سليم الرياحي رئيس حركة الوطن الجديد : المزج بين التكنولوجيا و«التظلم» لإقناع أنصاره

من قصر المؤتمرات بالعاصمة وعبر تقنية «hologramme»/ تصوير تجسيمي، اطل سليم الرياحي رئيس حركة الوطن الجديد ليخاطب

انصار حزبه الجديد ليعلمهم بقرب عودته للاشراف على حملته في الاستحقاق الرئاسي، انصار وقيادات الحزب ورمزه ورثهم من حزبه السابق «الوطني الحر» .
اختار المترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة سليم الرياحي ان ينظم اول نشاط له ولحركته السياسية الجديدة التي تقدمت في الاستحقاق التشريعي بقائمات ائتلافية، حركة جديدة قدمها وعرف بها الممثل القانوني لها وللرياحي المحامي الطيب الصادق، تعريف اراد به الممثل القانوني ان يبين ان الحركة نشأت بعد نقاشات مطولة ساهمت في تطوير ائتلاف انتخابي الى حركة سياسية وازنة في البلاد.

حركة يراد لها ان تعالج عدة مشاكل٫ من بينها الاستقطاب والتجاذب وغياب الرؤية وابتعاد الطبقة السياسية عن مشاغل التونسيين، اهداف قال الطيب الصادق ان المشروع السياسي الجديد يهدف الى تحقيقها عبر تجميع من يرون ان الانتقال الديمقراطي مهم لتونس.
كلمات غلب عليها المعجم العاطفي اعتمدت من قبل الممثل القانوني الذي غاب عنه التطرق الى مصير الوطني الحر وكيف انصهر الحزب القديم وذاب في المشروع السياسي الحالي، سواء بانتقال قادة الوطني الحر الي الوطن الجديد واعتماد ذات الرمز وغيره من النقاط الاخرى، التي تطرقت اليها تلميحا احلام الكامرجي التي لم يفتها التلميح الى الوطني الحر ووجوده في الحركة الجديدة.

حركة قال الطيب صادق انها انطلقت بفكرة رئيسها سليم الرياحي الذي كان حاضرا بالاعتماد على التصوير التجسيمي «الهولوغرام» ليتحدث لانصاره الذين ملأوا القاعة هتافا لدى انطلاق البث الحي لكلمة الرياحي. كلمة اعتمدت فيها الحركة السياسية الجديدة على «تكنولوجيا» متقدمة وباهضة الثمن لتقرب بين رئيسها المقيم في فرنسا وانصاره الذين توافدوا علي قصر المؤتمرات بالعاصمة.

الرياحي الذي اطل كطيف لم يطل الحديث الكثير قبل ان يتطرق الى تطور الوطني الحر الى الوطن الجديد٫ اذ فرض عليه الواقع السياسي في تونس وتطوراته تاسيس حركة جديدة قال انها نتاج لبحث ودراسة معمقين لما يبحث عنه التونسيون، فالوطن الجديد وفق قوله هو الذي سينجز هذه المهمة.
كلمات فضفاضة تتحدث عن حزب قوي قادر علي ان يكون رقما صعبا ذا قدرة على القيام بالاصلاحات وبتنزيل برامج واقعية لصالح المجتمع التونسي الذي سئم من الاحزاب والسياسين، ولكنه لم يسأم من الرياحي ولا من حزبه فهم موجودون لصالح التونسيين اذ ان الديمقراطية تبنى بـ«الاحزاب».

هنا تحدث الرياحي عن تجربته منذ قيام الثورة وما راكمه من خبرة ومن اعداء لا يؤمنون بالديمقراطية ويتمسكون بالبقاء في السلطة، حتى وان اقتضى ذلك ملاحقة الخصوم السياسيين بملفات قضائية على المقاس، من بينها الملف القضائي ضده والذي اعتبره مظلمة حيث لفقت له العديد من القضايا ووقع تهجيره خارج تونس، ليكون اول مناضل تونسي بعد الثورة.
مظلمة قال الرياحي انها ستزول وانه سيسترجع كل حقوقه وانه سيلتقي في القريب العاجل بانصاره في تونس اثناء الحملة الانتخابية في الدور الاول من الرئاسية وفي حملة التشريعية، التي قال عنها ان هدف حزبه الفوز بهما ليحقق هدفه الرئيسي وهو بناء حزب كبير يستوعب العائلة الوسطية.

هذا الهدف الاول الغاية منه تحقيق غاية أشمل وهي بناء وطن خال من الفقر والفساد. وهذا لا يمكن للمستقليين تحقيقه بل بتراكم التجارب، ومنها تجربته منذ ٢٠١١ وابرزها محطة الرئاسية في ٢٠١٤ التي صوت فيها ٢٠٠ الف ناخب للرياحي وهو رقم اعتبره الرجل أنه كشف عن وزنه في الساحة التونسية.
وزن حرص الرياحي الذي أرد من خلال التكنولوجيا نقل صورته وصوته وحماسه، طالما لم يستطع القدوم الى تونس التي يلاحق فيها بتهم قضائية عدة منذ اشهر وقرر مغادرتها وهو امين عام لنداء تونس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115