حيث تدافع الأحزاب كما الائتلافات والمستقلين في اليوم الأخير ( 29 جويلية 2019) لإيداع القائمات،سباق شهد العديد من المفاجآت في بداية المشوار أو ما يمكن تسميتها بالسياحة الحزبية،فهناك أسماء «قلبت الفيستة» بسبب الصراعات والاستقالات داخل الأحزاب وخاصة الكبيرة منها على غرار نداء تونس،تحيا تونس وغيرها الأمر الذي جعل من الانتخابات التشريعية مليئة بالمفاجآت.
شهدت الساحة السياسية مؤخرا سلسلة من الصراعات والاستقالات من القيادات البارزة وأخرى من الصف الثاني ،البداية كانت مع الأزمة التي عرفتها حركة النهضة على خلفية الإعلان عن اختيار راشد الغنوشي كرئيس قائمة عن دائرة تونس 1 ،حيث لاقى هذا الاختيار رفضا من قبل قادة الحزب ...
حركة «تحيا تونس» لرئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد رغم حداثتها إلاّ أنها تعتبر حركة منافسا وشهدت بدورها سلسلة من الاستقالات بعد غضب قياداتها بسبب إبعادها عن ترأس قائمات الانتخابات التشريعية ،فمن ابرز المستقيلين نذكر النائب ورجل الأعمال حافظ الزواري ،بالإضافة إلى النائب والقيادي بالحزب الصحبي بن فرج الذي قدم ترشحه عن دائرة منوبة إلاّ أن الحزب رأى ان يختار شخصية أخرى مكانه الأمر الذي دفعه إلى تقديم ترشحه في نفس الدائرة ولكن عن جهة أخرى رفض الإفصاح عنها في الوقت الحالي.
نبقى في سلسلة المفاجآت التي عرفتها هذه المعركة الانتخابية التشريعية من النهضة مرورا بالنداء و تحيا تونس وصولا إلى حزب قلب تونس لنبيل القروي و ائتلاف عيش تونسي والى شخصيات وطنية أخرى،فبعد رفع الستار يوم 29 جويلية الجاري على القائمات المترشحة فقد ووجدنا مجموعة من النواب والأسماء التي كانت في حزب نداء تونس شقّ الحمامات نجدها اليوم على رأس قائمات في حزب قلب تونس وهم سفيان طوبال الذي ترشح كرئيس قائمة عن دائرة قفصة وهو ما أثار جدلا واسعا خاصة وان هذا الأخير لا يزال رئيس كتلة نداء تونس بالبرلمان، رضا شرف الدين من جهته ترشّح عن دائرة سوسة ضمن حزب قلب تونس أيضا بالإضافة إلى النائبة السابقة في نداء تونس سماح دمق التي اختارت الترشح كرئيسة قائمة عن دائرة صفاقس 1 لحزب القروي.نجد أيضا أن هذا الحزب استقطب زهير مخلوف العضو السابق بهيئة الحقيقة والكرامة
عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحرّ اختارت المراوغة ففي الوقت الذي كان ينتظر منها العديد الترشح للرئاسيات فقد اختارت أن تترأس قائمة تونس 2،احمد الصديق أيضا اختار المراوغة حيث وبعد الصراعات التي شهدها ائتلاف الجبهة الشعبية والذي نتج عنه انشقاق وتشتّت قرّر الأخير الخروج من المعركة ولكن بعد أن تم تشكيل حزب يحمل نفس الاسم «الجبهة الشعبية» يبدو انه تم استقطابه وإقناعه بالترشح على رأس قائمة تونس 1.
مفاجآت بالجملة شهدتها هذه المحطة التشريعية منذ بداية الطريق والكلمة للصندوق لاختيار الأجدر.