وسط تعزيزات أمنية وعسكرية مكثفة: التونسيون يختارون اليوم رئيسا جديدا للجمهورية

يتوجه اليوم الأحد 13 أكتوبر الجاري مجددا الناخبون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسا جديدا للجمهورية التونسية،

استحقاق انتخابي بارز تضافرت فيه كل الجهود من أجل إنجاحه على أمل تحقيق نسبة الإقبال أفضل من نسبة المشاركة في الدور الأول التي بلغت 49 % والانتخابات التشريعية التي تجاوزت فيها النسبة 41 %، على غرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الساهرة على تنظيم العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية اللتين تسهران على تأمين العملية من أولها إلى آخرها.

وسط إجراءات ترتيبية متخذة واستعدادات مكثفة من قبل هيئة الانتخابات لاسيما في ما ما يتعلق برصد التجاوزات والاخلالات والمخالفات يختار الناخبون اليوم رئيسهم القادم، وقد خصصت الهيئة لهذا العرس الانتخابي 53 ألف موظف بين رؤساء مراكز اقتراع ومساعديهم وكذلك أعضاء مكاتب الاقتراع موزعة على مختلف الدوائر بولايات الجمهورية لضمان حسن سير العملية الانتخابية، هذا وقد انطلقت الهيئة أمس في نقل المعدات الانتخابية وتوزيعها على مراكز الاقتراع الذي تجاوز عددها 4 آلاف مركز في مختلف الدوائر بإشراف الجيش وباستعمال ناقلات عسكرية إضافة إلى أعوان الأمن.

أكثر من 100 ألف عسكري وأمني
أكثر من 100 ألف عسكري وعون أمن سيكونون في الموعد لتأمين الانتخابات، حيث أكد محمد زكري الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني لـ«المغرب» أن نفس عدد العسكريين تقريبا في الاستحقاقين الانتخابيين السابقين أي الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في دورها الأول والانتخابات التشريعية سيؤمنون الدور الثاني أي أكثر من 32 ألف عسكري لتأمين عملية الاقتراع ينتمون للجيوش الثلاثة ومختلف الإدارات والمصالح العسكرية. فانتشار وحدات الجيش الوطني سيكون على حدود الجنوب شرقا أو بالمرتفعات الغربية. خاصّة في ما يهمّ وحدات التدخّل السريع التي ستكون جاهزة لأي تدخل طارئ، وعملية تأمين الوحدات العسكرية لهذه المحطة لا يقتصر فقط على يوم الاقتراع بل أيضا في عدة مراحل حيث تتولى تأمين المخزن المركزي لهيئة الانتخابات وكذلك المقرّات الفرعيّة لهيئة الانتخابات إلى جانب المخازن الجهويّة الفرعيّة بكامل تراب الجمهوريّة.

نقل صناديق الاقتراع
الوحدات العسكرية تولت أيضا نقل المعدات والمواد الانتخابية الحساسة من المخزن المركزي إلى باقي المراكز الجهويّة باستعمال طائرات عسكريّة ووسائل نقل بريّة وحتّى بحريّة، أما يوم الاقتراع فستتولى نقل صناديق الاقتراع على متن وسائل عسكريّة إلى مراكز التجميع والتّصريح بالنتائج في كل دائرة انتخابيّة بمرافقة عناصر من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وإثر التصريح بالنتائج الأولية يتمّ حفظ الصناديق بحاويات مغلقة ويشرف على عملية غلقها أعضاء وممثلين من الهيئة الذين يحتفظون بمفاتيح الحاويات ووضعها في أقرب ثكنة عسكريّة لكلّ دائرة انتخابية إلى حين انقضاء أجال الطعون القانونيّة.

انتشار امني بجميع أنحاء الجمهورية
مهمة تامين العملية الانتخابية وكامل المسار تسحب أيضا على المؤسسة الأمنية التي انطلقت منذ فترة إي منذ الانتخابات الرئاسية في دورها الأول والانتخابات التشريعية والتي تمت بنجاح شهادة الجميع، وستواصل وزارة الداخلية تسخير الموارد البشرية والتجهيزات اللازمة من اجل مواصلة هذا العمل بالإضافة إلى ضمان انتشار امني بجميع أنحاء الجمهورية وأمام مختلف مكاتب ومراكز الاقتراع وتأمينها وتامين مقرات الهيئات الفرعية و المخزن المركزي، تامين هذا المسار يسهر عليه تقريبا 70 ألف عون امن من مختلف الأسلاك من قوات امن داخلي وامن وطني وحرس وطني وحماية مدنية ، هذا بالإضافة إلى العمل المتواصل للوحدات الأمنية كتامين المنشات الحساسة ومقاومة مختلف ظواهر الجريمة والعنف وأيضا مقاومة الإرهاب ، كما تعهد الولاة بتقديم المساعدة مع الالتزام التام بالحياد من الجميع وتطبيق القانون.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115