على مركز نائب الرئيس الاول وان ما حصل ليس «تحالفا» بين الحزبين ولكن التشاور والتفاوض «هو حوار» بين الطرفين وتفاعل قلب تونس في الايام المقبلة بخصوص الحكومة متعلق بقرار النهضة.
وجدت حركة النهضة نفسها امام خيار صعب لكن لا مفر منه وهو «التحالف» التوافق «التفاهم» مع حزب قلب تونس من اجل تمرير رئيس حركتها ليكون رئيسا للبرلمان وتمكين قلب تونس من منصب النائب الاول لرئيس المجلس وهو ما يعتبره القيادى والنائب عن قلب تونس عياض اللومي ان كل طرف «اخذ حقه» بمعنى ان حركة النهضة باعتبارها صاحبة الاغلبية البرلمانية من حقها الحصول على منصب رئيس البرلمان وان قلب تونس صاحب المرتبة الثانية من حيث المقاعد بالمجلس من حقه الحصول على منصب نائب الاول للبرلمان موضحا «احنا خذينا حقنا وهوما خذو حقهم» ...
هذا «التحالف» وان نفى النائب عياض اللومي صحة ذلك قائلا «العديد من الاخبار التى تتحدث عن تحالف هذا ليس صحيحا ما حدث هو تمشي مقبول لما اسفرت عنه نتائج الانتخابات التشريعية 2019 ، ولكن الحديث اليوم عن تحالف مع النهضة في ما يتعلق بالحكومة امر لا يزال مرتبط بقرارها، مبينا ان قلب تونس او بالأحرى نبيل القروى رئيس الحزب الذي كان مكلفا باللقاء مع الغنوشي والتفاوض معه قدم مقترحاته للغنوشي وان كان اخذ بعين الاعتبار هذه المقترحات كل ذلك سيظهر خلال هذه الساعات مؤكدا ان للنهضة اكراهات داخلية .
عموما وفق نفس المصدر فان قلب تونس سيتفاعل مع كل قرار سياسي وتبعاته على حدى وشخصية رئيس الحكومة والبرنامج خاصة هي التى ستحدد تفاعل الحزب مشددا على ان قلب تونس متمسك بان تكون شخصية رئيس الحكومة مستقلة لها كفاءة اقتصادية واجتماعية ...المشاركة في الحكومة والتصويت لها ايضا مرتبط بالتوجه الذي ستعتمده حيث يقول اللومي ان الحزب قدم مقاربته وأولوياته ورؤيته .. وما حصل بين النهضة وقلب تونس هو حوار والقرار للنهضة ...
اللومي اكد ان تصويت قلب تونس المتعلق بالحكومة سيكون حسب رؤية الحزب مبينا ان قلب تونس وضع «فيتو» على احد الشخصيات التى قدمتها النهضة باعتبار انتمائها للنهضة وتفاعل الحزب حسب القرار.