اليوم 9 سنوات تمر على ثورة 14 جانفي: مشاورات تشكيل حكومة الرئيس تخيم على الذكرى.. كلمة مهمة للطبوبي في بطحاء محمد علي

• اتخاذ جميع التدابير الأمنية من خلال انتشار الوحدات بمختلف اختصاصاتها لتأمين التظاهرات والمشاركين في شارع الحبيب بورقيبة

تمر اليوم الثلاثاء 14 جانفي تسع سنوات على ذكرى الثورة، ولئن تعددت مظاهر الاحتفال بالذكرى هذه السنة بين التظاهرات والندوات والتجمعات النقابية فإنها تأتي وسط أجواء سياسية متوترة بين سقوط حكومة الحبيب الجملي في مجلس نواب الشعب وانطلاق المشاورات لحكومة الرئيس والجدل الكبير الذي أحدثته الزيارة التي قام بها راشد الغنوشي إلى تركيا ولقاؤه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتزامنة مع العريضة التي طرحها الحزب الدستوري الحر لسحب الثقة منه في رئاسة البرلمان.

انطلق الاحتفال بالذكرى التاسعة لثورة 14 جانفي بقرار رئيس الجمهورية قيس سعيد تمتيع 2391 محكوما عليهم بالعفو الخاص مما يفضي إلى الإفراج عن 502 منهم، فيما يتمتع البقيّة بالحطّ من مدة العقاب المحكوم به. كان ذلك خلال استقباله أمس لوزير العدل محمد كريم الجموسي الذي قدّم له تقريرا حول نتائج أعمال لجنة العفو الخاص. وكان وزير العدل مرفوقا خلال هذا اللقاء بأعضاء لجنة العفو الخاص وهم وكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية عماد الدرويش والمدير العام للسجون والإصلاح إلياس الزلاق والمدعي العام المكلّف بالشؤون الجزائية جمال سحابة. وأكد رئيس الدولة خلال اللقاء على ضرورة إعادة النظر في المقاييس المعتمدة في إسناد العفو الخاص، وعلى أهميّة أن تكون هذه المقاييس موضوعية تنسحب على الجميع، مشددّا على أن مبدأ المساواة مقدّس.

10 تراخيص
تتزامن الذكرى التاسعة لثورة 14 جانفي مع الفراغ السياسي نتيجة فشل المسار الأول لتشكيل الحكومة المرتقبة في انتظار نتائج المشاورات التي سيقوم بها رئيس الجمهورية لاختيار الشخصية التي ستتولى تشكيل الحكومة المقبلة، وقد دأبت بعض مكونات المجتمع المدني والسلطات الرسمية والأحزاب السياسية ككل سنة على تنظيم تظاهرات احتفالية وخاصة بشارع الحبيب بورقيبة بالرغم من تواصل الصعوبات الاقتصادية والتوترات الاجتماعية، تظاهرات تتولى الوحدات الأمنية تأمينها لتفادي وقوع أي تشويش عليها، ووفق تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني لـ«المغرب» فإن التظاهرات التي تنتظم بهذه المناسبة تأتي تبعا لطلبات وتراخيص مسبقة والى حدّ كتابة هذه الأسطر أي إلى حد الأمس تمّ تسجيل 10 طلبات بين أحزاب وجمعيات ومكونات مجتمع مدني وهناك أيضا تظاهرات تلقائية من قبل أشخاص أو جمعيات للتعبير عن آرائهم بطرقهم الخاصة ونظرا لخصوصية المناسبة فإن جميع هذه التظاهرات سيتم تأمينها أولا من خلال تنظيم حركة المرور إضافة إلى وضع بوابات للرقابة في مداخل شارع الحبيب بورقيبة مع تركيز آلات الرقابة فضلا عن الوحدات الأمنية لمراقبة الوافدين ضمانا لسلامة كل مشارك.

تأمين نقاط أنشطة الأحزاب والجمعيات والمنظمات
وأضاف الحيوني أنه تمّ أيضا اتخاذ كل التدابير الأمنية من خلال انتشار الوحدات بمختلف الاختصاصات لتأمين التظاهرات والمشاركين فيها وأيضا المواطنين المتواجدين في ذات المكان أي شارع الحبيب بورقيبة، كما سيتم تأمين نقاط أنشطة الأحزاب والجمعيات والمنظمات وإعطاء مجال مريح لكل طرف للقيام بنشاطه الاحتفال بكل أريحية أي الفصل بين نشاط هذا الحزب والحزب الآخر ونفس الشيء للجمعيات والمنظمات تفاديا لوقوع أي إشكال من شأنه أن يعكر صفو الاحتفال بهذه الذكرى، كل هذه المسائل تعتمد على الجاهزية العالية لمختلف الوحدات الأمنية التي ستكون متمركزة على عين المكان والتي ستقوم في نفس الوقت بعمليات التأمين للتظاهرات والسير اليومي العادي على غرار تقديم الإرشادات والخدمات للمواطنين والتنظيم المروري في الأماكن المحيطة بهذا الشارع باعتباره النقطة المركزية للاحتفال، يعني أن الوحدات الأمنية ستقوم بنشاطها التأميني والمساعدة وتقديم كل الإرشادات والنشاط التنظيمي من خلال المرور والعبور وغيرها من النشاطات..
هذا وّأصدرت وزارة الداخلية بلاغا مروريا بمناسبة إحياءً للذكرى التاسعة للثورة تعلم من خلاله إدارة شرطة المرور أنه تقرّر منع جولان ووقوف جميع أصناف العربات بالشارع المذكور من ساحة النصر إلى غاية مفترق شارعي بورقيبة والجمهورية، وأضافت أنه تم تخصيص مأوى شارع محمد الخامس ونهج محمد الشحمي (قبالة الحديقة أ) لإرساء سيارات وحافلات الوافدين على شارع بورقيبة على أن يكون الجزء الممتد من ساحة 14 جانفي إلى غاية ساحة النصر مخصصا للمترجلين فقط.

الوضع العام محور كلمة الطبوبي
كما أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل بدوره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» أن الأمين العام للمنظمة نور الدين الطبوبي سيلقي كلمة مهمة اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة من ساحة محمد علي الحامي وسط حضور كبير للشغالين وللنقابيين و للمواطنين، وسيتطرق الطبوبي في كلمته إلى الوضع العام الذي تمر به البلاد ورؤية المنظمة لما يجري في تونس وفي المنطقة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115