والذي يتنافس فيها كلّ من قيس سعيّد ونبيل القروي بعد فوزهما في الدور الأول من بين 26 مترشحا،حملة وصف نسقها بالبطيء في أيامها الأولى ،فيس سعيّد وفي ظلّ الوضع الاستثنائي قرّر عدم القيام بحملته الانتخابية بصفة شخصية وفق ما دوّنه مدير حملته نوفل سعيّد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي وهو أيضا ما صرّح بعد المترشّح لحد المواقع الالكترونية وذلك في إطار ما اعتبره تكافئ للفرص.
الوضع على الساحة الانتخابية اليوم وصف بغير العادي خاصة وأن احد المترشحين لكرسي قرطاج موقوفا من اجل قضية تبييض أموال منذ 23 أوت المنقضي وقد رفض القضاء الإفراج عنه في أكثر من مرّة ورفض أيضا تمكينه من إجراء حوارات تلفزية في إطار القيام بحملته الانتخابية كمترشّح للرئاسيات وهو ما جعل المترشح الحاصل على المرتب الأولى في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها يختار عدم خوض غمار حملته بصفة شخصية ويبدو انه سيكلّف فريقا للقيام بهذه المهمة مثلما هو الشأن بالنسبة لنبيل القروي .
وللتذكير فإن قيس سعيّد ومنذ فوزه في الدور الأول لم يكن ظهوره الإعلامي كبير وهو ما عابه عليه الكثيرون في الوقت التي توجد مسائل عديدة تستحقّ التوضيح.
من جانب آخر وحسب ما توفر لدينا من معطيات فإن قيس سعيّد وخلال لقاءه مع الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات لمّح إلى مثل هذا الأمر أي عدم قيامه شخصيا بالحملة الانتخابية للسباق الانتخابي للرئاسيات وذلك في إطار احترام مبدأ تكافئ الفرص بينه وبين المترشّح الثاني الموجود بالسجن.
لمعرفة أكثر تفاصيل عن مسألة قرار المترشح قيس سعيّد عدم خوض حملته الانتخابية بنفسه وهل تمّ إعلام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالموضوع أفادنا احد أعضاءها هذه الأخيرة لم تتلقى أي شيء رسمي من المترشّح المذكور موضّحا أن المسألة تخصّه شخصيا ولا يلزمه القانون بإعلام الهيئة وهي لا تلزمه بضرورة القيام بحملته الانتخابية فالأمر يعود له وهو اختيار شخصي يهمّه وحده. وقال ذات المصدر «الهيئة مهمّتها مراقبة الحملات الانتخابية ومدى احترامها للمبادئ والقانون الانتخابي ولكن قيام المترشّح بصفة شخصية بالحملة الانتخابية يساعد على تشجيع الناخبين للتوجه إلى مكاتب الاقتراع والتصويت وبالتالي المساهمة في ترفيع نسبة المشاركة في الانتخابات»