكالية الهوية...
لكن على المستوى السياسي فهي متغيرة من الاسلام السياسي الى رفض الاسلام السياسي ثم التوجه الى القائمات المستقلة في الانتخابات البلدية الى خيارات اخرى في 2019 ...
ومثلما قدمت سيغما الارقام او المؤشرات الاقتصادية خلال 2019 فإنها اعطت لمحة عن هذه المؤشرات خلال 2020، ومنها على سبيل المثال نسبة النمو والتي ستكون 2.2 بالمائة ، وقد اختارت ان تقدم مؤشرات عن انتاج زيت الزيتون لما اثارته صابة زيت الزيتون هذه السنة من جدل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام ومقارنتها بالدول الاخرى المنتجة ومن بينها اسبانيا وعموما فان تونس تصدر قرابة نصف الكمية التى تنتجها ولذلك فان الاشكال يكمن في التخزين او بالاحرى كلفة التخزين للكمية المتبقية وليس في كيفية او انعدام وسائل التخزين ، ومن اجل تفادى ذلك الذي ينعكس لاحقا على سعر الزيت على الدولة الاستثمار في تخزين هذا المنتوج ، قطاع اخر عرف انتعاشة خلال 2019 وهو قطاع السياحة ومن المنتظر ان يحافظ على ذلك ، اما في مجال الطاقة فقد تم التاكيد على ان تونس «في تبعية « للجزائر .
الفيسبوك الاكثر استعمالا
على مستوى التكنولوجيات الحديثة ومنها استعمال الهاتف تبين الاحصائيات ان الهاتف القار ما يزال من بين الوسائل المستعملة ولكن استعمالاته اساسا من اجل استعمال الانترنات، اما اكثر المواقع الاجتماعية استعمالا فهي « الفيسبوك» بحوالي 74 بالمائة مقارنة بموقع الانستغرام 19.6 بالمائة، وlinkedin، 1.9 بالمائة،...
نجاحات الحكومة «لاشيء»
على المستوى السياسي مثلا تقول «سيغما» انه بتوجيه سؤال حول اهم نجاحات الحكومة خلال 2019 فان الاجابة الاولى كانت لا شيء «حتى حاجة» بنسبة 54 بالمائة ، ثم تاتي تعزيز الامن بنسبة 18.9 بالمائة وهنا يمكن نشير الى ان الجانب الامني من بين الجوانب التي لها تأثير على التونسي بصفة كبيرة والتي تظهر في احصائيات «هل ان تونس تتجه في الطريق الصحيح ام لا» ثم نجاحات الانتخابات بنسبة 11.5 بالمائة ...
تحسين الحالة الاقتصادية
اما اولويات الحكومة الجديدة في افق 2020 ، فان تحسين الحالة الاقتصادية احتلت المرتبة الاولى بنسبة 27.8 بالمائة ، ثم تاتي المقدرة الشرائية بنسبة 22.7 بالمائة ، فالمرتبة الثالثة خلق فرص العمل ومكافحة البطالة بنسبة 21 بالمائة ، وبما ان الاوضاع بليبيا هذه الفترة محل اهتمام اعتبر 12.6 بالمائة من التونسيين ان تامين الحدود بين تونس وليبيا وارساء الامن من بين الاولويات ..
الشخصية التى شدت اهتمام التونسيين خلال 2019 ، هي شخصية قيس سعيد ثم المرتبة الثانية لعبير موسي رئيسة حزب الاتحاد الوطنى الحر، ثم النائب الصافي سعيد ، وياتى في المرتبة الرابعة يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي، ويحتل الرئيس الباجي قائد السبسي الراحل المرتبة الخامسة ، ثم نبيل القروي ، فراشد الغنوشي ، يليه سيف الدين مخلوف، ثم محمد عبو، ولطفي المرايحي...
سنة 2019 هي سنة الاحداث، لكن الحدث الابرز حسب الاستجواب كان الانتخابات التشريعية والرئاسية بنسبة 39.4 بالمائة ، ثم حادثة حافلة عمدون، وفي المرتبة الثالثة وفاة الباجي قائد السبسي والجنازة بنسبة 8.6 بالمائة، يلي ذلك فوز قيس سعيد في الرئاسية، ويحتل فوز الترجي الرياضي بدورى الابطال المرتبة الخامسة ...
وبصفة عامة فان 82.2 بالمائة من التونسيين يرون في تقييمهم لسنة 2019 «سيء» ، ويتصور 61.9 بالمائة ان لعام 2020 بأنه «احسن» من سنة 2019 ، في حين يرى 27 بالمائة منهم ان 2020 «اخيب» من 2019.