في نقطة إعلامية عقدتها أمس عن حصول 7 قائمات مستقلة على 12 مقعدا منها قائمة محسوبة على نداء تونس (شق سفيان طوبال) بمقعدين 5 قائمات تحصلت على مقعدين لكل قائمة و3 قائمات تحصلت على مقعد واحد لكل قائمة، مقابل 6 مقاعد تقاسمتها 3 أحزاب هي حركة النهضة التي تصدرت النتائج بحصولها على 3 مقاعد يليها التيار الديمقراطي الذي تحصل على مقعدين في حين تحصلت حركة تحيا تونس على مقعد واحد، من جملة 18 مقعدا بالمجلس البلدي.
حسب النتائج المعلنة فقد شهدت نسبة الإقبال على الانتخابات هذه المرة تراجعا مقارنة بنسبة الإقبال على انتخابات 2018، حيث بلغت النسبة 34.56 بالمائة مقابل 41 بالمائة وقد فسرت الهيئة أسباب هذا التراجع بالظروف المناخية وهطول كميات كبيرة من الأمطار وكذلك لتزامن الانتخابات مع شهر رمضان، وقد سجّلت الهيئة مشاركة 4594 ناخبا خلال هذه الانتخابات الجزئية من جملة 13361 مسجلا بالدائرة البلدية سوق الجديد. وقد أفرزت عملية التصويت 4260 من الأصوات المُصرّح بها لكل القائمات وسجلت الهيئة 173 ورقة تصويت ملغاة و156 ورقة بيضاء.
مقعد واحد لحركة تحيا تونس في أول مشاركة لها
تصدرت حركة النهضة نتائج التصويت بـ640 صوتا أي بنسبة 15.02 بالمائة من الأصوات لتتمكن من الحصول على 3 مقاعد من جملة 18 مقعدا، علما وأن الحركة تحصلت على نفس عدد المقاعد في انتخابات 2018، يليها التيار الديمقراطي بـ504 أصوات أي 11.83 فاصل بالمائة للحصول على مقعدين، ثم القائمة المستقلة «الوفاء» بحصولها على 502 صوتا مكنتها من الفوز بمقعدين فقائمة «أحبك يا شعب» بـ474 صوتا والحصول على مقعدين أيضا ونفس الشيء بالنسبة لقائمة «العهد» التي تحصلت على 471 صوتا، مع الإشارة إلى أن هذه القائمة محسوبة على حركة نداء تونس شق سفيان طوبال، قائمة معا من أجل سوق الجديد (مستقلة) فازت بمقعدين وتحصلت على 453 صوتا وكذلك قائمة المستقبل (مستقلة) تحصلت على مقعدين و437 صوتا، أما حركة تحيا تونس فقد اكتفت في أول مشاركة لها في الاستحقاقات الانتخابية بحصولها على مقعد وحيد بحصولها على 340 صوتا، وبالنسبة إلى قائمتي الريحان والوفاق فقد فازتا بمقعد لكل منهما بحصولهما على التوالي على 238 صوتا و201 صوتا.
تراجع نسبة المشاركة
وفق تصريح عضو هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري لـ«المغرب» فإن الانتخابات أفزت فوز 3 قائمات حزبية، النهضة والتيار الديمقراطي وتحيا تونس و7 قائمات مستقلة، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة بلغت 34.56 بالمائة وقد بلغت نسبة مشاركة الإناث 38.16 بالمائة والذكور 61.84 بالمائة، ليشدد على أن النسبة شهدت تراجعا مقارنة بانتخابات 2018 من 41 بالمائة إلى 34 بالمائة بالرغم من أن هذه النسبة تقارب النسبة العامة للانتخابات البلدية في جميع البلديات ويمكن أن يفسر هذا التراجع بشهر رمضان وكذلك الظروف المناخية حيث سجلت ولاية سيدي بوزيد تهاطل أمطار غريزة يوم الاقتراع.
36 أمنيا وعسكريا فقط من مجموع 261 مسجلا
وبالنسبة للأمنيين والعسكريين، أكد المنصري أن نسبة مشاركتهم بلغت 13.4 بالمائة من خلال اقتراع 36 أمنيا وعسكريا من مجموع 261 مسجلا، مضيفا ّأن هذه النتائج تبقى أولية وتمّ أمس تعليقها بمقر الهيئة الفرعية للانتخابات بسيدي بوزيد وفتح باب الطعون. وبين أن مجلس الهيئة لم يقم بإسقاط أي قائمة بل تداول بشكل مطول في شأن المخالفات المسجلة من قبل أعوان الرقابة وقد ثبت لدى المجلس أن ما قامت به قائمة تحيا تونس باستعمال المرفق العمومي خلال الحملة الانتخابية يعتبر إخلالا بمبدإ حياد الإدارة لكن بتطبيق معايير أحكام الفصل 143 اتضح أن هذا المخالفة لم يكن لها تأثير جوهري وحاسم على نتائج التصويت باعتبار فارق الأصوات والمقاعد المتحصل عليها وحتى في صورة إلغاء الأصوات كما ينص الفصل المذكور آنفا فذلك لن يؤثر على إسناد المقاعد.
انتخابات جزئية مرتقبة في العيون والسرس
كما أفاد المنصري أن عدد المخالفات المسجلة كان قليلا من بينها المخالفة التي قامت تحيا تونس والتي شكلت جريمة انتخابية وتمت إحالتها على النيابة العمومية. وعن تلقي هيئة الانتخابات إعلامات رسمية بحل مجالس بلدية وبالتالي تنظيم انتخابات جزئية أخرى، أوضح المنصري أن الهيئة تلقت إشعارين اثنين الأول من والي القصرين يعلم فيه بحلّ المجلس البلدي بالعيون والثاني من والي الكاف بحلّ المجلس البلدي بالسرس، وسيجتمع مجلس الهيئة لتحديد موعد الانتخابات فيهما، علما وأن الهيئة كانت قد قررت إجراء الانتخابات البلدية الجزئية بباردو يوم 14 جويلية وتتنافس فيها 10 قائمات.