اجتماع مع ممثلي السلطة القضائية فلقاء مع نبيل بفون فاجتماع مع رؤساء المنظمات الثلاث: رئيس الجمهورية يبحث عن مخرج لضمان مصداقية العملية الانتخابية

• هيئة الانتخابات تعلن عن روزنامة الدور الثاني للانتخابات الرئاسية وتدعو كل الجهات إلى تحمل مسؤولياتها


مع تتالي الأحداث في الأيام الأخيرة في علاقة خاصة بالانتخابات الرئاسية لاسيما رفض مطلب الإفراج عن المترشح الثاني نبيل القروي، تصاعدت وتيرة الضغوطات بشكل غير مسبوق ليس على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فقط بل كذلك على رئاسة الجمهورية، حيث أجرى رئيس الجمهورية في أقل من أسبوع سلسلة من اللقاءات مع مختلف الممثلين للسلطات القضائية من جمعية القضاة التونسيين إلى نقابة القضاة التونسيين إلى عميد الهيئة الوطنيّة للمحامين من جهة ثم لقاء آخر مع رئيس الهيئة وأخيرها اجتماعه عشية أمس مع رؤساء الاتحادات الثلاثة، الشغل والأعراف والفلاحين، في محاولة منه للتدخل والبحث عن مخارج لإنجاح الانتخابات سواء التشريعية التي لا تفصلنا عنها إلا 3 أيام و10 أيام عن الرئاسية.

نظرا لعدم تغيير وضعية المترشح للانتخابات الرئاسية في الدور الثاني نبيل القروي على بقائها على حالها على المستوى القضائي وعدم الإفراج عنه بالرغم من دعوة العديد من الأطراف الى تمكينه من إجراء حملته الانتخابية على غرار المترشح الثاني قيس سعيد تطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص، وخوفا من توتر الأجواء، التقى نبيل بفون رئيس الهيئة أمس مباشرة بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في دورها الأول برئيس الجمهورية محمد الناصر من جهة تلاه اجتماع مع رؤساء المنظمات الثلاث من جهة أخرى لضمان سلامة العملية الانتخابية وعلى تنظيمها على أحسن ما يرام حتى لا يتم التشكيك فيها من قبل أي طرف سواء في الداخل أو في الخارج باعتبار أن أعين العالم متجهة كليا الآن نحو مسار الانتخابات الرئاسية لوجود أحد المترشحين في السجن.

إيجاد حلول لتكافؤ الفرص بين المترشحين
حسب ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية فقد استقبل رئيس الجمهورية أمس رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. لقاء استعرض فيه آخر استعدادات الهيئة لتأمين حسن سير الانتخابات التشريعية المقررة ليوم الأحد 06 أكتوبر الجاري، حيث أكّد رئيس الجمهورية على ضرورة تكثيف الجهود لضمان مشاركة مكثفة للتونسيين والتونسيات في هذا الاستحقاق الهام وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتأمين نجاح سير العملية الانتخابية. كما تناول اللقاء مستجدات مسار الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في ضوء الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية للدور الأول ورزنامة الدور الثاني، وجدّد رئيس الدولة بالمناسبة دعوته الى إيجاد الحلول اللازمة لضمان تكافؤ الفرص بين المترشحّين.

اجتماع مع الأطراف الثلاثة
ودعا رئيس الجمهورية محمد الناصر في هذا الإطار كلا من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، للاجتماع للتباحث حول مستجدات العملية الانتخابية والسبل الكفيلة بتوفير المناخ الملائم لحماية المسار الديمقراطي في بلادنا من المخاطر المحدقة به وضمان عدم المس من مصداقية العملية الانتخابية، نظرًا لما سيمثّله ذلك من ضرب لأسس تجربتنا الديمقراطية الفتيّة.

اليوم انطلاق الحملة الرئاسية
هذا وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ندوة صحفية رسميا عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في دورها الأول ومرور كل من قيس سعيد ونبيل القروي إلى الدور الثاني الذي سينتظم يوم 13 أكتوبر الجاري في الداخل وأيام 11 و12 و13 أكتوبر، بالخارج، على أن تنطلق الحملة لهذه الانتخابات اليوم الخميس 3 أكتوبر الجاري ويكون يوم الصمت الانتخابي يوم السبت 12 أكتوبر الجاري، وحسب رئيس الهيئة نبيل بفون فإن الهيئة ملزمة بمبدأين أساسيين، الأول تحقيق نتيجة في علاقة انجاز الانتخابات في آجالها وفق الروزنامة المصادق عليها والآجال الدستورية والتي من بينها أجل الـ3 أشهر المنصوص عليه في الفصول من 84 إلى 86 من الدستور وعلى هذا الأساس فإن الهيئة لا يمكنها تأخير أو تقديم الانتخابات يعد أن تمّ إقرارها خلال الروزنامة التزاما بتحقيق النتيجة وثانيا الهيئة ملزمة ببذل العناية في عدة مراحل بين المطالبة بتسجيل أكثر عدد ممكن من الناخبين وأيضا توفير مناخ انتخابي ملائم لإجراء الانتخابات وفي هذا الإطار يتنزل مبدأ تكافؤ الفرص.

بفون «ليتحمل الجميع مسؤولياتهم»
وأضاف بفون أن الهيئة بذلت كل ما لديها لتوفير تكافؤ الفرص بين المترشحين وقد راسلت وزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء والوكيل العام لمحكمة الاستئناف ووكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتونس وقاضي التحقيق المتعهد بالملف، مع التأكيد في ذات الوقت على استقلالية القضاء وعدم التدخل في السلطة القضائية ليشدد على أن الهيئة بذلت العناية اللازمة لتكافؤ الفرص وطالبت في هذه المراسلات تمكين المترشح نبيل القروي من إمكانية التخاطب والتواصل مع الناخبين من خلال لقاءات صحفية أو تلفزية كما طالبت بأكثر من ذلك في فترة ما بالإفراج عنه ليتمكن من القيام بحملته الانتخابية مثل المترشح قيس سعيد، قائلا «الهيئة بذلت أكثر ما يمكن من العناية بهذه المسألة ولكن التزاما بتحقيق نتيجة من خلال انجاز الانتخابات في آجالها يفرض علينا الأمر أن نواصل المسيرة ونواصل إجراء الانتخابات وليتحمّل الجميع مسؤولياتهم.. والمسار الانتخابي قد انطلق».

التجند لإنجاح موعد 13 أكتوبر
وعن إمكانية الطعن في نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، أوضح بفون أن موقف الهيئة كان واضحا وهي ملتزمة بالنتيجة وببذل العناية وقد قامت بذلك وباقي الجهات تتحمل مسؤولياتها وإلغاء النتائج يبقى من مشمولات المحكمة الإدارية وأن الهيئة ستتعامل مع كل موقف على حدة مؤكدا على احترام هيئة الانتخابات لاستقلالية السلطة القضائية وستجدد مطالبتها بتمكين القروي من إجراء لقاءات في إطار التواصل مع الناخبين والقيام بحملته الانتخابية كاملة وليس لها أن تفرض ذلك فرضا احتراما للسلطة القضائية واستقلالية القضاء، ليشدد على أن الهيئة ستتجند لإنجاح موعد 13 أكتوبر وقد قامت بواجبها، «نحن ذاهبون إلى انتخابات كما خطط لها ومجريات الأمور نتعاطى معها حينا بحين». وفي ما يتعلق بالانتخابات التشريعية، دعا بفون، الناخبين، إلى التوجه بكثافة للاقتراع في الانتخابات التشريعية، معلنا عن انطلاق الحملة التحسيسية للاقتراع في هذه الانتخابات مساء أمس، مع أنه كان يفترض أن تنطلق في وقت أبكر، موجها نداءه للتركيز على التشريعية وترك الرئاسية إلى ما بعد 6 أكتوبر لعدم التشويش عليها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115