ان اعلان حركة تونس الى الامام علنا عن مرشحها لهذه الانتخابات وان كان في اطار الاتحاد ضربا للمنهج التوافقي والتشاركي الذي تم الاتفاق حوله.
اقترح اعضاء المجلس المركزي لحركة تونس الى الامام في اخر اجتماع على الاتّحاد الدٌيمقراطي الاجتماعي الذي يتكون من حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي وحركة تونس الى الامام والحزب الجمهوري وقادرون وايضا حزب حركة الديمقراطيين الاجتماعين، عبيد البريكي مرشّحا للانتخابات الرّئاسيّة طبقا لما ينصّ عليه النّظام الدّاخلي للاتّحاد.
لم يمض الكثير عن الاعلان هذا الائتلاف تحديدا يوم 20 جوان الماضي الذي انطلق في سلسلة من الاجتماعات الجهوية من اجل تكوين التنسيقيات الجهوية استعدادا للانتخابات التشريعية اولا ثم الاهتمام بالانتخابات الرئاسية التى يؤكد اعضاء الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي انهم سيقدمون مرشحهم للرئاسية في الوقت المناسب ولكن بعد النقاش ، الا ان احد احزاب هذا الائتلاف قدم امنيه العام كمرشح لهذا الاستحقاق وهو ما اعتبر من قبل بعض الاطراف المشاركة في نفس الاتحاد مخالفا للتمشي المتفق حوله.
فوزي الشرفي الامين العام للمسار الديمقراطي الاجتماعي في تصريحه لـ«المغرب» اوضح ان الاتحاد معنى بالاستحقاقات الانتخابية التشريعية وأيضا الرئاسية وهو منكب الان على الانتخابات التشريعية وإعداد القائمات الانتخابية من خلال تكوين تنسيقيات الاتحاد ولكن بالنسبة للرئاسية فقد تم التنصيص على ان الاتحاد سيرشح من صلبه او خارجه من يراه مناسبا لهذا المنصب وبالتالى فلم يتم الى حد الان مناقشة الاسماء مع الاشارة الى ان لكل حزب الحرية في اختيار مرشحه .
وفي هذا الاطار ذكر الشرفي انه على سبيل المثال المسار في اخر اجتماع له اعلن انه سيقدم مرشحا في اطار الاتحاد ولكن دون ذكر الاسماء من باب اعطاء الاولوية للاتحاد وحتى لا يحدث ذلك بلبلة وسوء فهم علما وان كل مكون من مكونات الاتحاد يمكنه ترشيح من يراه مناسبا ، وعندما يحين الوقت وفي صورة وجود اكثر من شخصية سيقع حولها نقاش من اجل دعم مرشح وحيد تلتف حوله وتدعمه كل الاطراف المكونة للاتحاد من خلال الية التوافق او الانتخاب .
وبالعودة الى ترشيح حركة تونس الى الامام امنيها العام عبيد البريكي للانتخابات الرئاسية في اطار الاتحاد قال الشرفي انه قرار داخلي يخص تونس الى الامام فقط ويلزمها وحدها والحديث عن مرشح باسم الاتحاد اليوم غير صحيح ولم يتبن الاتحاد اي شخصية ، واعتبر الشرفي ان مثل هذا التمشي مخالف للتمشي الذي اتفقت مكونات الاتحاد حوله ومن شانه ان يحدث ارباكا داخل الاتحاد .
ومن المنتظر ان تجتمع التنسيقية الوطنية للاتحاد الديمقراطي الاجتماعي بداية هذا الاسبوع ومن المؤكد ستطرح هذا المسالة وفق الشرفي مضيفا ان مثل هذا الاعلان يمس من مصداقية الاتحاد والعملية التشاركية ويحدث ارباكا ، الاتحاد في غني عنه في الوقت الذي هو مطالب فيه من كل المكونات بالوضوح والانضباط
ولئن شدد الشرفي الامين العام للمسار على ان لكل حزب الحرية في اختيار مرشح له الا انه اكد ان اي ترشح لا يجب ربطه بالاتحاد الان حتى لا يخلق لبسا وغموضا.