ورقتين أساسيتين، المناظرات التلفزية وعطلة نهاية الأسبوع اللتين ستمكنانهم من القدرة على عقد اجتماعات شعبية. ورقتان يامل كل متنافس ان تحققا له المنشود.
رغم مرور اربعة ايام على انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية المبكرة الا ان نسقها لم يشهد بعد أي تسارع لوتيرته، اذ ظل كما هو نشاطات ميدانية ولقاءات مباشرة مع الناخبين في مختلف الجهات، دون أي حدث كبير قد يوحي بان صاحبه له حظوظ هامة في المرور الى الدور القادم.
حملة حافظت على نسق بطيء في ايامها الاولى ولكن بات جليا وفق برامج المترشحين انها ستسرع في نسقها بداية من اليوم، حيث اعلنت فرق الحملات الانتخابية لعدد من المترشحين عن برنامج مرشحيها ليوم الجمعة، الذي يتضمن اقامة اجتماعات شعبية في الجهات.
اجتماعات يبدو انها ستتواصل خلال الأيام القادمة بل انها قد تشهد تصاعد لوتيرها وتباري المترشحين في من يعقد اجتماعات جماهيرية ذات شان، لهذا فقد انكبت فرقهم الانتخابية على تهيئة المناخات لضمان نجاح هذه الاجتماعات التي سيجيش لها انصار الحزب وقواعده لضمان حسن سيرها وكثافة الحاضرين فيها.
تجييش الأنصار وتعبئتهم لتاثيث الاجتماعات الشعبية القادمة، لا يبدو انه الية مرور المترشح الى سرعته الثانية فقط اذ ان الآلية الأثقل وفق جل فرق المترشحين تتمثل في المناظرات السياسية التي ستبث على القنوات التونسية انطلاقا من غد السبت.
هذه المناظرات التي أعلن عن رزنامتها وعن ما أسفرت عنه القرعة وترتيب مشاركة المترشحين، وضوابطها والشروط والتوقيت ومحاور المناظرات، ستكون بالأساس القاطرة التي ستنقل حملة الانتخابات الرئاسية إلى نسق أخر.
فهذه المناظرات التي سيقع بثها على جميع القنوات التلفزية العمومية والخاصة وأيضا الإذاعات، طيلة الايام الثلاثة القادمة، اذ ستجرى المناظرات على ثلاث مجموعات. الاولى تضم عبد الفتاح مورو - عمر منصور - محمد عبو - عبير موسي - ناجي جلول - مهدي جمعة - نبيل القروي - منصف المرزوقي - عبيد البريكي. وهذه ستبث يوم السبت القادم وتكون بمثابة «البروفة» لباقي المترشحين الذين سيشاركون في مناظرات 8 و9 سبتمبر الجاري، اذ ان باقي المترشحين سيتوزعون على مجموعتين كالتالي، الثانية تضم محسن مرزوق - منجي الرحوي - إلياس الفخفاخ - الهاشمي الحامدي - عبد الكريم الزبيدي - الصغير النوري - حمادي الجبالي - لطفي المرايحي - حاتم بولبيار.
اما الثالثة فهي تضم يوسف الشاهد - قيس سعيد - سليم الرياحي - الصافي سعيد حمه الهمامي - سيف الدين مخلوف - سعيد العايدي - سلمى اللومي.
هذه الدورات الثلاثة يبدو انها ستوفر لعدد من المترشحين، فرصة لتحقيق تقدم على حساب خصومهم الاقرب وكسب نقاط اضافية في نوايا التصويت في 15 من سبتمبر الجاري، لهذا فقد عكف كل فريق على اعداد مرشحه لهذه المناظرة.
اعداد وتوجيه هدفه الاساسي ليس الاجابة عن اسئلة الصحفيين في المحاور الثلاثة المحددة، وانما بالاساس حسن استغلال وقت التعليق الحر، سواء للتعبير عن تصور خاص او التعقيب على مرشح اخر والدخول في جدل يهدف الى تحقيق نقاط اذ ان توزيع وقت المترشحين لن يقتصر على تحديد عدد الدقائق الخاصة بكل منهم، بل يتضمن كيفية تقسيم هذه الدقائق، فإذا خصص ثلثاها للرد على الاسئلة فان الثلث الاخر يترك لصاحبه ليقول فيه ما يشاء شرط عدم الوقوع في الثلب ونشر الكراهية وغيرها الجرائم الانتخابية.
هذه الدقائق التي قد تكون بين 4 و6، يبدو انها محور اهتمام جل الفرق الاتصالية للمترشحين بهدف اعداد مرشحهم لكل الفرضيات الممكنة، ومنها استفزاز الخصوم او الدخول في نقاشات جانبية.
فرضيات يراد لها ان تستبق بحلول تضمن لاحد المترشحين ان يغادر المناظرة وقد حقق كسبا عظيما لدى متابعيه، اذ ينتظر ان يواكب ثلاثي الناخبين هذه المناظرات، ومن سيغادرها منتصرا قد يضمن بطاقة العبور للدور الثاني.