واتهم السراج قوات حفتر بقصف المدنيين ،مطالبا برد حاسم من المجتمع الدولي فيما نفى اللواء احمد المسماري ان تكون وحدات الجيش هي التي استهدفت الفر ناج .
مثل هذه الاتهامات من الوفاق ونفي من القيادة العامة تكرّرت وتتالت بداية من استهداف مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين بتاجوراء وصولا إلى حادثة الفر ناج ،وتؤكد القيادة العامة للجيش إجراء تحقيق من طرف جهة محايدة وتؤكد أن العمليات العسكرية التي تقوم بها مختلف وحداتها سواء البرية أو الجوية تتميز بالدقة بناء على معلومات استخبارتية من الأرض.
وتتهم قيادة الجيش المجموعات المسلحة بالتورط في هذه أعمال لأسباب مختلفة منها تصفية حسابات في ما بينها والإساءة لصورة الجيش و التأثير على الدعم المتزايد لقوات حفتر دوليا .تدرك حكومة السراج أنّ المجتمع الدولي حسم موقفه في دعم قوات حفتر أو على الأقل منحها الضوء الأخضر لتحرير طرابلس والغرب الليبي عموما من المجموعات المتطرفة،بعد أن أيقن المجتمع الدولي فشل السراج في التخلص من تلك المجموعات
سياسيا لفت عضو مجلس النواب زياد دغيم في تصريح لإحدى الفضائيات المحلية أن اجتماع القاهرة 2 لوفدي مجلس النواب –المباشرين والمقاطعين سوف ينعقد نهاية الأسبوع الجاري .دغيم أضاف في هذا الإطار أن مجلس النواب له ثوابت لن يتخلى عنها وهي أولا وحدة ليبيا ،ثانيا تشكيل حكومة موحدة –انهاء انقسام مجلس النواب ووقف التدخلات الخارجية سيما من دولتي قطر و تركيا .علما بان القاهرة فشلت سابقا في عقد لقاء بين الأعضاء المباشرين ونظرائهم المقاطعين في طرابلس و المحسوبين على جماعة الاخوان و الجماعة الليبية المقاتلة.ورغم ذلك الفشل واصلت مصر جهودها الدبلوماسية . جهود تدعمها دول الاقليم و بعض من دول الجوار..
مباحثات مستمرة
في إطار البحث عن تسوية سياسية للازمة الراهنة من دول الاقليم الداعمة بقوة لخيار لملمة مجلس النواب وإنشاء حكومة موحدة نجد تونس لارتباطها الوثيق بليبيا والسؤال المطروح هل تتمكن الدول الداعمة للحل السلمي وقبل انجاز مؤتمر برلين من إقناع الأطراف المحلية بان ليبيا لن تتحمل المزيد من الفوضى وأن سيناريو نقل الالاف من الدواعش وباقي الجماعات الإرهابية قد يبدأ تنفيذه ...ام ان عناد المجموعات المسلحة في طرابلس وغرب ليبيا يستمر ويتواصل ، فالمجموعات ذات التوجه الإسلامي مازالت تراهن على حدوث تحولات في دول الجوار تخدم بقاءها بالمشهد رغم إقصاء جماعة الإخوان الإرهابية في الجارة مصر عن طريق الانتخابات والسقوط المدوي لنظام البشير في السودان الجماعة مازالت تراهن على الإخوان في دول الجوار الأخرى تونس و الجزائر .