نبيل القروي من رئاسة جمعية «خليل تونس» إلى رئاسة حزب «قلب تونس» كل الطرق تؤدي إلى كرسي قرطاج مهما كانت الاقصاءات

لم يمنع تعديل القانون الانتخابي نبيل القروي من مواصلة منافسه على كرسي الرئاسة، وبالنسبة له إن لم تقوده جمعية «خليل تونس»

إلى السلطة توجد طريقة أخرى ستوصله إليها أي عبر حزب «قلب تونس» الذي سيتولى رئاسته، حيث أعلن حزب السلم الاجتماعي التونسي الذي تحصّل على التأشيرة في الأسبوع الفارط من قبل مصالح الوزارة المكلفة بالعلاقة مع الهيئات الدستورية في بيان له للعموم عن تغيير اسمه إلى حزب «قلب تونس» وسيكون نبيل القروي رئيسا له وفتحي الهويدي منسقا عاما وسميرة الشواشي متحدثة رسمية باسمه.

كما أعلن حزب «السلم الاجتماعي التونسي» وبعد تنقيح الفصل الأول من نظامه الأساسي عن تغيير اسمه إلى حزب «قلب تونس» ويحمل شعار رأس أسد. هذا وتم تغيير مقر الحزب من عدد 6 نهج الإمام الرصاع الطابق الثالث 1002 تونس إلى عمارة شمام نهج بحيرة أناسي الطابق الثاني في ضفاف البحيرة. وبهذا التغيير والتكليف الجديد لنبيل القروي من رئاسة جمعية خيرية إلى رئاسة حزب أعلن عن استقالته من مهامه كرئيس للنقابة التونسية للمؤسسات الإعلامية نظرا لالتزاماته الشخصية والمهنية حسب نص الاستقالة.

عياض اللومي في قلب تونس
ووفق بعض المصادر المطلعة فإن المشروع السياسي بصدد استكمال ترتيباته وبصدد توزيع المسؤوليات وإلى حدّ اليوم لم يعقد أي اجتماع له للتعريف به ومعرفة الشخصيات الوطنية الموجودة فيه لكن حسب نفس المصادر فإن القائمة الأولية للأسماء الملتحقة بهذا الحزب الناشط السياسي تضمّ عياض اللومي والقيادي السابق بحركة نداء تونس أسامة الخليفي والذي من المنتظر أن يكون المدير التنفيذي لحزب «قلب تونس» إلى جانب توفيق بوعشبة وعدد من الشخصيات المعروفة المنتمية إلى جمعيات أو إلى أحزاب سياسية كانت موجودة في السابق وتمّ حلها. كما أشارت مصادرنا إلى أن الحزب يقوم بمشاورات مع أحزاب أخرى والصورة ستتضح في الأيام القليلة القادمة، وهذه المشاورات لا تشارك فيها مجموعة سفيان طوبال. 

الاستعداد للانتخابات
حسب المصادر ذاتها فإن الحزب يعكف من ناحية على استكمال تركيبته وإعداد الميثاق ومن ناحية أخرى يواصل استعداداته للانتخابات التشريعية وسيشارك مبدئيا في كل الدوائر الانتخابية وقد انتهى في خطوة أولى من تحديد رؤساء القائمات في انتظار استكمال بقية المرشحين، أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية فإن مرشحه معروف وهو نبيل القروي ما لم تتغير المعطيات ومالم تحدث مفاجآت أخرى غير متوقعة شبيهة بالمفاجآت التي شهدناها في نهاية الأسبوع المنقضي على غرار انسحاب سلمى اللومي من شق سفيان طوبال وإعلانها عن تأسيس حزب جديد.

عدم الانسحاب من السباق
يبدو أن تعديل القانون الانتخابي في انتظار النظر في الطعن المقدم من طرف 51 نائبا في دستورية مشروع القانون الأساسي المتعلق بتنقيح القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المؤرخ في 26 ماي 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء إلى الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين ثم ختمه من طرف رئيس الجمهورية لم تحل دون نيّة ترشح نبيل القروي للرئاسية والذي كان قد أكد في تصريحات إعلامية مباشرة بعد المصادقة على تعديل القانون والذي تضمن تتقيحات أقصته من الترشح للانتخابات (منع كل يملك جمعية خيرية من الترشح للانتخابات) أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي، ليشدد على أن المصادقة على تنقيح القانون الانتخابي قبل فترة قصيرة من موعد الانتخابات جريمة ضد الشعب وضدّ الديمقراطية، لأنه صيغ على المقاس لاستهدافه شخصيا بسبب شعبيته. ويذكر أن تعديل القانون الانتخابي لم يقص فقط نبيل القروي بل أقصى كذلك ألفة التراس صاحبة جمعية «عيش تونسي»، فهل ستنسج على منوال نبيل القروي أم ستنتظر مآل تعديل القانون.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115