خلال عملية بن قردان: حجز 5 سيارات و5 كلاشنكوف وسلاح حربي ثقيل بلجيكي النوع «فال» والتعرف على جنسيات 4 إرهابيين

•عمليات التمشيط متواصلة مع أخذ التدابير الضرورية وتكثيف التعزيزات بالجهة •الوحدات الأمنية كانت تتوقع دخول هذه المجموعات الإرهابية منذ ثلاثة أيام

نجحت الوحدات الأمنية في القضاء على 5 عناصر إرهابية، 4 إرهابيين يحملون الجنسية التونسية في حين لاتزال هوية الخامس مجهولة، وتفيد مصادر أمنية من بن قرادان لـ«المغرب» أن معلومات أمنية لدى الفرق المختصة مكنت من القضاء على هذه العناصر لدى تجاوزها الحاجز الأول من الساتر الترابي. كما بينت المصادر نفسها أن الوحدات الأمنية كانت تتوقع دخول هذه المجموعات منذ ثلاثة أو 4 أيام.

وفق بعض مصادر «المغرب» فان الوحدات الأمنية كان لها علم بمحاولة مجموعة إرهابية اجتياز الحاجز الترابي لكن دون التمكن من تحديد المكان بدقة أو التوقيت وقد اختارت هذه المجموعة التي تتكون من أكثر من 10 عناصر منطقة يقل فيها الوجود الأمني إلا أن أحد المواطنين لاحظ وجودهم وأعلم بسرعة الوحدات الأمنية والتي تحركت على الفور لتعزز فيما بعد بوحدات الجيش.

ما تمّ حجزه خلال العملية والتمشيط
عمليات التمشيط في الجهة مازالت متواصلة بحثا عن بقية الإرهابيين الفارين لاسيما بعد العثور على سيارة ثالثة في الجهة وقد تمّ اتخاذ التدابير الضرورية من الوحدات الأمنية والعسكرية مع وصول تعزيزات جديدة بوحدات أخرى، وقد نفت مصادر «المغرب» وجود إيقافات جديدة في صفوف العناصر الإرهابية، وشددت على أن العناصر الإرهابية التي تسللت إلى التراب التونسي عددهم مازال غير معروف خاصة الذين فروا في اتجاهات مختلفة.

خلال مواجهات بن قردان مساء أول أمس، حجزت قوات الجيش والحرس الوطنيين بعد قضائها على 5 إرهابيين ينتمون إلى مجموعة إرهابية تسللت إلى التراب التونسي من حجز 3 سيارات تابعة لهذه المجموعة الإرهابية إضافة إلى سلاح حربي ثقيل من نوع «فال» وهو نوع بلجيكي و5 أسلحة كلاشنكوف ومخزنين لسلاح كلاشنكوف وأحزمة ناسفة وكمية كبيرة من الذخيرة عيار 7.62 مم ورمانات يدوية وهواتف جوالة.

وبتواصل عمليات التمشيط بالمنطقة تم ضبط جهاز إعلامية محمول و12 مخزنا فارغا لسلاح «كلاشنكوف» وجهازي «مودام» انترنات وقذيفة مضيئة و06 جوازات سفر أجنبية ومبلغ مالي قدره 2750 جنيه من العملة الليبية. ويشار إلى أنه خلال المواجهات أصيب آمر القوة العسكرية التي نفذت المهمة و«حالته الصحية مستقرة» وإصابة عون من الحرس الوطني أيمن عبد الكبير، كما توفي مواطن كان على عين المكان جراء إصابته برصاصة أثناء تبادل إطلاق النار بين الوحدات الأمنية والعسكرية والمجموعة الإرهابية.

معلومات متوفرة ودقيقة
عملية بن قردان حسب رواية وزارة الداخلية جاءت بناءً على معلومات متوفرة ودقيقة من احتمال تسلل مجموعات إرهابية داخل التراب التونسي منذ ثلاثة أيام وذلك إثر عملية صبراتة التي استهدفت الجماعات الإرهابية بليبيا، ووجود معلومات حول إمكانية فرار عناصر إرهابية إلى بلادنا، وقد تمّ تكثيف عمليات التمشيط، حيث تفطّنت وحدات الحرس الوطني يوم الأربعاء على الساعة الثالثة مساءً إلى وجود مخزن وذخيرة بأحد المسالك المؤدية إلى مدينة بن قردان، وباقتفاء الآثار وعلى مستوى المنطقة المعروفة بطريق الصعايدية التي تبعد على وسط المدينة حوالي 7 كم لفت انتباه الوحدات المذكورة وجود عناصر إرهابية على متن سيارات، حيث بادرت وحدات الحرس الوطني بإطلاق النار مما أجبر مجموعة ممتطية لإحدى السيارات على التحصن بأحد المنازل وفرار بقية أفراد المجموعة على متن سيارات باتجاهات مختلفة.

التعرف على جنسيات 4 عناصر
تم التعرف على هويات أربعة عناصر إرهابية من بين العناصر الخمسة التي تم القضاء عليها بعد إجراء مختلف الاختبارات والتحاليل العلمية، وجميعهم من ذوي الجنسية التونسية في انتظار انتهاء الاختبارات للتعرف على هوية العنصر الإرهابي الخامس، غير أن مصادر «المغرب» رجحت أنه أجنبي الجنسية والأقرب أنه جزائري. هذا وقد تعهدت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بالبحث في الموضوع بعد إنابة قضائية من القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

وزير الدفاع فرحات الحرشاني أكد أن الوزارة مستعدة لكل السيناريوهات والعملية مازالت جارية من ناحية الاستخبارات، هل هناك عناصر إرهابية أخرى موجودة في الجهة وهل هناك أسلحة أخرى وكيف تمّ جلبها هل عن طريق الحدود أم هي موجودة في المنطقة وكيف وصل الارهابيون؟، أما ياسر مصباح رئيس دائرة الإعلام والاتصال بوزارة الداخلية فقد أكد أيضا أن العملية الأمنية التي جرت ببن قردان هي عملية استباقية قامت بها الوحدات الأمنية تحسبا لتسلل عناصر إرهابية إلى تونس عقب ضربة صبراتة، مشيرا إلى أن هذه السيارات رباعية الدفع حاولت الدخول للتراب التونسي وعند مباغتة العناصر الارهابية بإطلاق النار عليهم من قبل وحدات الجيش والحرس فرّ عدد من هذه السيارات لتعود إلى التراب الليبي بينما تحصن عدد من الإرهابيين بأحد المنازل وقد تمّ تطويق المكان بعد وصول تعزيزات مما أدى إلى القضاء على 5 إرهابيين بعد اقتحام المنزل.

العثور على السيارة الثالثة
أكدت كل من وزارتي الدفاع الوطني والداخلية أن قواتهما على الحدود وبالجنوب التونسي «في حالة استنفار وجاهزة للتصدي لأي خطر يمكن أن يستهدف التراب الوطني». وتجدر الإشارة إلى أن وحدات الأمن والجيش حجزت أول أمس سيارتين فقط تابعتين للإرهابيين تحملان وثائق وجوازات سفر ليبية بالإضافة إلى عدد من الأسلحة في حين عثرت يوم أمس خلال عمليات التمشيط على سيارة ثالثة وقد أفادت بعض المصادر إلى أن السيارة تحتوي على أواني طبخ وكذلك على بعض الحشايا. وقد أكدت مصادر ديوانية أن عدد السيارات التي تم حجزها هي خمس سيارات.

ويشار إلى أن عملية نقل جثة المواطن الذي أصيب خلال العملية برصاصة أثارت احتجاج عائلته التي رفضت نقل جثة ابنها إلى العاصمة أو نقلها مع جثث الإرهابيين مطالبة بنقلها إلى قابس أو تخصيص سيارة لها وحدها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115