يوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع، خروقات وصفها عضو مجلس الهيئة سفيان العبيدي في تصريح لـ«المغرب» بالخطيرة خاصة تلك التي تم تسجيلها يوم الاقتراع من تاثير على الناخبين بوسائل مختلفة والتي من المنتظر ان يتداول مجلس الهيئة اليوم الثلاثاء في مدى تاثيرها على العملية الانتخابية وتوزيع المقاعد في الدوائر الانتخابية.
يعقد اليوم مجلس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات اجتماعا مفتوحا لتحليل التقارير التفصيلية للهيئات الفرعية للانتخابات بخصوص الخروقات والتجاوازات التي تم تسجيلها خلال الانتخابات التشريعية بداية من الحملة الانتخابية وصولا الى يوم الاقتراع، ومن المحتمل ان يقرّر مجلس هيئة الانتخابات اسقاط قائمات فائزة على اثر ما تم رصده من تجاوزات وخروقات يوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع.
فوفق ما افاد به عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سفيان العبيدي لـ«المغرب» فخلافا للحملة الانتخابات التشريعية التي لم يتمّ خلالها تسجيل اخلالات خطيرة باعتبارها حملة باهتة، وقع رصد مخالفات وتجاوزات خطيرة يوم الصمت الانتخابي بتواتر خرقه ويوم الاقتراع بتسجيل تاثير على الناخبين بوسائل مختلفة في عدد من الدوائر الانتخابية بالاضافة الى الاشهار السياسي.
تلك الخروقات والتجاوزات التي وصفها العبيدي بالخطيرة سينظر فيها مجلس الهيئة اليوم وسيكيّفها مع الفصل 143 من قانون الانتخابات والاستفتاء في علاقة بمدى تأثيرها على العملية الانتخابية وتوزيع المقاعد ومن ثمّ سيقرّر اسقاط القائمات المرتكبة لتلك التجاوزات من عدمه.
يذكر أن الفصل 143 جديد من القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء ينص على التالي ان الهيئة تتثبّت من احترام الفائزين لأحكام الفترة الانتخابية وتمويلها، ويجب أن تقرّر إلغاء نتائج الفائزين بصفة كلية أو جزئية إذا تبيّن لها أن مخالفتهم لهذه الأحكام أثّرت على نتائج الانتخابات بصفة جوهرية وحاسمة وتكون قراراتها معللة، وفي هذه الحالة يقع إعادة احتساب نتائج الانتخابات التشريعية أو البلدية أو الجهوية دون الأخذ بعين الاعتبار الأصوات التي تمّ إلغاؤها، وفي الانتخابات الرئاسية يتم الاقتصار على إعادة ترتيب المترشحين دون إعادة احتساب النتائج.
المنظمات والهيئات تؤكد حصول مخالفات خطيرة
عدد من المنظمات والهيئات المحلية التي قامت بملاحظة يوم الاقتراع في الانتخابات التشريعية اكدت انها رصدت تجاوزات يمكن ان يؤثر بعضها على النتائج وتوزيع المقاعد، حيث اعلن ائتلاف شركاء من أجل نزاهة الانتخابات المكون من 28 جمعية عن تسجيل عديد حالات شراء لأصوات الناخبين 20 منها رصدت في بنزرت والقصرين والكاف والمنستير وباجة وجندوبة وأريانة وتونس.
اما الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فقد ضمنت تقريرها الاولي ملاحظة الانتخابات تاكيدا على تسجيلها خرقا للصمت الانتخابي ومحاولة التأثير على الناخبين ونقل الناخبين لمراكز الاقتراع وتوزيع أموال من طرف أحد الناشطين في حزب مترشح للانتخابات التشريعية بالتنقل بين المنازل وتوزيع مبالغ مالية للتأثير على الناخبين في معتمدية النفيضة من ولاية سوسة.
فيما أعلنت شبكة مراقبون حصول عدد من التجاوزات والاخلالات تتعلق بالتأثير على الناخبين خاصة في محيط مركز الاقتراع وخرق الصمت الانتخابي وهي مخالفات قال إنها تواترت بشكل هام يوم الاقتراع، مؤكدة انها ستقوم بالتتبع القضائي للمخالفين.