3 محطات من اللقاءات في الأسبوع الأول من تكليفه: الفخفاخ خطوة بخطوة والمرحلة القادمة تخص البرنامج

منذ الثلاثاء الفارط، انطلق رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ في مشاوراته التي شهدت ثلاث محطات مهمة من مرحلتها

الأولى التي اعتبرها الرجل أول أمس مرحلة الأسس العامة أي تحديد التحالف والخيار السياسي الأصلي ليمر الى المرحلة القادمة المتعلقة بالمشاورات المباشرة حول البرنامج.

الجولة الثالثة من اللقاءات حول مسار تشكيل الحكومة وبرنامجها وأولويات المرحلة القادمة كانت مع رؤساء المنظمات الوطنية، حيث التقى في هذا الإطار مع الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي ورئيس منظمة الأعراف سمير ماجول والوفد المرافق له. كما كان لرئيس الحكومة المكلف لقاء برئيس اتحاد الفلاحة عبد المجيد الزار، واستقبل في ختام المشاورات رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة راضية الجربي مرفوقة بوفد عن المنظمة النسائية .

مسؤولية سياسية وأخلاقية
تشكيل حكومة مضيّقة أبرز ما شدد عليه الطبوبي خلال لقائه بالفخفاخ من أجل إعطاء رسالة ايجابية في التقشف الى المواطنين وتتميز بالنجاعة وبالتضامن بين أعضائها، وتكون قادرة على التأثير وتحقيق التقدم للبلاد والاستجابة للاستحقاقات الاجتماعية والمجتمعية على جميع المستويات، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة المكلف حر في اختيار الحزام السياسي وليس المهم تسمية الحكومة بحكومة وحدة وطنية أو حكومة إنقاذ بل أن تكون القيادات الأولى للأحزاب التي ستشكل الحزام مسؤولة أمام المجتمع سياسيا وأخلاقيا وعلى جميع المستويات. وبين الطبوبي في تصريح إعلامي له أن الانتظار طال أكثر من اللازم ولا بد أن تكون لنا حكومة وسيتعامل معها الاتحاد على قدر الانجازات ومدى قدرتها على تجاوز المعوقات والصعوبات وسيتم التعامل معها من خلال القراءة النقدية الايجابية.

هذا وأكد الطبوبي أن الاتحاد لم يرشح أي اسم، مشددا على أن الفخفاخ يتحمل مسؤوليته في اختيار فريقه على أن يتميز بالكفاءة ونظافة اليد والنزاهة وبالحس الوطني الكبير ويتفهم استحقاقات الدولة والفئات المهمشة والفقيرة وقادرة على التصدي للجريمة المنظمة التي أصبحت تهدد اليوم الأمن القومي للبلاد في إشارة إلى النشل والتهديد والاعتداء بالعنف وترويع المتساكنين وغيرها من الجرائم. وفي ما يتعلق بإقصاء حزبي قلب تونس والحزب الدستوري الحر، بين الطبوبي أن الفخفاخ مسؤول على خياراته ولكن هناك إرادة للناخبين يجب احترامها فكل حزب ممثل في البرلمان له ناخبون تونسيون قاموا باختياره .

خطة الطوارئ الاقتصادية
كان وفد منظمة الأعراف ثاني الواصلين يوم أمس في دار الضيافة، وقد أكّد ماجول في تصريح إعلامي أنه تمّ خلال اللقاء التطرق إلى الوضعية المالية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد ونظرة منظمة الأعراف لكيفية الخروج من هذه الوضعية الصعبة وتم تقديم مقترحات للنهوض بالاقتصاد التونسي وأبرزها خطة الطوارئ الاقتصادية وهو أحد البرامج السابقة للاتحاد لكن لم يمر، ليشدد على أن تصور الفخفاخ تصور اقتصادي واجتماعي ورؤيته واضحة ومنظمة الأعراف تدعمه وكانت قد أصدرت بلاغا إثر تعيينه، نافيا ترشيح أي اسم لتولي أي منصب حكومي وأنهم غير معنيون بأي منصب وزاري والسياسة لا تعنيهم ولا يفهمون السياسيين فهم رجال اقتصاد وليس من أهدافهم الخروج من القطاع الخاص للالتحاق بالقطاع العام.

كفاءات سياسية وتمثيلية المرأة
اللقاء الثالث كان مع رئيس اتحاد الفلاحين عبد المجيد الزار الذي أكد أن برنامج الفخفاخ سيرتكز على 5 قطاعات منها الفلاحة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة المكلف سيحرص على توسيع الحزام السياسي لحكومته في البرلمان مع تشديده في ذات الوقت على ضرورة مساندة ودعم المنظمات الوطنية له كركيزة أساسية على مستوى الجانب الاقتصادي والاجتماعي، وأوضح الزار أنّ الحكومة الجديدة يجب أن تضم كفاءات تكون سياسية وليست تقنية، تكون على دراية بوضعية الفلاحة وتفتح الآفاق أمام القطاع. كما نفى بدوره تقديم الاتحاد لأية أسماء للحصول على مناصب وزارية ولكن لو طلب منه ذلك فيسرشح أسماء تتوفر فيها المعايير الضرورية وبالأساس الكفاءة. أما اللقاء الرابع والذي كان مع وفد من اتحاد المرأة الذي تقدمته رئيسته راضية الجربي التي أكدت على ضرورة تشريك المرأة في الحكومة وفي مواقع القرار بشكل عام على أساس الكفاءة المتوفّرة في المرأة التونسية والخروج بها التمثيلية التقليدية وجعل المرأة التونسية في قلب البرنامج الحكومي وفي مواقع متقدمة، وأضافت أن تصريح الفخفاخ أول أمس مطمئن في اتجاه حاجة البلاد اليوم إلى الاستقرار الحكومي والى برنامج يساهم في الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115