التي أنفقت مهلة اليومين الممنوحة لها من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد بحثا عن المرشحين، إذ استمرت اجتماعات الأحزاب والكتل لتحديد الأسماء المقترحة إلى غاية مساء أمس ليتجه كل منها بقائمة بصفة مفردة على أمل الوصول إلى توافق لاحقا.
انتهت أمس مهلة رئيس الجمهورية لتقديم المقترحات مكتوبة لاختيار الشخصية الأقدر لتشكيل الحكومة، وقد سارعت الأحزاب التي تم توجيه مراسلة لها والبالغ عددها وفق بلاغ رئاسة الجمهورية 38 مراسلة إلى تقديم قائمة الأسماء، البعض اختار أن يرشح اسما وحيدا والبعض الآخر بين الاسمين و4 أسماء، لكن وفق كواليس بعض الأحزاب فهناك أسماء تكرر ترشحها في أكثر من حزب على غرار رضا بن مصباح والفاضل عبد الكافي والمنجي الحامدي والنوري الجويني، والكرة حاليا في مرمى رئيس الجمهورية للاختيار.
عدة أسماء مقترحة على طاولة الأحزاب
الأحزاب الممثلة صلب مجلس نواب الشعب هي فقط المعنية بتقديم مقترحاتهم إلى رئاسة الجمهورية، ووفق بعض المصادر ما لم تطرأ أية تغييرات في الدقائق الأخيرة قبل انتهاء المهلة، فإن الأسماء المقترحة من قبل حركة النهضة والتي سبق أن اقترحتها في التكليف الأول قبل أن يصادق مجلس الشورى على الحبيب الجملي الذي فشل في تمرير حكومته، هي الحبيب الكشو والمنجي مرزوق والحبيب كراولي، أما قلب تونس فإن الأسماء المتداولة نجد الفاضل عبد الكافي ووداد بوشماوي، وبخصوص الكتلة الديمقراطية التي تضمّ كلا من التيار الديمقراطي وحركة الشعب وصوت الفلاحين وحزب الوطنيين الديمقراطيين لن تقدم قائمة الأسماء المقترحة باسم الكتلة، ذلك أن كل حزب من المكونين لها سيتولى تقديم مرشحيه باسم الحزب وبذلك فإنه لا جدوى من أن تقدم الكتلة مرشحين وفق ما أكده رئيسها غازي الشواشي لـ«المغرب» وذلك لتسهيل المسؤولية على رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن عدة أسماء مقترحة على الطاولة والمكتب السياسي تولى مساء أمس في اجتماعه الاختيار.
التقليص في الاسماء
نداء تونس الممثل في البرلمان بـ3 نواب والمنتمي لكتلة الإصلاح الوطني قدم بدوره مقترحاته باسم النداء وهي المنذر الزنايدي والفاضل عبد الكافي ورضا بن مصباح، وبالنسبة لحركة الشعب فإنه وفق تصريح إعلامي للنائب عن الكتلة خالد الكريشي فإن حركة الشعب فكّرت في شخصيات مختلفة ترشحها لهذه المهمة، من بينها وزير الخارجية الأسبق، منجي الحامدي والمُحامي بوبكر بالثابت من ضمن بعض الأسماء الأخرى، ملاحظا أن حركة الشعب تحاول التقليص قدر الإمكان من قائمة الشخصيات التي ستقدّمها لرئيس الجمهورية. هذا وأشار الكريشي إلى أن الحزب من الممكن أن يدعم مقترح تكليف محمد عبو بتشكيل الحكومة، في توافق مع حزب التيار الديمقراطي.
الاقتراحات قد تتجاوز الـ100 اسما
يحرص جميع الأحزاب على أن يتم اختيار الأسماء بعيدا عن الأعين وتحت كتمان شديد لضمان عدم «حرق» ذلك الاسم وأن يكون ضمن القائمة التي قدمها الشخصية الأقدر لتولي تشكيل الحكومة، ليتم خلال يومي المهلة تداول العديد والعديد من الأسماء على غرار مصطفى بن جعفر ومصطفى كمال النابلي والنوري الجويني وحكيم بن حمودة وعماد الدايمي المرشح من قبل ائتلاف الكرامة وتوفيق بكار وأحمد فريعة وسعيد الجزيري الذي رشحه حزبه الرحمة وغازي الجريبي ونجيب الشابي ومروان العباسي.. الساعات القليلة القادمة ستتوضح الصورة أكثر وستعرف كافة الأسماء المرشحة لاختيار الشخصية الأقدر لتشكيل الحكومة، علما وأنه حسب المؤشرات الأولية فإن العدد قد يتجاوز 100 اسما مقترحا، لينطلق بعد انتهاء المهلة قيس سعيد في القيام بمشاوراته واختيار الاسم إما من بين الأسماء المقترحة أو أن يقترح اسما آخر غير الأسماء الموجودة في قائمات الأحزاب على أن يكون ذلك قبل انتهاء الآجال الدستورية الممنوحة له.