على القانون المحدث له، وسيمثل مجلس الصحافة آلية للتعديل الذاتي والعمل على بلوغ حماية صحافة الجودة وحماية الجمهور من انحرافات وسائل الإعلام لكن دون التداخل مع صلاحيات الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري.
اعلن رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري ان نهاية شهر نوفمبر المقبل سيمثل تاريخ انطلاق عمل مجلس الصحافة فيما سيكون آخر اجتماع لتركيزه يوم 5 نوفمبر في انتظار المصادقة على القانون المحدث له، حيث اعتبر البغوري ان الوضع في قطاع الصحافة لم يعد يحتمل مزيدا من تعطيل انطلاق آلية التعديل الذاتي المتمثلة في مجلس الصحافة الذي طُرح مشروعه منذ سنة .2012
صياغة «ميثاق شرف مجلس الصحافة» والقانون المنظم له كانا بالشراكة بين الهياكل المهنية المتداخلة في الشان الاعلامي وهي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة العامة للإعلام والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية مديري الصحف بالإضافة إلى الغرفة النقابية للتلفزات الخاصة والغرفة النقابية للاذاعات.
تركيبة المجلس
تركيبة مجلس الصحافة ستتكون من 7 اعضاء من بينهم أكاديمي من مجال الصحافة وصحفي ممارس وصحفي مختص في السمعي البصري وفي الصحافة المكتوبة والالكترونية وأيضا تضم التركيبة مختصا في مجال حقوق الإنسان وقاض.
وقد اكد البغوري ان الهياكل المهنية التي شاركت في بلورة تصور لمجلس الصحافة حرصت على ألا يكون هنالك تضارب في المصالح كما عملت جاهدا على احترام مبدأ التناصف بين النساء والرجال في تركيبته وأن يتمتع هؤلاء الأعضاء بمعرفة واسعة بالتعديل الذاتي في مجال الصحافة وأن تتوفر فيهم أساسيات المصداقية والكفاءة والمهنية.
تجدر الاشارة الى ان الاعلان عن تاريخ انطلاق عمل مجلس الصحافة كان خلال الكشف عن تقرير وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين خلال الفترة الممتدة من 22 جويلية الى يوم 20 أكتوبر، والذي تضمن اساسا تاكيدا على تسجيل 79 اعتداء طالت 76 صحفية وصحفيا من بينهم 35 صحفية و41 صحفيا يعملون في 9 إذاعات و8 قنوات تلفزية و3 صحف مكتوبة و2 مواقع الكترونية ووكالة أنباء وحيدة.
مهامه وصلاحياته
مجلس الصحافة سيكون آلية للتعديل الذاتي وسيعمل على حماية صحافة الجودة وحماية الجمهور من انحرافات وسائل الإعلام، كما سيكون مرافقا بالنصح للصحفيين وإذا لم ير استجابة فإنه سينجز التقارير ويشهر بالصحفيين الذين لا يحترمون أخلاقيات المهنة نظرا إلى أن التشهير» بمصداقية صحفي ما أشد وطأة وإيلاما من تسليط عقوبة مادية عليه، وفق ما قاله نقيب الصحفيين ناجي البغوري.
علاقة مجلس الصحافة كآلية للتعديل الذاتي بالهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري يمكن ان تكون علاقة تكامل وليس تداخل في الصلاحيات، وفق البغوري الذي اكد العلاقة ستكون علاقة تعاون وتكامل خاصة أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لا تتدخل في ما يقوله الصحفي وتركز أكثر على مبدأ مدى احترام كراس الشروط في حين أن مجلس الصحافة يسائل الصحفي إذا حاد عن أخلاقيات المهنة ولا يعاقب بالطرق المادية بل يرافق وينصح ويحاول الإصلاح عن طريق التعديل الذاتي