للإدلاء بأصواتهم في أجواء وصفت بالسلسة والعادية سواء من الناحية الأمنية أو حسن سير العملية الانتخابية،المحاماة كانت في الموعد أيضا من خلال مجهود مركز المحاماة لملاحظة الانتخابات الذي كوّن خلية بمقرّ دار المحامي انطلقت في أعمالها منذ يوم السبت المنقضي وذلك بهدف المساهمة في إنجاح هذه المحطة الانتخابية.
التقرير الأولي لعمل الخلية بخصوص ملاحظة الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها لسنة 2019 والتي أمّنها 120 ملاحظا تقريبا على كامل تراب الجمهورية تم اعتمادهم من طرف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اعتبر أن العملية الانتخابية جرت في مناخ سلمي ولكن نسبة الإقبال تعتبر ضعيفة خاصة من فئة الشباب.
ومن بين الاخلالات أو المخالفات التي تم رصدها تأخير في انطلاق العملية الانتخابية في بعض المراكز. كمركز منار ١ مدرسة الازدهار نابل وبعض المناوشات بين أطراف تابعة لبعض المرشحين في قفصة وتشويش في بعض مكاتب الاقتراع من قبل بعض العناصر المترشحة للتشريعية في منطقة قفصة تقوم بحملاتها بغلق الطريق أمام دخول الناخبين إلى مراكز الاقتراع،بالإضافة إلى تواجد بعض الأطفال في مكاتب الاقتراع،غياب مساعدة وتوجيه لذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة حقهم في الانتخابات في منوبة، غياب تكوين شامل لبعض رؤساء وأعضاء مكاتب الاقتراع ، تواجد أطراف تابعة لبعض المترشحين للتأثير على الناخبين بمدهم بالأموال في مدنين وتواجد أطراف تابعة لبعض المرشحين أمام مراكز الاقتراع لتوجيه الناخبين والتأثير عليهم في باب سويقة. من جهة أخرى اعتبر مركز المحاماة لملاحظة الانتخابات أن تلك الخروقات لم ترتق إلى درجة الخطورة ولم تؤثر على سير العملية الانتخابية تأثيرا هاما من شانه أن تغير أو تؤثر على نتيجة الانتخابات.
في هذا السياق تحدثنا مع عمر السعداوي عضو بالهيئة الوطنية للمحامين فرع تونس الذي علّق على المشهد العام ليوم الانتخابات فقال «عزوف إقبال الشباب على صناديق الاقتراع يطرح إشكال المليوني مسجل جديد في السجل الانتخابي أين هم؟ وهل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قامت بالحملات التحسيسية اللازمة؟ عزوف يمكن أن يكون مبرّرا بعديد الأسباب أهمها النقاشات التي جدّت مؤخرا ونوعية الترشحات وغيرها ولكن لا بدّ من إيجاد إجابات لجملة الإشكاليات المطروحة».
ابراهيم بودربالة عميد المحامين
«تعدد المترشحين من بين المؤخذات»
وصف عميد الهيئة الوطنية للمحامين ابراهيم بودربالة العملية الانتخابية بالسلسة والعادية من خلال الحضور الأمني والعسكري حيث قام بأداء واجبه الانتخابي بسهولة،من جانب آخر فقد استعرض العميد جملة من الملاحظات على رأسها عزوف إقبال الشباب على صناديق الاقتراع وقال في هذا الخصوص «نسبة الإقبال ضئيلة بالنسبة للشباب فجميع الملاحظين اجمعوا أن المقترعين أعمارهم من 45 سنة فما فوق وهذه علامة سلبية بالنسبة للانتخابات لأن المواطنة مسالة نضج اجتماعي والشباب عليه أن يدرك أنها (أي المواطنة) سبيل للارتقاء بالمجتمعات وسلامة الأوطان ومن مآخذ هذه الانتخابات تعدّد المترشحين الذي سيكون له تأثير على تشتت الأصوات فربما شروط الترشّح يجب أن تكون أكثر موضوعية وجدّية حتى لا تتشتّت الأصوات ويتمكن الناخبين من اختيار المرشح الأنسب».أما فيما يتعلّق بأجواء عمل خلية الملاحظة بدار المحامي فعلّق بودربالة بالقول»الأجواء كانت عادية والمحاماة أرادت أن تكون فاعلة من خلال إعطاء مصداقية للعملية الانتخابية من خلال الملاحظين».