تمركزوا على30 ألف مكتب اقتراع موزعة على 4567 مركز تولى قرابة سبعون ألف رجل أمن تأمينها في استحقاق انتخابي سابق لأوانه علاوة على حضور عدد كبير لممثلي الأحزاب السياسية في تونس أسندت لهم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 80 ألف اعتماد.
توزع 13 ألف ملاحظا من مكونات المجتمع المدني من بينها 450 ملاحظا من الخارج سجل من خلالها الاتحاد الاوروبي شريك تونس الاستراتيجي حضوره الملفت من خلال بعثة تضم 28 ملاحظًا مهمتها متابعة الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في كل جهات البلاد، وفي هذا الشان اكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الرئاسية فابيو كاستالو في لقائه بوسائل الاعلام المحلي والاجنبي في مركز الاقتراع دائرة تونس 1 وبعد تقديمه التعازي لعائلة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ان فريق بعثة الاتحاد قام بمراقبة مكاتب الاقتراع منذ فتح باب المراكز الى حدود الساعات الاولى من اليوم وانه وفق التقارير التي تم استلامها لم ترصد البعثة أي مخالفات او خروقات ولا حالات عنف تستحق الوقوف عندها او الاشارة اليها وأكد ان البعثة تقوم بمتابعة كل اطوار العملية الانتخابية منذ انطلاقها الى حدود غلق الصناديق وفتحها لفرز الاصوات، واشار إلى أن التقرير النهائي للبعثة سيقدم إلى السلطات التونسية وإلى العموم في غضون أسابيع من انتهاء عمليات الاقتراع، وسيتضمن تقييمًا معمقًا للمسار الانتخابي، فضلًا عن تقديم توصيات بالنسبة للمحطات والإستحقاقات الانتخابية القادمة.
يذكر في هذا الشأن أن بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات التشريعية 2019 التي يتراسها فابيو كاستالو مكونة من خبراء في مجال الانتخابات قدموا إلى تونس منذ 23 أوت الماضي، بالاضافة الى 28 ملاحظًا اخرين توزعوا على كامل البلاد لمراقبة سير العملية الانتخابية في المناطق الداخلية مهمتهم المتابعة على المدى الطويل لجميع مراحل العملية الانتخابية منذ انطلاق الحملات الانتخابية للمترشحين الى الانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها والى حين الانتهاء من عملية الفرز والاعلان عن الفائز في هذا الاستحقاق الوطني الذي شغل ملايين التونسيين في تونس والخارج وينتظرون الاعلان عن الشخصية التي ستعوض الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الذي شيع جثمانه التونسيون يوم 25 جويلة في جنازة مهيبة تحدث عنها القاصي والداني وشغلت الراي العام.
يشار في هذا الشان ان مكتب اقتراع دائرة تونس 1 الذي التقى فيه رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي بوسائل الاعلام قد شهد توافد عدد كبير من الناخبين اغلبهم من الكهول وكبار السن دون تسجيل حضورا ملفتا للشباب وهو ما كان موضوع الحديث الذي شغل اغلب وسائل الاعلام خلال متابعتها للعملية الانتخابية وقد بلغت نسبة المشاركة في الإنتخابات في دائرة تونس 1 إلى حدود الساعة الواحدة بعد الظهر 12.85 بالمائة.