سلمى اللومي رئيسة حزب أمل تونس لـ«المغرب»: «مازلت متمسكة بهدفي بتوحيد الندائيين والعائلة الوسطية والتوجه الأكبر هو إعداد برنامج حكم موحد..»

بعد نداء تونس، حزب أمل تونس هو الحزب الذي ستتولى سلمى اللومي مديرة الديوان الرئاسي السابقة رئاسته، الحزب ليس مولودا

جديدا بل هو حزب قديم (كان يحمل اسم الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء) أدخلت عليه بعض التعديلات والتنقيحات على مستوى التركيبة وكذلك على نظامه الأساسي، هو حزب كانت تترأسه سابقا آمنة منصور القروي، التي ترشحت للانتخابات الرئاسية لسنة 2014، والتي تمّ بمقتضى التعديلات الجديدة تكليفها بالأمانة العامة للتنسيق مع الأحزاب والعلاقات بينها وانضمامها إلى لجنة الانتخابات.

أعلن حزب حركة أمل تونس عن تعديل النّظام الأساسي وانتخاب سلمى اللومي رئيسة وممثّلة قانونيّة له وكلف لجنة فنية لإجراء المؤتمر الانتخابي بعد الاستحقاقات الانتخابية القادمة، مع المحافظة على ثلاثة أعضاء من المكتب التنفيذي السابق ضمن المكتب التنفيذي الجديد واحترام الهياكل الموجودة قبل الاتفاق وتشريكهم في الهياكل المحلية والجهوية الجديدة وكذلك في الهيكل الجديد.

الوضعية القانونية للحزب واضحة
سلمى اللومي رئيسة حزب حركة أمل تونس أكدت لـ«المغرب» أن الوضعية القانونية للحزب واضحة ولا يوجد أي إشكال من هذه الناحية وهو موجود منذ سنة 2011 وتمّ فقط إدخال بعض التعديلات عليه، مشددة على أنها مازالت متمسكة بذات الهدف الذي سعت إلى بلوغه في حركة نداء تونس وهو تجميع العائلة الوسطية المنتمية إلى أحزاب أو شخصيات وطنية وتوحيد الندائيين، والحزب بصدد الاستعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة. وأضافت سلمى اللومي أن الحزب ستكون له قيادة جديدة من بين الوجوه الجديدة ومن القيادة القديمة للحركة بعد اندماج الهيكلين، ولكن ما يمكن قوله أن القيادة الجديدة للحزب مرتكزة بالأساس على قيادات من نداء تونس كانوا قد استقالوا منه بسبب الخلافات على غرار بوجمعة الرميلي وألفة خليل وبالنسبة لمحمود بن رمضان فهو منخرط في «قادرون» ولكنه يقدم بعض المساعدات التقنية للحزب وغيرهم من القيادات التي سيتم الكشف عنها في القريب العاجل.

نواب من النداء مع اللومي
كما أشارت اللومي إلى أن الحزب أعدّ برنامجه الخاص به وسيعلن عن خطوطه العريضة مع التركيز على الأولويات التي تهم بدرجة كبرى البلاد أي أن البرنامج سيقوم بالأساس على إصلاح الوضع الحالي على جميع المستويات. وبالنسبة إلى عدد النواب المنتمين إلى حركة نداء تونس والذين سينضمون إلى «أمل تونس» فإن أكثر من 10 نواب هم حاليا معها يوجد عدد آخر من النواب الذين يعتزمون الالتحاق بهم، ولكن الحزب لن يركز على التمثيلية في البرلمان بل إن هدفه الأساسي هو تجميع وتوحيد العائلة الوسطية. ويشار إلى أنه من بين النواب الذين اصطفوا مع اللومي عبد العزيز القطي وألفة خليل وشكيب باني وحسام بونني...

مسار توحيدي مع مشروع تونس
وعن توقيعها سابقا لاتفاق الاندماج مع حركة مشروع تونس، قالت اللومي يوجد مسار توحيدي سيتم إتباعه على شاكلة الائتلاف لكن التوجه الأكبر هو إعداد برنامج حكم موحد تنخرط فيه الأحزاب التي ينوي أمل تونس التحالف معها بمعنى أن التحالف سيكون على برنامج لما بعد الانتخابات.

مشاورات مع البديل والمشروع وآفاق وتحيا تونس والنداء
هذا وأكد بوجمعة الرميلي وهو من ضمن المنتمين للحزب لـ«المغرب» أن الهدف الأساسي للحركة هو لم شمل الندائيين الذين لم يجدوا موقعا في المشهد السياسي والمهم ليس إضافة حزب جديد وإنما العمل على الوصول إلى اتفاق حول برنامج حكم مشترك مع كل من البديل التونسي وحركة مشروع تونس وحزب آفاق تونس وحركة تحيا تونس وربما مع نداء تونس بعد إعادة تنظيمه، علما وأن كل حزب سيخوض الانتخابات حسب استعداداته الخاصة وعلى ضوء نتائج الانتخابات يتم تشكيل الحكومة القادمة وبالنسبة للانتخابات الرئاسية فلكل حزب الحرية في ترشيح من يريد لكن الشخصية التي سترتقي إلى الدور الثاني من الأحزاب التي وقعت على الميثاق المشترك سستتم مساندتها.

وأضاف الرميلي أن الأولوية الآن -في ظل الانقسامات والانشقاقات- هي توحيد القوى الديمقراطية والوطنية، والمشاورات متواصلة وقد تجاوبت معها هذه الأحزاب ايجابيا على أمل الوصول إلى توقيع ميثاق من أجل برنامج حكم مشترك يتم الالتزام به بعد الانتخابات، مشيرا إلى أن المشاورات مازالت أولية ولم يتم بعد التوصل إلى اتفاق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115