علي العريض نائب رئيس حركة النهضة لـ«المغرب»: «النية متجهة نحو ترشح الغنوشي على قائمة تونس 1 ... وأنا لـم أترشح ومن واجب الحركة التعديل عند الخطأ»

يبدو أن قائمة الغاضبين من التغييرات «المفاجئة» للقائمات الانتخابية لحركة النهضة باقية وتتمدد، خاصة القيادات التي تمّ استبعادها من رئاسة قائمات

لدائرات معينة ونقلها إلى دائرات أخرى دون علمها، قائمة الغاضبين شملت إلى الآن كلا من لطفي زيتون وعبد الحميد الجلاصي وعبد اللطيف المكي ومحمد بن سالم وحسين الجندوبي ومحسن النويشي وسمير ديلو وصفاء المدايني التي تمّ تعويضها بمرشحة سافرة على قائمة تونس 1 وهي تسنيم قزبار ابنة بولبابة قزبار المستشار السابق لرئيس الجمهورية التي أكدت في تصريح لها لبيزنس نيوز أنّه لا وجود لقرار رسمي إلى هذه اللّحظة في ما يخصّ تعيينها واعتبرت أنّ مساهمتها ستكون ناجحة كمستقّلة.

أكد علي العريض نائب رئيس حركة النهضة لـ«المغرب» أن الحركة مازالت بصدد إعلام الجهات بما قرره المكتب التنفيذي في القائمات الانتخابية من خلال عقد جلسات مع كل جهة يقع إعلامها بما تقرر بالعوامل وبالأهداف و كل الاعتبارات التي أخذها المكتب التنفيذي لترتيب القائمات ليتم فيما بعد ذلك تجميع مختلف التفاعلات مع هذه القرارات وهي بصدد الورود تباعا مع الاستماع باهتمام وبمسؤولية لأراء أعضاء وعضوات الحزب وأيضا مع كل من يتفاعل مع هذا القرارات بالكتابة أو التعبير.

تفاعلات وملاحظات
وأضاف علي العريض أنه بعد النظر في هذه التفاعلات والملاحظات وفي صورة كان هناك خطأ في تقديرهم أو أي اعتبارات جديرة بالاهتمام فهذا من حق أبناء وبنات الحركة عليهم ومن حق الوطن عليهم ومن واجبهم التعديل عند الاقتضاء وهذا ما ستقوم به الحركة، مشيرا إلى أن الجلسات التي تقوم بها الحركة سيتم حوصلة مختلف ردود الأفعال وعرضها من جديد على المكتب التنفيذي وسيتم ذلك في المدة القليلة القادمة.

خطأ أو سهو
وفق العريض فإن للحركة مرحلتين أساسيتين، الأولى تمثلت في الانتخابات على مستوى الجهات والمرحلة الثانية تمثلت في تدارس المكتب التنفيذي والمصادقة على القائمات الانتخابية وفي حالة ما إذا وردت اعتبارات تستحق أن تؤخذ بعين الاعتبار فسيتم ذلك على غرار أن يعتذر أحد عن الترشح على القائمة أو أن يظهر خطأ أو سهو من قبل المكتب التنفيذي بمعنى أي شيء يستحق أن يؤخذ بعين الاعتبار وبالتالي على الحركة الاستماع إلى كل الملاحظات مع التفاعل ايجابيا معها وهو نفس المنهج الذي اتبعته في انتخابات سنة 2011 وانتخابات سنة 2014 ، قائلا «بعد أن تقرر الحركة وإعلام كل جهة تتفاعل مع مختلف ملاحظات الحاضرين وربما الأصل فيها أن تكون القائمة نهائية ولكن إذا ما ظهرت حقيقة المعطيات تستحق أن تؤخذ بعين الاعتبار فلن تتردد في ذلك».

كتابات متشنجة جدا
وبخصوص وصف بعض القيادات الغاضبة التغييرات المحدثة على القائمات الانتخابية بالمفاجئة، قال العريض « أنا لا أريد أن أدخل في هذه التفاصيل، فهذه من أعمال البيت الداخلي للحركة وأحترم كل رأي طالما كان بأسلوب وبمضمون تتحمله الحياة الداخلية للحزب لكن لاحظت بعض الكتابات المتشنجة جدا والتي اعتمدت لغة أو أسلوبا لا يتناسب مع سياسة الحوار داخل الحركة، يمكن أن يكون للإنسان موقف جذري كامل لكن يبقى في إطار الأسلوب الجيد، وأنا أحترم كل من يعلق أو له رأي ونستفيد من كل تلك الآراء».

ترشح الغنوشي وارد جدا
وفي ما يتعلق بترشح رئيس الحركة راشد الغنوشي على رئاسة قائمة تونس 1، أكد العريض أن هذا الأمر وارد جدا في انتظار المصادقة نهائيا على القرار في الأيام القليلة القادمة، ليشدد على أن الوقت لم يعد طويلا لاتخاذ القرارات النهائية في كل الدوائر الانتخابية والنية متجهة إلى هذا ولكن الحسم فيها مازال لم يتم فيها بعد والخبر قد صدر وانتشر بسرعة والحال أن الحركة مازالت بصدد التداول في الموضوع. وعن أسباب اختيار الغنوشي رئاسة القائمة بدل الترشح للانتخابات الرئاسية، أوضح محدثنا أن الغنوشي هو رئيس الحركة ومن الطبيعي أن يكون مترشحا للكتلة البرلمانية في نظام يلعب فيه مجلس نواب الشعب دورا مهما إضافة إلى ذلك فإن أولويات الحزب في المرحلة القادمة كما سبق وأن أعلنت عن ذلك خلال الندوة السنوية ستتجه إلى الجانبين الاقتصادي والاجتماعي مع مرافقة الجانبين الأمني والسياسي ولا غرابة في مثل هذه الحالة أن يترشح رئيس حزب على دائرة من الدوائر خاصة دائرة العاصمة في انتظار اتخاذ القرار النهائي في القريب العاجل.

«رفضت الترشح...»
وبخصوص ترشيحه لرئاسة قائمة تونس 2، أشار العريض إلى أنه ليس مرشحا لهذا البرلمان، قائلا «أنا لم أترشح في الانتخابات التمهيدية ولا أنوي الترشح وأضاف وهناك من طلب إضافتي لكني رفضت ذلك، والأسباب كثيرة وراء عدم ترشحي لعل أهمها أني أخذت فرصة لخدمة البلاد سواء في السلطة التنفيذية أو في السلطة التشريعية أريد أن أمنح الفرصة لغيري لذلك سأبقى على ذمة الحزب فيما يتعلق بأي إسهام آخر ولا أعتبر أن خدمة الدولة لا تكون إلا من خلال العضوية في البرلمان ولست من الذين يشجعون استمرار العضوية في البرلمان لفترات طويلة وأرغب في أن تظهر القيادات السياسية والأحزاب أنها فعلا مع التناوب والتداول وهذا لا يعني ألا يجدد العضو ترشحه»، مبرزا أن الأغلبية في الكتلة البرلمانية للحركة جددوا ترشحهم يعني أن عددا لا بأس به تمّ الاحتفاظ به وعدد آخر تمّ تغييره بهدف الجمع بين استمرار الخبرة وإدخال نفس جديد في الكتلة.»
لا جديد في موضوع الرئاسية
وبالنسبة إلى مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية، أكد العريض أنه لا جديد في الموضوع ولم نسجل أي تقدم في المسألة وسيكون للحركة مرشح إما من داخلها أو خارجها وسيتم اتخاذ القرار في الوقت المناسب، واعتبر أن الوقت مازال لم يحن بعد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115