عضو مجلس هيئة الانتخابات نبيل العزيزي لـ«المغرب»: لا يمكن إسقاط قائمات فائزة دون إثباتات فعليّة للتجاوزات والتأكّد من تأثيرها على النتائج

لا يمكن للهيئة العليا المستقلة للانتخابات إسقاط قائمات فائزة في الانتخابات التشريعية دون اثباتات موثقة لقيامها بتجاوزات، وحتى في حالة التجاوزات

الموثقة فان اسقاط القائمة يكون استنادا إلى الفصل 143 من القانون الانتخابي ومدى تاثير المخالفة على جوهر العملية الانتخابية ونتائجها، وفق ما افاد به عضو مجلس الهيئة نبيل العزيزي في رده على الانتقادات التي وجهت إلى الهيئة بعد اكتفائها بإسقاط قائمتي حزب الرحمة ببن عروس وعيش تونسي صوت التونسيين بالخارج.

وُجّهت للهيئة العليا المستقلة للانتخابات عديد الانتقادات اثر اعلانها إسقاط قائمتي حزب الرحمة بدائرة بن عروس وعيش تونسي صوت التونسيين بالخارج بدائرة فرنسا 2، انتقادات وجهتها لها عديد الاطراف خاصة تلك التي لاحظت الانتخابات وتصبّ في خانة اعتبار التجاوزات والخروقات الخطيرة التي تم تسجيلها يومي الصمت الانتخابي والاقتراع خلال الانتخابات التشريعية تستوجب إسقاط أكثر من قائمتين.

عضو مجلس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات نبيل العزيزي اقرّ في تصريح لـ«المغرب» بوجود عديد التجاوزات يومي الصمت الانتخابي والاقتراع بالنسبة للتشريعية، فانه اعتبر من جهة ان مجلس الهيئة لا يمكنه اسقاط قائمة دون اثباتات موثقة ودامغة بقيامها بتجاوزات وخروقات وهو ما كان عليه الحال بالنسبة لقائمتي حزب الرحمة بدائرة بن عروس وعيش تونسي صوت التونسيين بالخارج بدائرة فرنسا 2 وقد تم إسقاط القائمتين.

صفحات مدعومة ولكن...
العزيزي أوضح ان الهيئة لا يمكنها مثلا إسقاط قائمات لتجاوزها سقف التمويل الانتخابي باعتبار انه ليس لها الامكانيات لديها لاثبات التجاوز، كما انه في حالات الاشهار السياسي وخرق الصمت الانتخابي المتواتر عبر الصفحات المدعومة على مواقع التواصل الاجتماعي لا يوجد لديها اثبات ان من دفع تكاليف الصفحة المدعّمة هي فعلا القائمة التي تروّج لها الصفحة خاصة ان عديد القائمات تتهم منافسيها بنشر صفحات باسمها لتوريطها في الاشهار السياسي وخرق الصمت الانتخابي.

كما اشار عضو المجلس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات الى انه حتى في حالة وجود اثباتات بخروقات من طرف قائمات فان مجلس الهيئة له السلطة التقديرية من خلال تكييف المخالفات مع الفصل 143 وتقييم مدى تاثير المخالفات على جوهر العملية الانتخابية ونتائجها في الدائرة التي تم تسجيل المخالفة فيها، فان قدرت الهيئة ان المخالفة اثرت على النتائج فانها تسقط القائمة التي ارتكتب التجاوز.

هذا وقد اعلنت هيئة الانتخابات عن الإلغاء الجزئي لنتائج قائمة «عيش تونسي صوت التونسيين بالخارج» عن دائرة فرنسا 2 لارتكاب الأولى مخالفة تتمثل في الترويج مدفوع الأجر على صفحات قائمتها بدائرة فرنسا 2 على الفايسبوك والإلغاء الكلي لقائمة «حزب الرحمة» بالدائرة الإنتخابية ببن عروس التشريعية لسنة 2019 اثر مخالفات تعلّقت بخرق ضوابط الصمت الانتخابي للانتخابات التشريعية بناء على تقرير صادر عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

تجدر الاشارة الى ان جمعية عتيد اعتبرت ان الإنتخابات التشريعية مرّت في جو من الإفلات من العقاب رغم ان عديد القائمات الفائزة ارتكبت جرائم إنتخابية، وقال نائب رئيس الجمعية بسام معطر انه كان على الهيئة أن «تكون اقوى وتسقط القائمات المخالفة.. وقد يكون ربما تعرض إلى ضغوطات»، وفق تعبيره.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115