مع تسارع التطورات في ليبيا..نجاحات أمنية متواصلة: حجز 35 بندقيّة اقتحام.. الكشف عن خلية إرهابية وإفشال مخططاتها الإرهابية وحجز «كلاشنكوف» وإيقاف عناصر تكفيرية

يبدو أن الأزمة الليبية لن تتوقف عن إلقاء توابعها على المشهد التونسي بشكل مباشر أو غير مباشر، إذ مع تصاعد طبول الحرب

هناك تتوفر بيئة موضوعية لنمو الخطر على تونس على غرار ما كشفته العملية الإستباقية الأمنية الناجحة التي تمّ من بفضلها الكشف عن عناصر شبكة تنشط في مجال تهريب أسلحة بالجنوب التّونسي، وإيقاف عدد منهم وحجز 35 بندقيّة اقتحام وذلك خلال اللّيلة الفاصلة بين يومي 04 و05 جانفي الجاري.

حجزت القوات الأمنية بمدنين 35 بندقية اقتحام في ولاية مدنين ومبالغ مالية هامة، في إطار عملية أمنية استباقية تمّت بالتنسيق مع مختلف الإدارات من إدارة الشرطة العدلية والأمن الوطني والأمن العمومي. وقد تولى رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال زيارته إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني تكريم عدد من إطارات وأعوان الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بعد نجاحهم في هذه العملية الاستباقية .

التخطيط لاستهداف أماكن حساسة
العملية الأمنية كانت محلّ تعهّد من طرف الفرقة الجهويّة لمكافحة المخدّرات بمدنين والتّابعة للإدارة الفرعيّة لمكافحة المخدّرات بإدارة الشّرطة العدليّة، وفق بلاغ لوزارة الداخلية، عملية أمنية أسفرت عن حجز 35 بندقية اقتحام ومبالغ مالية بولاية مدنين، وحسب تصريح إعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد فإن المحجوز كان موجّها للقيام بعمليات نوعية تستهدف أماكن ومنشآت حساسة في تونس. وبين أن هذه العملية تمت بالتنسيق بين مختلف الإدارات من إدارة الشرطة العدلية والإدارة العامة للأمن الوطني، ليشدد على أنه بالرغم من الأوضاع الموجودة في البلاد فإن الوحدات الأمنية والعسكرية جاهزة وعلى أتم الاستعداد للتصدي لكل المخاطر لاسيما أمام التطورات الأخيرة في البلد المجاور ليبيا، وقد تمّ الرفع في درجات التأهب والحذر إلى الدرجة القصوى مع تهيئة كافة الأوضاع لتدفق وفود من اللاجئين إلى البلاد، وقد خصص المجلس الوزاري المضيق الذي انعقد أمس لمتابعة آخر التطورات المتسارعة في ليبيا والتدفق المحتمل للأشقاء الليبيين على البلاد التونسية عبر الحدود.

تأمين استقبال اللاجئين في أفضل الظروف
شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال خلال المجلس الوزاري المضيق على ضرورة رصد كل التهديدات المنتظرة واستباق السيناريوهات المحتملة ومزيد إحكام التنسيق بين مختلف الهياكل والمؤسسات الوطنية والدولية المعنية ضمانا لنجاعة التدخل عند الاقتضاء لمجابهة تطور الأوضاع في المناطق الحدودية وتأمين استقبال اللاجئين في أفضل الظروف. كما أبدى المجلس ارتياحه لأداء الوحدات الأمنية والعسكرية وعملها ولما تمثلُهُ هذه الأجهزة من درع حامي لمكتسبات الوطن، مشددا على ضرورة مواصلة استعدادها التام وجاهزيتها العالية لحفظ الأمن وحماية الأفراد والمؤسسات والممتلكات. هذا وأكد الشاهد في السياق ذاته على ضرورة تسريع وتيرة الاستعدادات الدبلوماسية والأمنية التي كانت انطلقت منذ شهر فيفري 2019 بهدف توفير كل مستلزمات حماية المصالح العليا للوطن في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.

نصب كمين لسيارة تونسية
حسب تصريح إعلامي للناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين مراد الودرني فّإن عملية أمنية استباقية تمت مساء يوم السبت الفارط بعد نصب كمين لسيارة تونسية خاصة على متنها رجلان وامرأتان في مسلك فرعي بمنطقة تقع بين ولايتي مدنين وتطاوين وترجع بالنظر إلى ولاية مدنين. وتم خلال العملية حجز 35 بندقية اقتحام ومبلغ مالي مع إيقاف الرجلين والإبقاء على المرأتين في حالة سراح. كما تم إيقاف رجلين آخرين كانا يكشفان الطريق للسيارة إضافة إلى إيقاف رجل خامس بولاية القصرين على علاقة بالعملية وذلك بعد التنسيق بين النيابة العمومية بمدنين والنيابة العمومية بالقصرين.
هذا وفي علاقة بالتطورات العسكرية الخطيرة في ليبيا وإمكانية اندلاع الحرب على أوسع مما كانت عليه، شهد المعبر الحدودي رأس جدير حركية كبيرة في نسق توافد المسافرين القادمين من غرب ليبيا امنيا وعسكريا إضافة إلى التعزيزات والإجراءات الأمنية شهد أيضا الشريط الحدودي الجنوبي الشرقي تكثيفا لحركة طيران المروحيات .

إفشال مخططات تستهدف المقرات الأمنية بصفاقس
بالتوازي مع العملية الأمنية الإستباقية، النجاحات الأمنية مازالت متواصلة، إذ تمكنت مصالح الإدارة العامة للمصالح المختصة من كشف عنصر إرهابي وإيقافه، حيث ثبتت مبايعته لتنظيم داعش الإرهابي وتخطيطه لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف أحد المقرات الأمنية ومنتسبيها بمدينة صفاقس بهدف ضرب مقومات الأمن العام وزعزعة الاستقرار وإرباك الوحدات الأمنية بالجهة حسب بلاغ وزارة الداخلية. وأضافت انه بتعميق الأبحاث مع المعني، ثبت اندماجه ضمن خلية إرهابية تولت استقطاب وتسفير عناصر شبابية تونسية إلى بؤر التوتر، ليتم بعد متابعة فنية وميدانية دقيقة، تفكيك خلية تسفير تنشط بجهتي الجم من ولاية المهدية ورقادة من ولاية القيروان، مرتبطة بعناصر إرهابية متحصنة بالفرار بالمرتفعات الغربية وإيقاف عناصرها.

مداهمة وإيقافات
كما أعلنت الوزارة عن تولي الإدارة العامة للمصالح المختصة خلال الليلة الفاصلة بين يومي 06 و07 جانفي الجاري، على إثر توفر معلومات مفادها تحوز عنصر تكفيري على سلاح ناري نوع «كلاشنكوف» (دون مخزن) ببئر مياه، مداهمة محلات سكنى لعدد من العناصر التكفيرية وإيقافهم، وذلك بعد التنسيق في الغرض مع النيابة العمومية والأبحاث مازالت متواصلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115