أو التشريعية والتي تبقى عن موعدها 46 يوما، وجميع المترشحين يستعدون جيدا لهذه الاستحقاقات الانتخابية على أمل الفوز والظفر إما بكرسي الرئاسة أو بأكثر أعداد ممكنة في البرلمان، أيضا لهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي باتت اليوم أمام امتحان صعب بالنظر إلى اقتراب المواعيد الانتخابية، 3 أسابيع تفصل الانتخابات الرئاسية عن التشريعية، وهي مطالبة بتحصين المسار الانتخابي وتوفير كافة ظروف النجاح وخاصة ضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية بالنظر إلى الضغوطات المسلطة والانتقادات الموجهة ضدها بسبب عملية تزوير وتدليس التزكيات.
جدد رئيس الجمهورية محمد الناصر تشديده مرة أخرى على حياد الإدارة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحّين خلال لقاءه برئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، حيث سبق له وأن طلب من رئيس الحكومة يوسف الشاهد توفير الضمانات الضرورية لحياد الإدارة وعدم استغلال أجهزة الدولة لضمان تكافئ الفرص بين المترشحين، حيث جدد رئيس الدولة وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية دعمه وتقديره لجهود الهيئة، مؤكّدا حرصه بصفته الساهر على احترام الدستور، على أن تعمل الهيئة على ضمان حياد الإدارة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحّين بما يضمن شفافية ونزاهة العملية الانتخابية وتحصين المسار الديمقراطي بالبلاد.
محمد الناصر يستفسر..
أطلع نبيل بفون رئيس الجمهورية على سير تقدّم أعمال الهيئة مشددا له على جاهزيتها الكاملة لإنجاح المحطات الانتخابية الرئاسية والتشريعية المقبلة بمختلف مراحلها، مثمّنا الدعم الذي تلقاه الهيئة من مختلف مؤسسات الدولة وفِي مقدمتها رئاسة الجمهورية، ووفق تصريح عضو الهيئة الذي كان حاضرا في اللقاء بلقاسم العياشي لـ«المغرب» فإن رئيس الجمهورية أراد الاستفسار عن مدى استعداد الهيئة وجاهزيتها للمحطات الانتخابية وقد تمّ تطمينه من هذه الناحية وقد عبر رئيس الدولة عن استعداده لتقديم الدعم والمساندة للهيئة متى احتاجت لذلك ورئاسة الجمهورية مستعدة للتدخل وتذليل الصعوبات التي يمكن أن تعترض الهيئة.
قرار مشترك مع الهايكا
قدمت الهيئة تطمينات لرئيس الدولة خاصة من ناحية تنظيم الانتخابات الرئاسية في الآجال المقررة أي يوم 15 سبتمبر المقبل مع توفير كل ظروف النجاح وخاصة ضمان حياد الإدارة وقد تمّ إعلام محمد الناصر بالقرار المشترك بين هيئة الانتخابات والهيئة المستقلة للإعلام السمعي البصري (الهايكا) مع المحافظة على صلاحيات كل طرف، وفق بلقاسم العياشي الذي أوضح أن من صلاحيات هيئة الانتخابات متابعة وسائل الإعلام المكتوبة والالكترونية وشبكات التواصل في حين ستتولى الهايكا متابعة الوسائل التي تهمها أي البصرية والسمعية.
قرار ثان لمراقبة استعمال أجهزة الدولة
لاحظ رئيس الجمهورية وجود حملات انتخابية سابقة لأوانها وقد شددت الهيئة حسب محدثنا على متابعتها بصفة حينية إلى جانب الاطلاع على التقارير التي تحيلها الهايكا على الهيئة التي ستكون صارمة في هذا الشأن وستتخذ القرارات الضرورية دون تجاوز الصلاحيات وفي إطار ما يسمح به القانون، مشيرا إلى أن النسخة النهائية للقرار المشترك جاهزة وتمّ الاتفاق على كل الجزئيات. وبخصوص التخوفات من استعمال وسائل الدولة من طرف المترشحين من أعضاء الحكومة، قال العياشي إن الهيئة بصدد إعداد قرار خاض بإستعمال أجهزة الدولة والإشهار السياسي وبات في اللمسات الأخيرة، وقد تمّ تقديم بسطة لرئيس الجمهورية بخصوص هذا القرار، مضيفا أن هناك معايير موضوعية سيتم إتباعها في هذا الشأن واتخاذ القرارات المناسبة لكل من يخالف هذه المعايير.
أكثر من 4 آلاف مكتب اقتراع
هذا وأشار محدثنا إلى أنه وحسب متابعة الهيئة اثنين فقط من بين المترشحين من أعضاء الحكومة قدموا استقالتهم من خططهم والقانون لا يجبرهم على ذلك ولكن تبقى المسألة أخلاقيات سياسية وستتولى الهيئة متابعة ومراقبة ذلك لضمان تكافئ الفرص والمساواة بين جميع المترشحين. كما أوضح من جهة أخرى أن الهيئة جاهزة على جميع المستويات من مكاتب الاقتراع الذي تجاوز عددها في الداخل 4 آلاف مكتب و400 مكتب اقتراع في الخارج ليؤكد على أن الانتخابات ستنتظم في الآجال المحددة لها.