وأجمعت المنابر الدولية ودوائر صنع القرار الدولي على أهمية الإرث السياسي الذي تركه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الدولي لما يتميز به قايد السبسي من ثقل على الساحة السياسية العالمية.
أول ردود الفعل العربية جاء من جمهورية مصر حيث نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قايد السبسي، الذي وافته المنية.وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتقدم بـ«خالص التعازي والمواساة لأسرة الرئيس الباجي قايد السبسي، وللشعب التونسي الشقيق، ويؤكد أن المساهمة التاريخية للرئيس السبسي في مسيرة تطور تونس وتعزيز استقرارها سيسجلها التاريخ بأحرف من نور، وستستمر سيرته حية وفاعلة في وجدان الشعب التونسي والشعوب العربية جميعا».
من جهته نعى الرئيس الجزائري عبد القادر بن صالح رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي 2019، قائلا «سيبقى خالدا في ذاكرة الجزائرين الذين لن ينسوا أبدا مواقفه الخالدة تجاه الثورة الجزائرية».وكتب بن صالح في رسالة التعزية «إن الراحل استطاع أن يسير تونس نحو الديمقراطية والتغيير».
ووجه الملك المغربي محمد السادس برقية تعزية في وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي أمس الخميس 26 جويلية 2019، وذكر في نص البرقية «أحد رجالات تونس الكبار، الذين نذروا حياتهم لخدمة بلدهم وساهموا، بكل إخلاص ونكران ذات، في بناء دولتها الحديثة».
وقدم الرئيس محمود عباس خلال ترؤسه اجتماع القيادة العزاء لتونس بوفاة الرئيس الباجي قايد السبسي وأعلن عن مشاركته في مراسم التشييع والحداد وتنكيس الأعلام لثلاثة أيام.كما أفادت وكالة الأنباء الأردنية في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّه سيتمّ تنكيس الأعلام في المملكة الأردنية الهاشمية لمدة 3 أيام حدادًا على وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي.
ومن جهته قدم رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، التعزية للشعب التونسي الشقيق والأمة العربية في وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي رحمه الله. وقال «السلمي»في بيان أمس «الخميس»: « إننا تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الرئيس التونسي»، معرباً عن أحر التعازي وأصدق المواساة للشعب التونسي الشقيق وللأمة العربية ولأسرة الرئيس الباجى قايد السبسى -رحمه الله- في هذا المصاب الجلل، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الرئيس الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظ الجمهورية التونسية من كل سوء. وأكد «السلمي» تضامن ووقوف البرلمان العربي مع الجمهورية التونسية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها.
كما تقدمت وزارة الخارجية التركية، بالتعازي إلى الشعب التونسي الصديق والشقيق في وفاة رئيسه الباجي قايد السبسي، مشيرة أنه سيذكره دائمًا «كصديق كريم وموقر لتركيا».وقالت الخارجية التركية، في بيان لها امس الخميس، «نشعر بحزن وأسى بالغين لوفاة السيد الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية».
وتابعت: «نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته، ونتقدم بأحر التعازي للشعب التونسي الصديق والشقيق».وأشادت بالأدوار الهامة التي أدّاها السبسي في استكمال عملية الانتقال السياسي بنجاح في تونس بعد «ثورة الياسمين»، على أساس التسامح والمصالحة.وشدّدت على أن السبسي «قدم إسهامات قيمة للتحول الديمقراطي وإحلال الاستقرار في تونس».وأضافت: «في عام 2017 قلد السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية وسام الدولة للسيد السبسي الذي قدم أيضاً إسهامات هامة لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين تركيا وتونس على كافة الصعد».
وختمت البيان: «سنظل نذكره على الدوام بمحبة وتقدير كصديق كريم وموقر لتركيا». من جهة أخرى نعى أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي. ودوّن تميم في تغريدة على تويتر «خالص العزاء والمواساة للشعب التونسي الشقيق في وفاة المغفور له، بإذن الله، الرئيس الباجي قايد السبسي. كما أشاطر أسرته الكريمة حزنها في هذا المصاب سائلين الله للفقيد الرحمة والجنة».
ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، «فقيد الشعب التونسي والأمة العربية جمعاء الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية والرئيس الحالي للقمة العربية».
وقال «ابوالغيط» في بيان أمس الخميس، إن الفقيد الكبير كان رجل مبادئ ومواقف، وصاحب التزام عروبي لا يتزعزع، تجلى خلال قيادته الحكيمة للقمة العربية في دورتها الحالية، كما لعب الرئيس الراحل دوراً وطنياً محورياً سيذكره له التاريخ التونسي في الحفاظ على وحدة بلاده وتماسكها في ظرف دقيق؛ وضرب بالتزامه الوطني وإخلاصه لبلده حتى آخر أيام عمره نموذجاً يُحتذى في القيادة المخلصة الواعية القادرة على بناء التوافقات والخروج من الأزمات ولم شمل المجتمع وجمع كلمته في مواجهة رياح الفتنة. وأضاف أن «الرئيس الراحل لعب دورًا وطنيًا محوريًا سيذكره له التاريخ التونسي في الحفاظ على وحدة بلاده وتماسكها في ظرف دقيق، وضرب بالتزامه الوطني وإخلاصه لبلده حتى آخر أيام عمره نموذجاً يحتذى في القيادة المخلصة الواعية القادرة على بناء التوافقات ولم شمل المجتمع في مواجهة رياح الفتنة».
وعلى صعيد متصل أرسل رئيس الجمهورية العراقية الدكتور برهم صالح، برقية تعزية إلى رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي.وقدم الرئيس العراقي تعازيه الخالصة ومواساته وتعازي الشعب العراقي إلى شقيقه التونسي بهذا المصاب الجلل، سائلاً العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. كما أرسل رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، برقية التعزية قائلًا: «تلقينا ببالغ الأسف والحزن نبأ وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة».
هذا ونعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي .وكتب بن راشد، عبر حسابه على تويتر: «تعازينا للشعب التونسي الشقيق في وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، قاد تونس في أحرج أوقاتها بحكمة وروية واقتدار، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه وألهم شعبه وأهله الصبر والسلوان، وحفظ الله تونس وشعبها وأرضها دائماً وأبداً».
وقدمت الإمارات العربية المتحدة أمس الخميس تعازيها لتونس بوفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن 92 عاما، بحسب ما جاء في تغريدة لرئيس الحكومة.وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه على تويتر «تعازينا للشعب التونسي الشقيق في وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي».
وأضاف أنّ الرئيس الراحل «قاد تونس في أحرج أوقاتها بحكمة وروية واقتدار، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه، وألهم شعبه وأهله الصبر والسلوان، وحفظ الله تونس وشعبها وأرضها دائماً وأبداً».
منظمات عربية ودولية
بدورها قالت منظمة التعاون الإسلامي، إن السبسي «أحد قادة تونس الذين ساهموا في بناء دولتها الحديثة وفي دعم استقرارها في منعطف اعتبر من أكبر الفترات أهمية في تاريخ تونس الحديث».وأضافت المنظمة (تضم 57 دولة، مقرها جدة) في بيان: «أسهمت حكمته وقدرته على العطاء في لم شمل البيت التونسي وتوطيد لحمته ووحدته الوطنية، ورفع مكانة تونس عالياً على المستويين الإقليمي والدولي».
كما نعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» محمد الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية، وقالت «إيسيسكو» في بيان، امس الخميس، إن «الفقيد كان من بين القادة الحريصين على تعزيز العمل الإسلامي المشترك وتوسيع مجالاته، كما ظل رحمه الله حريصًا على دعم الإيسيسكو ورسالتها الحضارية من خلال رعايته لعدد من مؤتمراتها الوزارية وأنشطتها التربوية والعلمية والثقافية، إضافة إلى جهوده الكبيرة في استتباب الأمن والسلم وفي مواصلة المسيرة التنموية في تونس بحكمة وتبصر».
وتوجهت المنظمة بالعزاء لأسرة الفقيد، وللجمهورية التونسية، داعية له بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته.
كما نعى الاتحاد العام للصحفيين العرب وفاة المرحوم الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس جمهورية تونس الشقيقة بعد حياة حافلة بالانجازات التي قام بها في مرحلة دقيقة مرّت بها البلاد ، حيث قاد السفينة بسلام وحنكة سياسية جنبت تونس الشقيقة مشاكل كثيرة وتنعم الآن بالأمان والاستقرار لصالح الشعب التونسي الشقيق وكان مدافعا قويا عن حرية الصحة والرأي والتعبير ، تغمده الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته .
نعى الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي توفي صباح اليوم الخميس بالمستشفى العسكري بالعاصمة. وتقدم الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة للشعب التونسي الشقيق، ولأسرة الفقيد، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و»إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ».
على صعيد دولي نعت سفارة الولايات المتحدة بتونس الرئيس الباجي قايد السبسي وأكدت السفارة أنّ الشعب الأمريكي يتوجه بأحرّ التعازي إلى الشعب التونسي في وفاة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي. ووصفت السفارة السبسي بالقائد العظيم وصديق للولايات المتحدة.
في نفس السياق تتالت بيانات التعزية الصادرة سواء عن السفارات الأجنبية في تونس أو عن الحكومات الأوروبية عقب وفاة رئيس الجمهورية ،وفي هذا السياق قدم سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بتونس تعازيه الحارة لأسرة الفقيد وكامل الشعب التونسي، قائلا ‘ببالغ الأسى والحزن بلغنا اليوم خبر وفاة رئيس الجمهورية التونسية السيد محمد الباجي قائد السبسي».