يتغطية الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية بوسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري وإجراءاتها، بصفة اساسية على تحديد نسبة التغطية الاعلامية على مستوى وطني للقائمات المترشحة للانتخابات التشريعية على قاعدة عدد الدوائر الانتخابية التي ترشحت فيها القائمات، وهي نفس القاعدة للتغطية بالنسبة لوسائل الاعلام الجهوية والمحلية مع تحديد نسبة التغطية للقائمات وفق نسبة ترشحها في المجال الجغرافي لبث الوسيلة الاعلامية.
نشرت امس الثلاء كل من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري «الهايكا» ملحقا للقرار المشترك الصادر في 21 اوت الماضي والمتعلّق بضبط القواعد الخاصة يتغطية الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية في وسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري وإجراءاتها، وتناول محلق القرار المشترك بصفة اساسية صيغة تحديد نسبة التغطية الاعلامية للقائمات المترشحة للانتخابات الشريعية.
ملحق القرار المشترك بين هيئتي الانتخابات والاتصال السمعي البصري نص على تحديد نسبة التغطية الاعلامية للقائمات المترشحة للانتخابات التشريعية بالنسبة لوسائل الاعلام التي تبث على مستوى وطني وفق عدد الدوائر الانتخابية التي ترشحت فيها كل قائمة، وفق ما اكده لـ«المغرب» رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري النوري اللجمي .
وقسم ملحق القرار المشترك صيغة تحديد نسبة التغطية لكل قائمة الى 4 اصناف، حيث تحظى القائمات المترشحة في ما بين 28 و33 دائرة انتخابية بنسبة تتراوح بين 30% و40% من البرامج المخصصة للتغطية الإعلامية للحملة فيما تحظى القائمات المترشحة في ما بين 12 و27 دائرة انتخابية بنسبة تتراوح بين 20% و30% اما القائمات المترشحة في ما بين 2 و11 دائرة فتحظى بنسبة تتراوح بين 10% و20% لتكون نسبة لا تتجاوز الـ10% من نصيب القائمات في دائرة واحدة.
وسائل الاعلام الجهوية
بالنسبة لوسائل الاعلام الجهوية والمحلية وهي بصفة اساسية الاذاعات، فقد اوضح رئيس هيئة الاتصال السمعي البصري النوري اللجمي لـ«المغرب» انه تمت المحافظة على نفس فلسفة تحديد نسبة التغطية للقائمات بالنسبة لوسائل الاعلام التي تبث على مستوى وطني من خلال اعتماد المجال الجغرافي لبث الوسيلة الاعلامية لقياس عدد الدوائر التي ترشحت بها القائمات ومنه يتم تحديد نسبة التغطية الاعلامية التي ستحظي بها.
وبطبيعة الحال في صورة ما إذا كان بث الوسيلة الاعلامية الجهوية لا يتجاوز المجال الجغرافي للدائرة الانتخابية فان التغطية الاعلامية لكل القائمات المترشحة تكون بصفة متساوية.
اكثر تعقيدا من الرئاسية ولكن...
رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري النوري اللجمي اكد في تصريح لـ»المغرب» الهيئة مستعدّة لمراقبة تغطية وسائل الاعلام للحملات الانتخابية التشريعية، لكنه اعتبر ان مراقبة التغطية الاعلامية للتشريعية اكثر تعقيدا من مراقبة التغطية الاعلامية للحملات الانتخابية للتشريعية باعتبار انه ليس كمراقبة التغطية الاعلامية لـ26 مترشحا للانتخابات الرئاسية كما تعقيدات مراقبة التغطية الاعلامية لقرابة 1500 قائمة مترشحة للانتخابات التشريعية في 33 دائرة انتخابية.
مناظرات الطريق الى باردو
المناظرات التلفزية التي تم تنظيمها بين المترشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها خلال فترة الحملة الانتخابية سيقع سحبها على الانتخابات التشريعية بتنظيم مناظرات انتخابية بعنوان «الطريق إلى باردو - تونس تختار 2019»، ومن المنتظر ان يقع اليوم عقد ندوة صحفية بين مبادرة مناظرة والتلفزة الوطنية لتقديم منهجية تنظيم المناظرات وصيغتها.
هذا ويعرّف القرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري والهيئة العليا المستقلة للانتخابات المناظرة على انها لقاء منظم في وسائل الاتصال السمعي والبصري يتم على أساس قواعد مضبوطة مسبقا يتم في اطاره إدارة نقاش مباشر بين المترشحين للرئاسة بهدف إنارة الناخب واطلاعه على أفكارهم وبرامجهم.