طيلة الحملة الانتخابية التي خصّصت للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها وكانت الحملة قد انتهت منذ منتصف ليلة 13 سبتمبر2019 ويكون الناخبون اليوم على موعد مع صناديق الاقتراع.
وصفت منسقة مشروع ملاحظة الحملات الانتخابية بمنظمة « أنا يقظ» فدوى العوني المخالفات المرصودة بالمتفاوتة حيث تم تسجيل أعلى نسبة أنشطة لم يكن متواجد فيها مراقبون من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 95 نشاطا بدائرة سوسة تليها دائرة توزر بـ69 نشاطا، أما بالنسبة لأنشطة التي تم فيها تسجيل غياب الملاحظين سواء الوطنيين أو الدوليين فقد تصدرت أيضا دائرة سوسة الترتيب وذلك بـ147 نشاطا تليها صفاقس 1 بـ97 نشاطا ثم دائرة بن عروس بـ92 نشاطا وفق تعبير العوني.
وأعلنت منظمة «أنا يقظ» خلال الندوة الصحفية ايضا عن تسجيلها لــ241 حدث حرج أو ما يعتبر تجاوزا كبيرا في كلّ الدوائر الانتخابية والبالغ عددها 27 دائرة موزعة على كامل تراب الجمهورية ،حيث تصدّر الاشهار السياسي قائمة المخالفات والأحداث الحرجة بـ25 % والعنف السياسي بـ24 % يليها في المرتبة الثالثة مخالفة جمع أرقام الهواتف الجوالة بنسبة 14 % ،ثم شراء الأصوات بـ10 % أما بقية المخالفات وهي مشااركة وجوه دينية معروفة في الانشطة الانتخابية وجمع ارقام بطاقات التعريف والقيام بأنشطة داخل المؤسسات العمومية والتحريض على الكراهية فقد تراوحت بين 7 و 5 بالمائة وفق منظمة «أنا يقظ».
هذا وقد استعرضت منسقة المشروع جملة من الإحصائيات المتعلقة بمنع حزب أو مترشّح من استعمال الأماكن العامة في الحملة الانتخابية وذلك في إطار رصد مدى حياد المؤسسات العمومية وعدم استعمال النفوذ لمنع هؤلاء من استعمال الأماكن العامة وقد رصدت أنا يقظ في هذا السياق أربع حالات بدائرة تونس1 وست حالات بسيدي بوزيد وثلاث حالات بكلّ من صفاقس 1 والقيروان أما دوائر منوبة وبن عروس وتوزر فقد تم تسجيل حالة وحيدة فقط في كلّ منها.
حالات الحضور الإجباري والتي تستهدف الفئات الهشّة اقتصاديا واجتماعيا وخاصة القصّر منهم الذين يجدون أنفسهم في وضعية مجبورين لحضور أنشطة عدد من الحملات الانتخابية نجد ووفق ما رصده مشروع ملاحظة الانتخابات بمنظمة «أنا يقظ» ولاية جندوبة في الصدارة بأربع حالات ،ثلاث حالات بالكاف وحالتين بكل من دائرة سوسة وسليانة وزغوان والقيروان وحالة وحيدة بكل من تطاوين وقابس والقصرين ومنوبة وقبلي وتونس 2. هنا علّقت فدوى العوني منسقة المشروع فقالت» وإن تبدو هذه النسب ضئيلة إلاّ أن ذلك يعتبر سلبيا ولأسف مازالت مثل هذه الممارسات موجودة من قبل الطبقة السياسية»،وللتذكير فإن هناك ملفات قضائية منشورة لدى القضاء في شبهات استغلال أطفال في الحملات الانتخابية.
أما بالنسبة لمخالفة المترشحين لمبدإ إعلام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بأنشطتهم قبل 48 ساعة أو بأي تغيير يطرأ عليها فقد سجلت المنظمة مئات المخالفات والانشطة التي لم يتم الاعلام بها على غرار 49 نشاط بصفاقس1 و46 نشاط بزغوان و32 نشاط بسوسة.