احتلت الموقع السابع في البرلمان القادم: تحيا تونس من الحكم إلى المعارضة مع تفويض الشاهد بمتابعة التطورات

حسمت حركة تحيا تونس أمرها واختارت أن تتجه الى المعارضة بعد النتائج التي حققتها في الانتخابات التشريعية، خيار مرده اهتراء الحركة بتجربة

الحكم التي تريد أن تبتعد عنه لتعيد بناء نفسها، حيث أكدت الحركة بعد انعقاد مجلسها الوطني أنها غير معنية بالمشاركة في الحكومة طبقا لما أفضت إليه نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة مع تفويض المجلس لرئيس الحركة يوسف الشاهد وقيادتها بمتابعة تطورات المشهد السياسي.

حركة تحيا تونس التي تحصلت في الانتخابات التشريعية حسب النتائج الأولية المعلنة من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على 14 مقعدا تعتبر أن موقعها الطبيعي في المشهد البرلماني القادم هو المعارضة باعتبارها أصبحت تمثل الأقلية وتحتل الموقع السابع، وهي غير معنية بالمشاورات التي كانت قد انطلقت فيها حركة النهضة لتشكيل الحكومة، علما وأنه وفق تصريح نائب رئيس الهيئة السياسية لحركة تحيا تونس للحركة مصطفى بن أحمد لـ«المغرب» فإن الحزب لم يتلق أي اتصال أو أي دعوة من النهضة للمشاركة في هذه المشاورات.

مرحلة التحالف مع النهضة انتهت..
حركة تحيا تونس تعتبر أن مرحلة التحالف مع حركة النهضة قد انتهت وستفتح مرحلة جديدة على ضوء الانتخابات التي سجلتها في التشريعية، وعبرت في بيان صادر عن مجلسها الوطني عن احترامها للنتائج التي أفرزتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كرّست الخيار الديمقراطي خيارا وطنيا وشعبيا لا تراجع عنه، وتوجهت بالشكر إلى كل مناضلات ومناضلي الحركة على مشاركتهم الفعالة في الحملات الانتخابية ودعمهم لمرشحي الحركة، ودعتهم إلى مزيد العمل لتطوير عمل هياكل الحركة في مختلف المستويات. كما ثمنت دور يوسف الشاهد رئيس الحركة لتحمله أعباء الحكم طيلة الثلاث السنوات الفارطة، وعلى شجاعته في تحمل مسؤولية البلاد وتجنيبها الانهيار الاقتصادي والمالي، ولسلوكه الديمقراطي خلال حملته الرئاسية الأخيرة. وتقدمت بالتهنئة للنواب الفائزين عن قائماتها التشريعية وتمنت لهم النجاح والتوفيق في مهمتهم النيابية القادمة .هذا وعبرت الحركة عن شكرها لجميع من صوت للحركة في الانتخابات التشريعية، الأمر الذي مكنها من كتلة برلمانية محترمة وسيعمل على دعمها بما يحفظ التوازن السياسي ويحمي المسار الديمقراطي.

الحركة لم تتلق أي اتصال للمشاركة في المشاورات
حسب تصريح مصطفى بن أحمد فإن الحركة لم تتلق أي اتصال أو دعوة إلى حدّ كتابة هذه الأسطر من حركة النهضة للمشاركة في المشاورات لتشكيل الحكومة ولكن موقف الحركة واضح وهو عدم المشاركة في الحكومة ومازالت لم تحدد موقفها إن ستكون في المعارضة أم لا والبيان الصادر عن المجلس الوطني أكد فقط أن الحركة غير معنية بالمشاركة في الحكومة ولكن حسب التقديرات الطبيعية للحركة فإن موقعها القادم هو المعارضة في انتظار اتخاذ القرار النهائي، مشيرا إلى أن الحركة أصبحت تمثل الأقلية في البرلمان وستعمل على رفع الضبابية عن المشهد واسترجاع ثقة الناخبين، ليشدد على أن النهضة قصة تجاوزتها الحركة، التقت معها في مرحلة ما اضطرارا لأسباب وأوضاع معينة واليوم باتت الأوضاع مختلفة وستتموقع الحركة حسب ما تراه صالحا وتمارس واجباتها النيابية والسياسية في ذات الوقت. ومن المنتظر حسب قرار المجلس الوطني عقد ندوة وطنية لتقييم أداء الحزب خلال الانتخابات وإعادة هيكلته وبنائه من جديد.

اتصالات لتجميع العائلة الوسطية
ويذكر أن الأمين العام سليم العزابي للحزب سبق وأن أكد في تصريحات إعلامية أن الحركة انطلقت في إجراء اتصالات مع الأحزاب من نفس العائلة السّياسية ومن بينها نداء تونس للتجميع في البرلمان وتشكيل كتلة، مشددا على أن الحزب يسعى إلى طيّ صفحة الخلافات وتجميع العائلة السياسية بالبرلمان وهي أيضا غير معنية بتشكيل الحكومة ، معلنا أن يوسف الشاهد سيلتحق برئاسة الحزب بعد إنهاء مهمته في رئاسة الحكومة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115