غدا اختتامها في الداخل وانطلاق الاقتراع في الخارج: تواصل الحملة التشريعية على وقع تفاصيل الانتخابات الرئاسية ومخالفات بلغت حدّ الدعاية في المؤسسات العمومية

يبدو ان الحملة الانتخابية التشريعية ستُختتم على وقع تفاصيل الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، فرغم ان يوم غد الجمعة يمثل نهاية الحملة الانتخابية

فان النسق البطيء والباهت الذي اتسمت به منذ انطلاقها لازال يلازمها الى حدود امس. حملة انتخابية تشريعية سجلت خلالها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عديد المخالفات والتجاوزات الانتخابية بلغت حدّ احالة محضر على النيابة العمومية بخصوص الدعاية في بعض المؤسسات العمومية وتوجيه حوالي 42 تنبيها للقائمات المترشحة بعد استعمالها للاشهار السياسي.

رغم انه لم يعد يفصلنا على انتهاء الحملة الانتخابية التشريعية في الداخل سوى يوم الا ان النسق البطيء لازال يلازمها بالتوازي مع غيابها نوعيا عن النقاش العام بسبب التركيز المطلق على الانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها ومستجداتها المتواصلة ومآلاتها بعد رفض الافراج عن المترشح للدور الثاني نبيل قروي، ولم يمنع النسق البطيء للحملة من تسجيل عديد المخالفات والتجاوزات للقانون الانتخابي والضوابط التي يضعها للحملة التي تنتهي غدا الجمعة.

عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سفيان العبيدي كشف لـ»المغرب» ان الهيئة وجهت منذ انطلاق الحملة الانتخابية 42 تنبيها بمخالفات انتخابية للقائمات المترشحة للانتخابات التشريعية بعد استعمالها لصفحات ومنشورات مدعومة على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يمنعه القانون الانتخابي خلال فترة الحملة الانتخابية للتشريعية خلافا للرئاسية شانها شان معلقات صور لرؤساء القائمات، ووفق العبيدي فالتنابيه التي تم توجيهها شملت قائمات حزبية وائتلافية ومستقلة موزعة على عديد الولايات.

اما ميدانيا فالمخالفات والتجاوزات التي تم تسجيلها منذ بداية فترة الحملة الانتخابية التشريعية في 14 سبتمبر الماضي شملت اساسا رصد دعاية انتخابية داخل بعض المؤسسات العمومية وقد تمت احالة محضر بالخصوص على النيابة العمومية وكذلك استغلال الاطفال في الحملة الانتخابية وتعليق القائمات وبياناتها الانتخابية خارج الاماكن المخصصة للمعلقات او دون ان تكون مؤشر عليها من طرف الهيئات الفرعية للانتخابات بالاضافة الى عدم اعلامها مسبقا بالانشطة الجماهيرية.

غدا انطلاق التصويت في الخارج
العملية الانتخابية بالخارج تنطلق يوم غد الجمعة حيث سيفتح اول مكتب اقتراع في سيدني لتمتد الى حدود يوم 6 اكتوبر الجاري الذي يتزامن مع يوم الاقتراع بالداخل، ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية بالخارج 6 دوائر من جملة 33 دائرة انتخابية فيما يبلغ عدد مكاتب الاقتراع المخصصة للتصويت حوالي 386 الف ناخب تونسي في الدوائر الانتخابية الـ6 بالخارج حوالي 384 مكتب اقتراع. اما عدد المترشحين في الدوائر الانتخابية بالخارج فيبلغ حوالي 530 مترشحا موزعين على ما يقارب 165 قائمة.

تجدر الاشارة الى ان الحملة الانتخابية التشريعية انطلقت يوم 14 سبتمبر الماضي بالتزامن مع الصمت الانتخابي بالنسبة للدور الاول للانتخابات الرئاسية، وتمتد الحملة الانتخابية للتشريعية الى حدود يوم 4 اكتوبر الجاري ليكون يوم 5 يوم الصمت الانتخابي ليتوجّه الناخبون في داخل البلاد يوم 6 اكتوبر لانتخاب مجلس نواب جديد يتنافس على مقاعده الـ217 اكثر من 1500 قائمة حزبية وائتلافية ومستقلّة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115