لهذا اليوم انطلق المترشحون سواء عن القائمات الحزبية أو القائمات المستقلة وكذلك الائتلافية في حملتهم الانتخابية منذ 14 سبتمبر الجاري وفق الرزنامة التي أعلنت عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات،حملة وبالرغم من مرور أحد عشر يوما على انطلاقها إلاّ أن جميع الملاحظين وصفوها بالباهتة وشبه الغائبة.
مازال الجميع منشغلا بالانتخابات الرئاسية وما آلت إليه النتائج الأولية وكذلك الطعون وبقية المسار الانتخابي خاصة في ظلّ عديد الإشكاليات المطروحة على هذا المستوى بعد الهزيمة الصادمة لمن يسمونهم بالعائلة الديمقراطية ونتيجة تاهت الحملة للتشريعيات بين طيات الرئاسيات.
أكثر من 1500 قائمة بين حزبية وائتلافية ومستقلة تم قبولها لخوض هذا السباق الانتخابي نحو نيل مقاعد تحت قبّة باردو ولكن انطلاقة الحملة الانتخابية لم تكن وفق التطلعات والانتظارات لتزامنها مع مجريات الانتخابات الرئاسية وهو ما سيؤثّر سلبا على اختيارات الناخبين وفق بعض المتابعين للشأن الانتخابي.
نبيل العزيزي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اعتبر ان هذه الحملة بطيئة جدّا بالرغم من مرور نصف الآجال تقريبا وقال في هذا الخصوص «نسق الانتخابات التشريعية بطيء والحملة باهتة وتكاد تكون غائبة» أما بالنسبة للمخالفات المرصودة منذ انطلاقة حملة الانتخابات التشريعية يوم الصمت الانتخابي لنظيرتها الرئاسية بتاريخ 14 سبتمبر المنقضي فقد وصفت بغير الخطيرة ولا ترتقي الى مستوى الجرائم الانتخابية وفق ما صرّح بها العزيزي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لـ«المغرب». كما قال أيضا «الهيئة تواصل عملية المراقبة للحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات التشريعية المنتظر إجراؤها يوم 6 أكتوبر المقبل وذلك على مستوى الصحافة المكتوبة والمرئية وكذلك المسموعة بالإضافة إلى متابعتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أما على الميدان فلم نرصد مخالفات تذكر فما رصد من تجاوزات بسيطة من قبل إلصاق القائمات في غير المكان المخصّص لها»
من جانب آخر وفي ما يتعلّق بالتنابيه فقد أفاد محدّثنا أن «الهيئة إلى حدّ الآن لم توجّه أي تنبيه للقائمات المترشحة للسباق الانتخابي للتشريعيات باعتبار أن المخالفات المرصودة لا تستدعي ذلك وهذا يعود الى النسق المتعثّر للحملة الانتخابية».
الحلمة الانتخابية تنتهي يوم 4 أكتوبر ليكون اليوم الموالي يوم الصمت الانتخابي قبل أن يكون الناخبون على موعد مع صناديق الاقتراع لاختيار من سيمثّلهم في البرلمان علما وأن فرضية إجراء الدور الثاني للانتخابات الرئاسية في نفس اليوم لا زال مطروحا إلى حين انتهاء آجال الطعون اليوم وينتفي بمجرد ايداع طعن من قبل احد المترشحين الطاعنين في الطور الابتدائي.